أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - وداعا عادل مراد ...رجل النضال والنزاهة














المزيد.....

وداعا عادل مراد ...رجل النضال والنزاهة


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 01:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلتحق عادل مراد ب" هوشي منه " وجيفارا وكأن النضال الحقيقي يودع رجاله ويفقد دعائمه، وماتبقى من رفقة الامس، ممن حملوا لواء الجهاد بشرف وأمانه ونزاهة موقف، وبياض كف . حيث بقى شرف الرفقة مجرد تاريخ، ليقبض على الحاضر ذو القبضات الحديديه، والضمائر النفعية . نظره عبر الاثير يا شيخ المجاهدين بعينين تتحرك كانهما جامدتين . لقد ألصقوا الطغاة، التهم الجاهزة على اخر رجال الضمائر الحية، والمواقف المعتدلة، والرؤى المدركة، والتاريخ الناصع البياض، " انها ليلة القبض على الحقيقه"
وكما تقول الكاتبة الكردية " دانا جلال" التهمة الموجهة لعادل مراد ليست متعلقة بانه من اصحاب الملفات المتعاونين مع البعث المقبور كما هو الحال مع أحد قادة الحزب، وليست متعلقة بنزاهته على خلاف اغلب قادة الحزب وما يملكون ما ظهر منه وما لم يظهر بعد.

عادل مراد عشق قنديل المقاومة، وكتب للعمال الكردستاني، وكاتب صديقه الزعيم والمفكر اوجلان، فغضبت انقرة واتباعها الصاغرين من كرد العاصمة اربيل. متهم لأنه طالب بطرد قواعد الاحتلال التركي لأجزاء من اراضي جنوب كردستان. متهم لأنه قال بان بغداد أقرب الى اربيل من انقرة وطهران، وطالب بحوار معها لحل المشاكل. متهم لأنه فضح اكذوبة متواليات هرج الحديث عن اعلان الدولة بعد اعطاب البرلمان وخلافات واختناقات داحس وغبراء الأكراد بين احزاب الكردستاني. متهم لأنه طالب قادة حزبه ان يتركوا التجارة أو السياسة ليفسحوا المجال للجيل الجديد . متهم لأنه طالب بإنهاء تبعية بعض قادة حزبه لحزب السلطة وعقلية زعيم القبيلة.
رجل قدر لي ان اشاهده في لقاء تلفازي. اطل عليك رجل في هيبة ووقار، ايقاع نغم، وحديث دون تاتاة او تردد، اريحية ومصداقيه، سرعة بديهية، لا تغليف ولا دوران، لاالتفاف على الحقائق عربيتة فصيحة واضحه، من لسان كردي غير شوفوني . يطلب ما له من حقوق بشفافية مشروعة بلا صراخ اوممارسة لصوصية . يقرٌ بما عليه من واجبات، يؤكد القصور في ادائها كأقليم للحكومةالاتحاديه، هادئا رزينا ليس كأولئك الديكه، مثيري الازمات حين تكون الازمه برعما فيجعلوا منها كرة ثلج من خلال إلباسها جلباب المظلومية، فيبتعلوا المايكرفونات صراخا . واذا بالبرعم يضحى ديناصورا او تنينا، ذا انياب ومخالب .

كان معللا ومبررا، مفصلا واضعا الاصبع على موطن الداء . لم يتحرج حين يجيب عن القصور في البيت الكردي، ولم يخرج عن التشخيص الدقيق في اهمال الحكومة ومعالجتها في جوانب تسمى ازمه، وفي تفسيره وتعليله وتحليله، انها ليست ازمة وانما سوء فهم لدى الطرفيين حكومة اتحاديه وحكومة اقليم .
كم رائع صوت العقل، حين يضع الحلول الناجعه، وهي بمتناول اليد، دون تلك الجعجعه ؟ رجل يطالب باصلاح البيت الكردي اولا ثم التوجه لتلك المختلقات من المشاكل مع الاخرين ، فيطالب حكومة الاقليم ضرورة اعتماد الشفافية في ادارةالملفات والتعينات والادارة المشتركه ، التي حجزت دون انصاف للمحسوبية لاشخاص دون اخرين، والجمارك ومكتب العلاقات الخارجيه في اربيل، ومكاتب حكومة الاقليم في الخارج، والنفط والغاز الذي احتجز لافراد ، والغنى الفاحش الذي يتمتعون به، دون اصدار قانون ( من اين لك هذا ) لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الاقليم ، وان لا يمنح الاقليم فرصة للاخرين لاتهامه بعدم الشفافيه .

