أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - لا تنشروا غسيلكم على حبال الاخر














المزيد.....

لا تنشروا غسيلكم على حبال الاخر


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5788 - 2018 / 2 / 15 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في خضم هذا الزخم والازدحام المتخم بالعناوين واللافتات، متحالفين لوهلة، مفارقين في عجالة، بعد الافلاس من حصاد المغنم وتقسيم الكعكة واقتناص جهود من حققوا هذا الجو في القضاء على داعش ومن وقف صلبا في محاسبة الفاسدين. فجأة وكأنه اعصار ضرب ما خطط من افكار، وأوقف حركتها فيما رسمت من أجندة لحيازة السبق في الميدان . قراءات على عجالة، كل حسب قدرته وامكانيته، وادواته العقلية دون إدراك لطبيعة ما يتحرك على ارض. وطن وما يحمل ساسته من غايات، الخبيئة منها والمعلنة، قدر لهذا الشعب ان يقرأ ما أنزوى في اعماق احتفظت بغايات ومبتغيات، تخيلوا انها اؤجلت حتى لسانحة كشف غطائها، فتساقطت أوراق التوت في عصف خريفي وأينعت اخرى كانت ترتبط بعضد رفيع في تعلقه، وحيدا في انتفاضته، مضيء في رونقه، فتأسست له قامة بلغت الافئدة، وإنتصبت له أفنان اضحت مورقه .
ملامح الصراع بين من يسمى الحيتان والاذرع الممتده، والحكومة العميقه والقدرات المالية، التي تزخ إنفاقا كرشى، وعمق تغلغله في المؤسسات الحكومية، وبين حركة فتية، وقفت تناجي حقوق الشعب، وتوزيع ما احباه الله من ثروة بشكل عادل، وبنى تحتية تشغل المورد البشري أولا كفكر وعقول ونشاط، وشباب عاطلين، أجلوا كل طموحات الصيرورة والابداع الى المجهول، تنمية مستدامة في بناها التحية المتقدمه علميا وتقنيا .
يحتاج الانسان لتبيان الخيط الابيض من الاسود ، الصالح من الطالح ،الصادق من الكاذب، واذ سخر للاثنين طاقات وقدرات هائلة متنفذه من جهة، واخرى سندها انتظار قرار الشعب فيما رأى من وعود نزفت عيش الموظف واستقطعت راتبه، واستحكمت بطولة قراراتها على من ينتظرون نهاية الشهر، انتظار الصابر وتحمل المكابر.
اذن ما هو معيار رقيب الاراء المطروحة أليس الضمير؟ وحكم الضمير ليس وليد اللحظة الراهنة والمغشاة بالتبريرات، تحت مظلة الحرب التي لم تلمس لهم طرفا، ولم يكتوي في أوراها ذيل من اذيالهم، ولم تخضع ضياعهم وقصورهم لفاتورة الخصخصه . الحكم للضمير الذي ادرك من يدافع عن الشعب، ومن جعل صاحب مشروع الخصخصة تلعثم فمه للرد . الضمير الذي يعيش في باحة النقاء والصفاء الضمير الذي تخلص من الرقيب الردعي والاجراء المرعي لمطرقة الحكومات المتعاقبه. انما الحكم للعقل الذي ادرك الرؤى التي تحكم المتغير القادم، سواء اجاء المتغير كنتيجة للاحداث، ام ذلك الذي ياتي بشكل مما أسس من موقف في محاسبة سراق المال العام ومن احتكروا المناصب للأل والذوي. الضمير الذي ينتقل بنا من قيود المراقب الى فضاء الحرية والتعبير عما يختلج في صدورنا . ذلك المتراكم الهائل الذي يحرك كل خزين الصمت والخرس والخوف من الاعلان، ومن فرضية سبقت وانتهت ( ان للحيطان اذان ) ومهد الانفلات من الكبت، من المحرم والممنوع، الى الاعلان والشروع .
وبما أن الصراع بين ارادة الانسان وخياره وصاحبة اراده، فعلام تستغل العقول والافكار والاقلام الواهنة والفاسده، ان تنشر اوساخها على حبال الغير ؟ والسؤال ما مفاد هذه الحرية ؟ أهو الانفلات دون ضوابط قيميه واخلاقيه ؟ نعم حين تفك القيود تمنح الايدي واليراع حرية الأفكار، وحين تفك عقدة اللسان ينطلق من تحت مخبئه، الحسن والقبيح، ولكن اي يراع تكتب، واي لسان يتفوه ؟ هل يفقه سجينوا التخرصات يوما ان يحمدوا قدرهم الرحيم ؟
