أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - ما بعد بيعة الغدير .... إبتاعوا حق الامير














المزيد.....

ما بعد بيعة الغدير .... إبتاعوا حق الامير


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هو يدرك أن ما ستؤول إليه الاحداث وهي رهينة الانفس بما خبأة، وان لحظة الاستجابة لتبؤوها وان حضرة مبايعتة لها أصول الثوابت . الامر الرباني في إمارة المؤمنين وليس المسلمين في إكمال ضوابط الدين، وإتمام النعمة ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) اكتملت الرسالة بمفادها وليس تطبيقاتها . كانت حركة الناس وديدنها تتجاذبها حسابات، لعلها معروفة بحركتها على الارض، في ان تحدد بوصلة الاتجاهات، في ان تكون مع هذا الطرف ام الاخر . بعد تلك المبايعة التي امتلكت بعدها الديني في أمامة الناس، وبعدها الديمقراطي حين أيدت وبايعت وألزم لسان حالها عقال التفكروالماضي القريب، بالاحقية في مجمل دروبها ومسالكها، إقرارها وجهادها وأفضليتهما، في ميزان العمل ومسالكه.
علي .. وهو ينادى ان يدرك الموصى تلك اللحظة الحاضرة في ان يلبث بها، قبل ان تتشتت، وتساق الى ماضي، قد لا تحمد عقباه في سطوة الارستقراطية والقبلية . أليس كان حريا بعلي ان ينهض في ساعتها اليها ؟
يتقدم إليه عمه العباس وشيخ قريش ( يا ابن أخي .. هذا شيخ قريش قد أقبل فأمدد يدك أبايعك ويبايعك معي . فأن بايعناك لم يختلف عليك احد من بني عبد مناف . واذا بايعك عبد مناف لم يختلف عليك قرشي . واذا بايعتك قريش لم يختلف عليك بعدها أحد في العرب )
ما جواب هذا الرهباني بل السياسي المدرك عواقب الامور، وما ستؤول اليه الاحداث . يتريث في الاجابة، يجول مما أختزل في نفس هذين الشيخين، ويسترجع الذاكرة " وأنذر عشيرتك الاقربين " حيث كان العشير في واد، وصاحب الرسالة في اخر . يدرك الرجل انهما يدفعاه لانتهاز الفرصة وغايتها، دون ادراك الوسيلة التي تصل لتسلم الامارة . هو يدرك ان يختار الوسيلة ذات المؤدى السلمي لتسلم الحكم . هو يعي ان هناك بيادق تنتقل على مربعات لتصطاد الغاية، والهدف فوق الاكمة وليس وراء ما اختفي من ارادات . هو ليس مثاليا فقط بل شفافا يلتمس الكمال . لا تأخذه عجلة الارتجال، وان أقام على الناس، حجته من جميع نواحيها، وان ارتدت الانفس بتلك الاحقية، فانه اراد ان يقيمها ناموس للبشرية في يكون الحكم قلب يتسع الجميع وعدل في معيار من يرفض ويقبل في محجة الحق واقامة الادلة التي فارقوها، فيجيب الشخين بتلك الصراحة المنقطعة النظير، والمنهج الامثل (( لا والله يا عم... فاني أحب ان أصحر بها، وأكره أن ابايع من وراء رتاج ) دون ان يموه او يتناسى انه صاحبها . البعض يقول انه لم يدرك فن اللعبة، وان السياسة إمتطاء اللحظة الراهنة . واهم واهن من يفسر الامر على هذه الشالكة . لقد قرأ الرجل الافق وما يدور في نواحيه، من الامتناع عن موكب " اسامة بن زيد " ومناداة رسولهم ( أيتوني بدواة وصحيفه، اكتب لكم كتابا لم تضلوا بعده ) والسقيفة المتسارعة النزاع ولا زال الدم نابضا في عروق النبي ولم ينخ في لحده . اذن هي الدماء، ولنضال الرسالة إنهاء، فقرأ بعقل المدرك طبيعة الاهواء . كان في مهمة الوفاء لمعلمه، لم يدفعه هوى السلطة المغتصبه، واذ تنفرج من شفتيه مفردات الوداع وهو يودع الجسد الشريف ( ان الصبر لجميل، إلا عنك . وان الجزع لقبيح، إلا عليك . وان المصاب بك لجليل . وان قبلك وبعدك لجلل )



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تنجزوها ... أسوياء وسوية ؟
- العبادي .. من خولك أن تبيع المعروف بالخنى ؟
- إتقوا الله ... بلغ السيل
- لا ترموا تخرصاتكم على المرجعية
- إدرك ما تريد .... ايها المنتفض
- أيها المتظاهرون ... إتعضوا بالاوكرانيين
- أوبوا الى رشدكم ... اوشكت نهايتكم
- وليمة عشاء .. دعوة رئيس الوزراء
- إسطورة العدالة الإنسانية ... علي ع
- حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح
- إنزعي نزاع القوم ... يا عدالة
- بويه ... إقرؤا لخاطر الله
- وداعا عادل مراد ...رجل النضال والنزاهة
- المواطن ينسحب .. وتحت عباءة الوهم يحتجب
- برلماننا فسخ عقدك ....مذ همشت اعتصامات خيرة نوابك
- مزقوا الصور.... حين تمزقت اوراقكم
- هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟
- ماهذه المهزلة في مدينة ألعاب الانتخابات
- لا تنشروا غسيلكم على حبال الاخر
- موسم الرقص على الجراح


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - ما بعد بيعة الغدير .... إبتاعوا حق الامير