أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - اكذوبة التنازل .... بجلباب القانون














المزيد.....

اكذوبة التنازل .... بجلباب القانون


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حين يحصر القائد الفاشل في الزاوية الحرجة، ويبدو البد والمناص في ان يرجو النجاة، وحين تقلع مخالبه، وتقص أجنحته في ان يحلق في اجواء الديماغوجية وخطاب العنتريات، ومداعبة أهواء وأمال الفقراء والبسطاء، في ان يهدد ويتوعد، ويطفح ويزبد . واذ تطفأ فيه القدرة ليضحى أسير الاحتمالات، أشجعها الانتحار وهي خطوة تتساوق مع تسويقاته وخطاباته لذات الروح التي لا ترضى الا بالموت لها وللغير مثل هتلر وامثاله حين قرروا تصفية وجودهم مع تصفية الملايين. هناك نوع أخر، يعلق قدره بما ستنال منه سطوة القانون او الشعب امثال سلوبودان ميلوسيفيتش وامثاله. أخرون يقتنعون ويقرون بالفشل يعللون ويبررون ويبقى هل سيرحمهم سجلهم التاريخي . واخرون جبناء يختفون في حفر الجرذان، ويخرجون كأذلاء وان تلك الاصوات والاراجيز الثوريه هي محض اكذوبة، بل هي أصوات عربات فارغه ويقادون كالخراف الى المشانق .
وبيت القصيد هناك نماذج تهيء الرأي العام لتقبل استقالتهم، بتبريرات واهية كذوبة دعية، تحمل في طياتها المبيت من النوايا، وخط الرجعة كحبل سري يمتد الى فيما بعد، استقراءا للاحداث وعما ستؤول اليه الامور . فيقدمون التبريرات على ان أمر الاستقالة هو انتهاء الفترة الرئاسية، ومن البديهي ان يقدم الرجل الحليم الحكيم الشفاف المتواضع الذي جثم فقط 27 سنة على سدة الحكم، مع جوقة ابنائه وعشيره وعملاءه واستفراده واستحكامه على كل حركة وساكنه، سلطة وتشريعا وقضاءا.
لا يبرر هؤلاء فشلهم في استفتاء الانفصال بل انهم يشيروا انهم صاحب الفضل على الشعب، رغم كل الانكسارات والامتيازات التي كسبها الشعب الكردي خلال ال 14 عام الماضيه . الرجل في الخانق الضيق للغاية اولا كشخص فاقد للشرعية التي الغى شرعنتها لنفسه بالتجديد، واشتراها بالتجنيد، وفرضها بسطوة النار والحديد. شرعيته بطرده رئيس مجلس التشريع في اقليمه ونفي المشرعين .
ثانيا الرجل كان يأمل اتخاذ الوسيلة التي تتعامل بها اسرائيل مع قرارات الامم وادانات العالم، باللامبالاة وعدم التطبيق وصم الاذان، ودعم الرعاة والرعيان . الرجل اعتبر الدعم الاسرائيلي نافذة لتنفيذ ما ابتغاه، وهنا خانته رؤاه . فاسرائيل محدودة بعدم التنفيذ داخل كيانها، ولم تستطع ان تؤثر خارج حدود جغرافيتها، رغم النشاط المحموم لرفيقه" نتنياهو" في مسعى انقاذه .
ثالثا : هو يدرك انه خارج من كل مسؤولية بل من الخدمة وفق منظور الحكومة الاتحاديه . وأضحى بين فكي كماشة ما تراه اسطنبول انه سيفتح باب جهنم عليها من تحرك اكثر من عشرين مليون كردي في اراضيها، وان خرطوم التوسع لابد ان يمتد عميقا في اراضيها، وهذا ما ترفضه . وان مرة بقوة ومرة على استحياء، حين تدركها المصالح والمنافع في ان صمام البترول في قبضتها وموانئها، وان مودع خزينة مسعود في بنوكها، وان اكثر من مئتي شركة تركيه تعمل لديه . وما يدغدغ الامال في صدر الاتراك هو حرب شيعية – كرديه تقضي بل تنهي تلك القوتين . اما الفك الاخر فهو ايران، فطهران انفقت المليارات لتكون جوار اسرائيل، فكيف وعلى حين غرة تجد اسرائيل رابضة على رابية جوارها .