ان من قرع الاجراس في دقة التعبير، الملزم باخلاقية، والمدعم باسانيد، والموثق بدعائم لا تغشيه تشويهات من سخروا المواقع لانتهاك الحرمات والافتراءات الكذوب ؟ ماهي ثقافة الطرح الجديد ما نوعيته ؟ هل ادركت العقول طبيعة التحول الذي بدا من الصفر، من دثار وانهيار، من العدم الى الوجود ؟ هل ادركت هذه الافواه وهي تتقيأ بكل غث وقذع ولذع معنى التحول تحت لافتات تغطت بجلاليب ؟ هل هذه الافواه والاقلام ينطقها عقل ادرك ما يعقب المتغيرات الكبار في زؤى الناس واحتجابها عن الانتخاب، ام انها تتخيل ان فوانيس سحرية يحملها القادمون الجدد اذا لم تكن مدعومة بصوت الشعب الناهض من عبأ الوعود واكذوبة صناعها، لخلق عالم سحري خلاب ؟
نعم انا أدرك ان القلم تحركه الانفس وما ملكت من ميول وانتماء، وان الافواه لسان حال الطبيعة المختزلة في الاذهان، بين رضى وقبول، وممانعة وعدول، وهو حق مشروع في التعبير اذا امتلك دعائمه القانونية والاخلاقية . ومابين متراخ متمني محض حالم، وما بين داع لمشروع تغيير ومطالبة تحقيق ،وهو جزء فاعل في عملية البناء وليس من ينظر الى الوادي من القمة ليجده كم عميقا ومرعبا . لو وضعنا هذين المشروعين بين ناقد غير فاعل، حالم غيرعامل، سنجدهم يملؤن الساحة ابعادا ، تقولا وانتهاكا لكل ما هو قائم .
اما المشروع الاخر من الساسة، اولئك العاملون المسجلون على ارض الواقع ، افعالا بينات ، تحدوا وصابروا وكابروا. هم المشروع لبناء الحياة والخلاص، ليكونوا في خط الشروع كسواعد تضع لبنة الامال في العراق الجديد . هؤلاء يعملون بصمت . ادركوا ان الوقت هو ان تكون في معمعة العمل وليس في جعجعة القال والقيل، وقلب الحقائق والتاويل .الناس نوعان، اولئك الللذين يختبؤون كالنعامات ويساقون كالامعات، بل كالنعاج لارادة الاجندات ، عميان بلا بصيرة، مسلوبي الارادة . الصراع السياسي حق مشروع، لكن ليس على لسان مأجوري الكتابات، وقابضي سلفا الدولارات .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم الرقص على الجراح
- إنهيار التحالفات .. صدمة ... تضارب الغايات
- الانتخابات ودكاكينها ولاعبيها
- أيها العرقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- أيها العراقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- السير عكس إتجاه السطوة و - العفتره-
- رد كيدكم لصدوركم ... حين أتى الرد
- قادة العرب ... إشجبوا لكن تحجبوا
- تاج القيصر ... لا يحميه من الصداع
- مات الرسول ص ... فانقلبوا على اعقابهم
- مملكة خزائن الاموال ... الى الزوال
- ما هذا السخاء .... ايها الفقراء
- ايها السيد .... ديدنهم إلغاء وجودك
- اكذوبة التنازل .... بجلباب القانون
- مجرد دعوة...... للارتقاء
- ما الضير ... ان يكون نصرا أم إتفاقا
- اليوم ذكرى استشهاد البطل الاسطوري والمناضل الحقيقي Che Gueva ...
- ما الوغد (...... ) الا فأرة شهدت ... خلو دياركم فاستأسد الفأ ...
- بين اللبوة والضبع ... حنان وفائق
- إصرخوا ... وكأن الدواعش ليسوا في قلب برلمانكم


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - لا تنشروا غسيلكم على حبال الاخر