طرح جميل، وفكر نبيل، وسدادة راي في تفصيل وتحليل . يبدأ من اصلاح الذات، وبناء الكيان الجدير بالاحترام والتقدير ليكون الحجة الدامغه حين تتناول الازمات بتقديم الدعائم، والدفوعات الموثقه لكل اتهام يؤشر على خلاف او اختلاف او خروج عن مشروعية او دستوريه . واذ اقرأ مقدمات الرجل وتحليلاته ، استذكر تلك القرارات التي جعلت بلدنا في دوامة، انها ازمة رؤى غير مدركة للواقع العراقي، مبتدئة بقرارات بريمر العشوائيه ، حين شكل مجلس الحكم وحين تشكلت الحكومة المؤقته ، اتى بشيخ عشيرة ليكون رئيسا للعراق ، وعدد من البعثيين القدماء ليكونوا في مناصب متقدمه في السلطه . بهذا الصدد يقول الرجل : وللاسف ترك الامريكيون منذ ذلك الوقت العراق ليواجه مصيرا مجهولا، وعد متابعتهم للخمسة وخمسين مطلوبا من رموز النظام المباد. لقد تركوا بقية البعثيين ليعيثوا بالبلاد خرابا بالتعاون مع الجماعات الارهابية. وفتحوا مخازن السلاح في العراق امام السلب والنهب دون اي رادع، وكانهم يحظرون لحرب اهلية واسعة في العراق، وها نحن نعيش لحد اليوم فوضى ديمقراطيتهم الخلاقة.

حين يتكلم عادل وكأنه انشودة طروب ليس بعيدا عن الواقع ولكنه جاء من جهة من لاذوا بالصمت، ربما اننا لم نلج الى ذات المواطن البعيد عن الواجهة الاعلاميه
السؤال هل خرج هذا السياسي من السرب ليغرد خارجه ؟

لقد كان عادل مراد معلمي لابجدية مسحتها مواقف الاعلان وصراخ العربات الفارغه لقد عزل عادل، وألقوا عليه تهم الطائفية لانه كوردي فيلي، ويريدون سوقه الى محكمة، الحاكم فيه الخصام، ومتهم بالانفصام، والغلواء، وبطش من ينير الدرب، ليمنع الشمس بغربال ممزق .
وداعا عادل مراد وقد لفتك المنية ولم يأفل بدرك ولم تغب شمسك ايها الكبير



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن ينسحب .. وتحت عباءة الوهم يحتجب
- برلماننا فسخ عقدك ....مذ همشت اعتصامات خيرة نوابك
- مزقوا الصور.... حين تمزقت اوراقكم
- هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟
- ماهذه المهزلة في مدينة ألعاب الانتخابات
- لا تنشروا غسيلكم على حبال الاخر
- موسم الرقص على الجراح
- إنهيار التحالفات .. صدمة ... تضارب الغايات
- الانتخابات ودكاكينها ولاعبيها
- أيها العرقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- أيها العراقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- السير عكس إتجاه السطوة و - العفتره-
- رد كيدكم لصدوركم ... حين أتى الرد
- قادة العرب ... إشجبوا لكن تحجبوا
- تاج القيصر ... لا يحميه من الصداع
- مات الرسول ص ... فانقلبوا على اعقابهم
- مملكة خزائن الاموال ... الى الزوال
- ما هذا السخاء .... ايها الفقراء
- ايها السيد .... ديدنهم إلغاء وجودك
- اكذوبة التنازل .... بجلباب القانون


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - وداعا عادل مراد ...رجل النضال والنزاهة