أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟














المزيد.....

هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5837 - 2018 / 4 / 6 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟
محمد علي مزهر شعبان
هل ترامب رفع الراية البيضاء؟ حين بانت نواياه أنه رجل تجارة بمهارة، وليس رجل ادارة ازمه ؟ هو من يشعل فتيلها، وهو من يطفؤها بتبرير جعل دهاة السياسة الامريكية في حيرة وربما في خصومة تصل الى القذع والسباب وخاصة مثل رجل سياسة حصيف مثل " بايدن " وكثير من رجالات السياسة اللذين ادركوا ان هذه السياسة عواقبها وخيمة، وان تلك الخطابات العدوانيه تنذر بما هو اسؤا .
هل الرجل يمثل خطا ممتدا من الجمهوريين وخاصة بعد احداث سبمتمبر وما توالت من احداث ؟ هذا لم يحصل منذ قدومه للسلطة . لقد توالت التموجات والتعاكسات في المواقف واخذت سياسته خطوط ملتويه، ففي الوقت الذي بدت الحرب مع ايران قاب قوسين او ادنى، بتلك الصفقة التي اثقلت طائرته بالدولارات السعودية، نجد انه فتت التحالف الخليجي الذي يتنفس برئة السعودية الى انفصام العرى، وتحول الصراع خليجيا بين السعودية والامارات من جهة وقطر من جهة ثانيه .
ترامب دعم وحدات الحزب الديمقراطي الكردي في " عفرين" سلاحا ومستشارين، تركهم على حين غرة لقمة ابتلع الاتراك بالاتفاق مع الروس الارض والرجال، وتمزقت خريطة الامتداد الكردي وخراطيمها الممتده من شمال العراق مرورا من عفرين لمنبج وصولا لحمص وما يحيطها من مدن وصولا الى ساحل المتوسط، حتى تسربت الاحلام ولم يقبض منها الا الهواء.
ترامب جعل الحلفاء الغربيين في موقف حرج، مابين فقدان الهيبة في القارة العجوز، ومابين المعارضه لسياسته فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع ايران . ففي الوقت الذي صرح " كيري" ان الاتفاق كان من الشفافية وان ايران ملتزمه ببنوده، وما أبداه تيلرسون من موقف اكتشف فحواه، رغم تهديداته تماشيا مع رئيسه ولكن سرعان ما كشفت الخفايا ان الرجل لا يتفق معه ، اذ خلع من وزارته وبدل بصقر معروف المواقف العدائية " مايك بومبيو" وجيء باشد الصقور مستشارا للامن القومي" جون بولتون" ترامب يعتبر ان الاتفاق صفقة، اذن أي عواقب ستتبع ذلك من انقسامات داخلية في البيت الامريكي، وقلة الحلفاء في حالة الغاءها .
هنا نتسائل هل الولايات المتحده في مواقف ترامب هذه، هي اقوى مما كانت عليه سابقا ؟ مجريات الامور انبئتنا ان الامر ليس كذلك . كم هدد السيد ترامب كوريا الشماليه وازبد وأرعد، بانها ستمسح من الوجود ؟ ولكن حين ادرك ان كوريا الجنوبية واليابان ستقدم ربما ملايين القتلى اضافة الى المصالح الامريكية بل حتى اراضيها، تراجع الرجل وهو يدعو رئيس كوريا لياخذه بالاحضان في العاصمة واشنطن .
هل ربحت امريكا حروبها في مشارق الارض ؟ قد يتصدى قائل ليقول : انهم لازالوا في العراق . نعم لازالوا ولكن هل لوحدهم على الارض، مهما فعلوا سواء ان صنعوا بيادق من وحوش "كداعش" وكل اللافتات المستورده، واصرارهم على ارجاع البعثيين، ودعمهم للاقاليم الانفصاليه... فما الحصيل من هذا المغنم ؟ داعش انتهت رغم ان فكرها قائم ليوم الساعة . ايران لها من الانصار والفصائل والالوية تشكل قوة عسكرية فاعلة في الشارع العراقي وميول وعواطف بعد ان ادركت الناس ان اللعب معها هو بقاء الازمات والتشققات التي يبدو لا يمكن لامريكا العيش دونها .
ماذا أنتجت الحرب في سوريا ؟ قيام تحالف اقليمي من تركيا وايران والداعم الرئيسي الذي أرجع تشكيلة ان العالم يجب ان يمشي بساقين امريكي روسي فاعل وقادر على خلق توازن، بل تعداه . ولنختم دون الرجوع الى الماضي القريب في كوريا وفيتنام وامريكا اللاتينية وماذا جنت امريكا، ولنقدم اخر خطاب للسيد ترامب لما قاله في خطاب ألقاه الخميس الماضي في ولاية أوهايو : إن الوقت حان لانسحاب بلاده من سوريا. وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي، إن “الولايات المتحدة أنفقت 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط”.
ورجعت حليمه لشغلتها القديمه (هات ما في الخزينه يا عجينه) اذ يطالب السعودية في حال اصرارهم على بقاء الامريكان . وبلسان من رفع الراية يقول : حسنا، إذا كانت الرياض ترغب ببقائنا في سوريا، فيجب عليها دفع تكاليف ذلك”. وأكد أن تواجد قواتنا في سوريا مكلف للغاية بالنسبة إلينا، ويخدم مصالح دول أخرى أكثر مما يساعدنا .
اذن " اصمخ" ايها الرجل ودع رجال الارض المحروقة تسترجع انفاسها . وكما يقول المثل : جنك ما غزيت يا سعود



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهذه المهزلة في مدينة ألعاب الانتخابات
- لا تنشروا غسيلكم على حبال الاخر
- موسم الرقص على الجراح
- إنهيار التحالفات .. صدمة ... تضارب الغايات
- الانتخابات ودكاكينها ولاعبيها
- أيها العرقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- أيها العراقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- السير عكس إتجاه السطوة و - العفتره-
- رد كيدكم لصدوركم ... حين أتى الرد
- قادة العرب ... إشجبوا لكن تحجبوا
- تاج القيصر ... لا يحميه من الصداع
- مات الرسول ص ... فانقلبوا على اعقابهم
- مملكة خزائن الاموال ... الى الزوال
- ما هذا السخاء .... ايها الفقراء
- ايها السيد .... ديدنهم إلغاء وجودك
- اكذوبة التنازل .... بجلباب القانون
- مجرد دعوة...... للارتقاء
- ما الضير ... ان يكون نصرا أم إتفاقا
- اليوم ذكرى استشهاد البطل الاسطوري والمناضل الحقيقي Che Gueva ...
- ما الوغد (...... ) الا فأرة شهدت ... خلو دياركم فاستأسد الفأ ...


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