أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح














المزيد.....

حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5890 - 2018 / 6 / 1 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح
محمد علي مزهر شعبان
مذ طفولتي اذ تتلاقفني الساحات والميادين والدوائر الحكومية والسجون، بائعا للصحف،أحمل على ساعدي رزمة الجرائد، انزوي وقت الفراغ، أتهجى في ادبيات" طريق الشعب" مانشيتات حمراء، الاتحاد السوفيتي يدعم حركة التحرر في العالم الثالث، بكل وسائل المقاومة بالخبراء والسلاح، يساند القضايا المصيرية للشعوب . هي أبجدية ابجدية وصلب الفكر اليساري، مناهضة الرجعية المتمثلة بممالك وامارات السوء، ومواجهة الامبريالية في كل بقاع الارض، دعم الفقراء في الارض والمهمشين والجياع . تبتهج اساريري وتزهو الدنيا بعيني، بأن هناك فكرا يساند الطبقات المسحوقة، والمناضلين من أجل الخلاص .
وبعد حين اذ يستلم السلطة البعثيون، كنت ادخل زنازين السجون لاوزع الصحف على اؤلئك المعتقلين وهم يستقبلوني بوجه صبوح بشوش، يقرأوون رغم انتظارهم القرار في الصعود على اصلاب المشانق بكل ايثار وكأن الاحرار رسل الانسانية . تاريخ بعمق سجله منذ الثلاثينات نضال وافكار لم تهن ولن تتغير، لحين ما لعبة الغل والخيانة ووقع هذا الفكر الكبير، تحت وطأة ما يسمى " الميثاق الوطني" الذي لا ميثاق ولا عهد ولا عهدة له، بل هي مؤامرة زاحفه لابادة هذا الحزب، اشترك فيها قادة شيوعيون، اذ لعبت خوالج الانفس الطائفية في صدور بعض قادة حزب أممي تحت قبضة حزب شوفوني جلاد .
لا بأس لكل حصان كبوة، لكنني أقرا اليوم ومن أصوات تدعي انها قيادات في الحزب، وهي تنقلب على منكبيها لتزيف الفكر وثوابته وركائزه، لتمدح ممالك الرجعية التي نشرت الموت والرعب في كل محيطنا وجعلت من مدن الفقراء يبابا وأشلاءا ودماءا... عجيب .. ان تسمع من طرأ على هذه القيادات أمثال السيده هيفاء الامين وهي تصرح بكل ثقة وتغنج وكأنها قادمة من كوكب اخر : إن التغيير الذي حصل في السعودية في كل المجالات هذا يؤثر أيجابي. ينعكس تأثيره الأيجابي على العراق" ثم تردف السيدة وكأنها تشطب تاريخ حزب عرف من هي امريكا وماذا فعلت بشعوب العالم ومن نصب الجنرالات الوحوش في امريكا اللاتينية ومن قتل "اللندي" ومصدق وعلي بوتو ومن يراهن على ابادة البشريه والاستعداد الدائم منذ هوريشيما ونكازاكي ليومنا هذا حيث تقول: الموقف الأمريكيّ الداعم للاستقلالية العراقية وللإرادة السياسية العراقية البعيدة عن التأثير الإيراني يحجم وجود إيران في العراق" ثم أضافت: "الدعم الأمريكي باتجاه الدولة المدنية دولة المؤسسات دولة المواطنة"
سيدتي من مسك امريكا عن قيام دولة المواطنه، هل سمعتي تصريح " ترامب" وهو امتداد لعمق التفكير الامريكي وساستها حيث يقول عن العراق : إنه بلد لا وجود له، ولا سيادة ولم يأته الأمريكان إلا لنفطه. عجيب هذا الانقلاب ايتها السيده، دون شك ولا غرابة حين نتمثل تلك المقولة اللعينه التي تمسخ العقائد ( لا عداوة ولا صداقة دائمه انما المصالح أنى توجهت ) اذن مئات الالاف من شباب الحزب أعدموا على ماذا ؟ وهل تضمنين نوايا القادم المحبذ بالاشادة، أمريكا والسعودية ومن لف لفهم، بأن صدورهم قد خلت من حقدها وغيضها من حزبك ؟ إنها توطئت لما جرى في 1979 . انهم يدركون فن اللعبة وأن حزبك هو عدوهم اللدود، هل سمعت ان هناك شيوعيا او مطالب بدولة المواطنه في السعوديه ؟ تصرخون ايران " بره بره" واسئلك كم لايران "جوه جوه" من بيارق ورايات وحشود ؟ ومتى كانت اجندتك تسير بهذا المنعطف وانت تتحالفين مع شريك لا يلتقي معك حد النقطه في العقائد والادبيات ؟



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنزعي نزاع القوم ... يا عدالة
- بويه ... إقرؤا لخاطر الله
- وداعا عادل مراد ...رجل النضال والنزاهة
- المواطن ينسحب .. وتحت عباءة الوهم يحتجب
- برلماننا فسخ عقدك ....مذ همشت اعتصامات خيرة نوابك
- مزقوا الصور.... حين تمزقت اوراقكم
- هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟
- ماهذه المهزلة في مدينة ألعاب الانتخابات
- لا تنشروا غسيلكم على حبال الاخر
- موسم الرقص على الجراح
- إنهيار التحالفات .. صدمة ... تضارب الغايات
- الانتخابات ودكاكينها ولاعبيها
- أيها العرقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- أيها العراقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- السير عكس إتجاه السطوة و - العفتره-
- رد كيدكم لصدوركم ... حين أتى الرد
- قادة العرب ... إشجبوا لكن تحجبوا
- تاج القيصر ... لا يحميه من الصداع
- مات الرسول ص ... فانقلبوا على اعقابهم
- مملكة خزائن الاموال ... الى الزوال


المزيد.....




- كيف تحولت واحدة من أخطر الأماكن في أوروبا إلى جنة برية بدون ...
- تصريح جديد لحاكم مصرف سوريا المركزي حول إجراءات تغيير العملة ...
- خيام غارقة وأطلال مبان دمرها القصف.. سكان غزة يواجهون خيارا ...
- تصعيد أمريكي ضد فنزويلا: حصار نفطي وضربات بحرية تضيّق الخيار ...
- بين الميدان والسياسة: مستجدات في غزة والضفة الغربية وملفات إ ...
- تقنين صامت.. كيف تكسر الرياض -حظر الماضي- وتشرّع بيع الكحول ...
- تدريبات في الريف وتسجيلات أمام علم -داعش-.. وثائق تكشف مسار ...
- تهديدات في السماء .. كيف تواجه ألمانيا خطر الطائرات المسيرة؟ ...
- كسر قيود السعر والتقنية .. هل يكون 2026 عام السيارات الكهربا ...
- مباشر: هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة يستهدف مرفأ روسيا وويتكوف ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح