أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - ما هذا السخاء .... ايها الفقراء














المزيد.....

ما هذا السخاء .... ايها الفقراء


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5686 - 2017 / 11 / 2 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نثار نقع يملا الاجواء، ترتج الارض على وقع مسير ملاييني، تبتهج السماء. صفوف تزحف تلاحقها تراصفا صفوف، كأن الارض اصطبغت كتلة سواد متحركة، تنساب الخطوات الوئيدة لعجائز وشيوخ، يتخاطفهم صبية وشباب. على عجالة للقاء مشوق لهوف لحبيب تخضب توا بالدماء .ماهذ العشق الوله المفتون؟
بمشقة وجدت نفسي على طريق كربلاء، اذ اصطفت المواكب حتى من الصعوبة بمكان ان تنفذ من فتحة . بنايات وخيام وسرادق، فتحت القلوب والصدور، قبل القدور. كرم وجود وتقبيل جباه وخدود من أجل ان تتناول في مضيفه وجبة طعام تنوعت وتعددت وكأن سلة الغذاء ملأها الكون برمته، بل اقدمت على تكفلها امم العالم . وهنا يثار تسائل من قال ان العراق فيه ازمة غذاء ؟ مائدة تمتد مئات الكيلومترات وعلى مدى عشرات الايام، ولو قدر ان الحسين ع دفن في أقاصي المعموره، لامتد سماطها الى حيث يرقد سيد االامناء .
سمعت مرة احد السفهاء، يقول : لو ان صدام فتح المجال للشيعة بزيارة الحسين لانقطع دابرها اليوم . يا للغباء .... أو لم تقرأ ما فعله المتوكل العباسي، حين اصدر فرمانا من يزر الحسين سنقطع له الايدي، فكانت اوامره هباء . بل تضاعفت عشرات، حبا في السبط وعلى الدنيا بعده العفاء .
سئلت زائرا ايرانيا يجيد العربية : أيها الزائر لو كان الحسين في دياركم، هل لكم القدرة على مثل هذا العطاء ؟ أجابني اولم تسمع حين انشدناكم ايها العراقيون : انتم الكرماء انتم النجباء وأهل الوفاء . تفحصت وجوه الكارمين المكرمين.. أغلبهم،من كسبة وفلاحين وموظفين، وكانما امطرت موائدهم زخات من السماء .
حشود ابناؤها في الجبهات، ونسوة تحمل صور لشباب ودعوهم على الثرى شهداء . كن لا يولون وانما صرخت ياحسين تملا الارجاء.... هل ادينا الامانة يا أمير الشهداء .
هل أبكي وعلام أبكي الا لعجز أو نكوص ام وهن حين يدعي بما يسمى المتحضرون، انها شعائر البلهاء . أيها الملمعون ان للشعوب طقوس تحتفون بها وهي من الغرابة من التعري وممارسات تثير الازدراء .
ان المسير للحسين هي احياء وتفجير وثبات على درب النضال، بل الوفاء لقيم السمو والارتقاء .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها السيد .... ديدنهم إلغاء وجودك
- اكذوبة التنازل .... بجلباب القانون
- مجرد دعوة...... للارتقاء
- ما الضير ... ان يكون نصرا أم إتفاقا
- اليوم ذكرى استشهاد البطل الاسطوري والمناضل الحقيقي Che Gueva ...
- ما الوغد (...... ) الا فأرة شهدت ... خلو دياركم فاستأسد الفأ ...
- بين اللبوة والضبع ... حنان وفائق
- إصرخوا ... وكأن الدواعش ليسوا في قلب برلمانكم
- إدركوا ... ان الثابت .. مختزل في الصدور
- بساط العقارب الاحمر
- من زهراء بائعة البخور .. لزهراء في صندوق الحلوى تدور
- وكلاء الاجندات .... الشعب ادرك البينات
- الشهداء .... أكرم منا جميعا
- حنان الفتلاوي ... مطلب شعب
- العدل أساس الملك ... فلا تزايدوا
- عيد أهلا بك من عيد ... نعم فيك عهد جديد
- أتى بالعيديه .... وعود غيبيه
- ابا الحسن ... لازالوا يطبروك
- العبادي .... نزوة وجود ... في المحور الخطأ
- هوذا العقاب ... من جنس العمل


المزيد.....




- تحليل لـCNN: الدنمارك تُعزز دفاعات غرينلاند فيما قد يشكل ترا ...
- -قمة النفاق-.. أمريكا تندد باتهام إسرائيل بـ-ارتكاب إبادة جم ...
- توجيه تهمة القتل العمد لتايلر روبنسون في قضية اغتيال تشارلي ...
- الجيش الإسرائيلي يوسع هجومه البري على غزة وتحذيرات أممية من ...
- ترامب يبدأ زيارة دولة ثانية تاريخية إلى المملكة المتحدة
- السودان: مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة ...
- قصف مكثف على مدينة غزة بعد يوم دامٍ
- روبرت ريدفورد: النجم الساحر الذي أضاء هوليوود بـ-هالته-
- مقتل 50 على الأقل بعد اشتعال قارب يقل 75 لاجئا سودانيا قبالة ...
- الاحتلال يقتحم مناطق بالخليل ورام الله ونابلس ويحطم مركبات ف ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - ما هذا السخاء .... ايها الفقراء