اذن بعد ان راهن مسعود على الخيانة فرد الصاع اليه حين وجد نفسه، امام جيش وحشد، اصدرت صحيفة بريطانيه"" ان الجيش العراقي" هو اقوى جيوش العالم ايثارا ونزوعا للنصر. مسعود لم يتخيل ان حكومة المركز وقد احظت بتأييد لم يشهد له مثيلا في سجلاتها، سواء ما احاط العالم من لهيب الارهاب الذي حطمه جند العراق وحشده، كأسطورة ستبقى خالده او السياسة الناعمة مع فصائل كردية مناوئه لمسعود في تاسيس الخطوات نحو تحقيق .
نحن بانتظار الساعة الثانية بعد الظهر، ليقرا برلمان الاقليم . دون شك ستكون مقدماتها الشحن القومي وايات التمجيد للبيش مركه، ولسجل عشيرة جيرة الاقليم قطعة مملوكة لال برزان . ثم يضع موازنات بين رئاسة الحكومة والبرلمان، في حكم الاقليم، وبخيوط ستمرر وستزج توكل ما كان لرئاسة الاقليم سيكون في حفيظة ابن الاخ وزوج البنت" نيجرفان" وكأن الامر لا فاض ولا تبده" وستفتح الشبابيك على مصراعيها للرجوع ثانية، سواء لتراسه مجلس الامن في الاقليم، ام لانتظار "كودو" في الانتخابات القادمه . كل ما يكتب لسقوطه المدوي، هو افتراض على مستوى التداعيات الاخيرة . الملك عقيم والادوات التي تبقيه نافذة ومستحكمه، ولم يبق على سماعنا انشودة انتهاء الولاية الا دقائق .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد دعوة...... للارتقاء
- ما الضير ... ان يكون نصرا أم إتفاقا
- اليوم ذكرى استشهاد البطل الاسطوري والمناضل الحقيقي Che Gueva ...
- ما الوغد (...... ) الا فأرة شهدت ... خلو دياركم فاستأسد الفأ ...
- بين اللبوة والضبع ... حنان وفائق
- إصرخوا ... وكأن الدواعش ليسوا في قلب برلمانكم
- إدركوا ... ان الثابت .. مختزل في الصدور
- بساط العقارب الاحمر
- من زهراء بائعة البخور .. لزهراء في صندوق الحلوى تدور
- وكلاء الاجندات .... الشعب ادرك البينات
- الشهداء .... أكرم منا جميعا
- حنان الفتلاوي ... مطلب شعب
- العدل أساس الملك ... فلا تزايدوا
- عيد أهلا بك من عيد ... نعم فيك عهد جديد
- أتى بالعيديه .... وعود غيبيه
- ابا الحسن ... لازالوا يطبروك
- العبادي .... نزوة وجود ... في المحور الخطأ
- هوذا العقاب ... من جنس العمل
- ما الجديد في سقيفة الرياض ؟
- ترامب ... هل حان ميعاد القيامة


المزيد.....




- هيفا وهبي بإطلالة -الشورت- والجوارب الشبكيّة
- المكسيك.. أغاني مدح وتمجيد عصابات المخدرات تثير الجدل
- -النووي الإيراني سيصل أوروبا-.. وزير دفاع إسرائيل الأسبق يعل ...
- غالانت لـCNN: أعدنا برنامج إيران النووي سنوات للوراء.. وأمام ...
- السبب الحقيقي لاندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران
- دونيتسك.. ارتفاع ضحايا القصف الأوكراني إلى 14 بينهم نساء وأط ...
- الجيش الإسرائيلي: حيدنا قيادة الطوارئ العسكرية الرئيسية لإير ...
- مسقط.. القبض على شبكة لممارسة أعمال منافية للآداب
- قطر: الأمن الإقليمي لا يتحمل مزيدا من الأزمات والتصعيد
- -نوستراداموس الحي- يتنبأ بمصير -مثير للجدل- لزواج هاري وميغا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - اكذوبة التنازل .... بجلباب القانون