أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - إدركوا ... ان الثابت .. مختزل في الصدور














المزيد.....

إدركوا ... ان الثابت .. مختزل في الصدور


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5614 - 2017 / 8 / 19 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إدركوا ان الثابت ... مختزل في الصدور
محمد علي مزهر شعبان
كانت المنطقة تتجاذبها حسابات، لعلها معروفة بحركتها على الارض، في ان تحدد بوصلة الاتجاهات، في ان تكون مع هذا الطرف ام الاخر. تلك الاجندات تركزت باتجاهين، البترول وأمن اسرائيل .
الان وقد غنمت السيده امريكا على الغلة، وما تخمت خزائن التابعين من اموال، وأضحت الاساطيل تخيم على المياه الدافئه، ومدت الرقاب لتضرب على القفى كيفما يشاء السيد الكبير، وعبأة البنوك كل ما حصدت في طيارة السيد ترامب هذه اضحت مسك القبضة الفولاذيه، موردا ووارد .
اما أمن اسرائيل فتبدلت المعادلة، من الخوف عليه، الى اللجوء اليه، في درء مخاوف من العدو القديم الجديد ايران . مخاوف رماديه،اختلطت فيها الميول العقائدية، والاجندات السياسيه، والسيادة الاقليميه . وبين هذا وتلك فرض تفكير البلاهة على عقول لا تدرك فيما فيما تدعو وعلى أي شاطيء ترسو .
لعبت تلك الدول مختلف الاوراق، وأربحها الطائفية، وأخرها تأسيس ما يسمى دولة الخلافة. مجموعة وحوش تحركت، ودعمت وامتلكت المال والسلاح والارض، وجذبت اليها من أصقاع الارض، لمات شتات، لا تفقه ما تريد، الا اتكاؤها على رؤى همجية بعض السلف، اتخذ من القتل وسيلة التقرب الى رب رحيم مجيد . انوف رجال هذه الخلافة الجهنمية، سحقها رجال العراق، واوشكوا على طردها من أرضهم . وهذا ما دفع الأملون في ان تمتد خراطيم داعش، طولا وعرضا، وعلى خلق الله فرضا، أن يجدوا البدائل . والبدائل تحتاج الى مقدمات، فانفكت بعض أواصر داعمي الموت، وهو تكتيك لعبته السعودية وقطر، وصنعوا محاور وقدموا العسل ليهب الذباب على هذه البقعة ام تلك . بيادق تنتقل على مربعات لتصطاد الغاية، والهدف فوق الاكمة وليس وراء ما اختفي من ارادات .
هذه المتغيرات التكتيكيه رغم انها فاجئة ذاكرة السجل التاريخي لبلد وقادة، بدت لها ان تلك الدولة قد غيرت الجلود، وأبدلت جلبابها الدموي، وارتدت عمة التسامح، واللجوء الى الفضيلة، ونزعوا من ألسنتهم خطاب الرذيله، لكن للمتتبع يجد ان الثابت مختزل في خوالج الصدور، فهو ربيب الدهور، قصاد نهضة شعب ارادوا اذلاله بكل الوسائل . شعب يعيد رسم الخريطة من جديد، ويثبت انه ليس ذاك الذليل الواهن، بل اثبت انه صلب حديد . اذن كيف يهشموا القادم الجديد ؟
لا سبيل الا التفتيت، وتصادم الاجندات، وصنع المحاور، رغم عناوينها التي قد تروض البعض، ويحتسبها الاخر خطوة الى الامام، ويتفائل بها متعب، يدرك منابع قتله من ان هذا البلد سبب مصائبه . ويتشائم مدرك، انها مقدمات، لاقتتال داخلي قد ينهى كل القدرات لبلد اضحى لا يهاب الثعالب وضباعها . اذن بعد ان تعطلت وسائل السعودية من كل وسائل الدمار والموت، لابد ان تبرز وسيلة لعلها مؤثره،وهي الورقة الاخيرة، هو اللجوء الى حالة الاغواء، ولا نقول شراء الذمم، لان الوافد اليها يريد ان يطفيء نائرة، حين يرحل لمصدرها، ويحل أزمة شائكة لمن دأب يحيك خيوطها . وهو تفائل، ومثل هكذا احتمال، فعلى المرء ان لا يركب البحر دون نجادة، ولكن كيف اذا كان بحرا تعوم فيه التماسيح والقروش الزرقاء والعناكب الصفراء .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بساط العقارب الاحمر
- من زهراء بائعة البخور .. لزهراء في صندوق الحلوى تدور
- وكلاء الاجندات .... الشعب ادرك البينات
- الشهداء .... أكرم منا جميعا
- حنان الفتلاوي ... مطلب شعب
- العدل أساس الملك ... فلا تزايدوا
- عيد أهلا بك من عيد ... نعم فيك عهد جديد
- أتى بالعيديه .... وعود غيبيه
- ابا الحسن ... لازالوا يطبروك
- العبادي .... نزوة وجود ... في المحور الخطأ
- هوذا العقاب ... من جنس العمل
- ما الجديد في سقيفة الرياض ؟
- ترامب ... هل حان ميعاد القيامة
- عادل مراد ..... فريسة الدكتاتوريه
- أبا سفيان ... رفقا بالفقراء
- مؤتمر لحزب فتي .... ينشد الخلاص
- ايها القائد المقيد .. إمتلك الشجاعة
- في مثل هذا اليوم .. سرق الحشد الثلاجة
- أيها الذاهب للترشيح ... إقرأ هذه التعويذة
- منتخب أبدي .... وناخب مستجدي


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - إدركوا ... ان الثابت .. مختزل في الصدور