أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - شرود الذهن














المزيد.....

شرود الذهن


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 00:46
المحور: كتابات ساخرة
    


شرود الذهن
من البلاوي التي ابتلينا بها نحن الشيــاب ، هي بلوى " شرود الذهن " والنسيان ، واصبحت علامة مميزة لمن تقدم بهم السن ، وهذا الامر بات معروفا للجميع ونجد من يسامحنا على شرود اذهاننا ، ويلتمس لنا العذر ، وحكاية شرود الذهن هذه لها حكايات طريفة تروى ، وهناك قصص عن عباقرة و علماء عندما تقدم بهم السن اشبه باللامعقول ، فمثلا ان اديسون نسي يوم زفافه وظل منشغلا بمعمله وممارسة تجاربه ، اوقصة الكاتب المسرحي البريطاني الغريبة جدا ، وهي انه كان يقف في طابور امام مكتب البريد ليستلم حوالة مالية وحين وصل الى الشباك ، ارتبك وتلعثم ثم بادر ليقول للموظف :
ـــ عفوا سيدي ، هل تعرف اسمي ؟
وهناك الكثير من هذه الحالات التي تروى عنهم . وكثيرا ما اواجه انا بمواقف مربكة ومحيرة ، منها مثلا حين يتقدم شاب مني ويرحب بي ترحيبا غير اعتيادي ، وانا لا اقصر في الترحيب وامطره بوابل من القبل ، حتى انني اساله عن الاهل واحوالهم ولا اساله عن صحة ابيه مثلا خوفا من ان يكون قد توفي ، ثم يحزرني الحزوة الشهيرة التي لا اعرف حلها :
ـــ استاذ عرفتني ؟
واظل اتلعثم واحير جوابا ، فاحاول ان امهد لمعرفتي به فاقول " اكيد انت كنت من طلابي " فيضحك لكنه يكرر احراجي:
ـــ زين ، بيا مدرسة درستني ؟ وهنا اضحك واحول الموضوع للسخرية فاقول " بمدرسة المشاغبين " وهكذا ، تمشي الامور على خير ، وهي بقدر سخريتها وطرافتها الا انها في بعض الاحيان تسبب الازعاج ، فحين انزل الى السوق لاشتري مصباحا كهربائيا مثلا ، وادخل محل الكهربائي وبالصدفة اجد صديقا قديما ويتم اللقاء والمباوس واشلونك واشلون صحتك اشلون السكر والضغط انشاء الله مسيطر عليهن واي حبوب تتعاطى ؟ وين انت هالايام ؟ وتتذكر من كنا في المدرسة ، اشلون ايام حلوة . وهكذا يقودني خارج المحل ونجلس في المقهى وسالفة تجر سالفة ومن ثم اعود للبيت بلا مصباح .
ومن المواقف المحرجة التي واجهتها ، مرة كنت في عمان لاشتغل بمجلة " شيحان " قابلت رئيس التحرير ورحب بي الرجل واعلن استعداده لقبولي للعمل كرسام في المجلة ، وتحدثنا كثيرا حول امور مختلفة ، وقال لي : بكرة ساعة عشرة تاتي الى المجلة لنوقع عقد العمل ، وفعلا ذهبت الى الجريدة في اليوم الثاني ، ووجدت باب غرفة رئيس التحرير مقفلة ، وتمشيت في الممر ، ورايت احد العاملين مقبلا وكان بشوشا ضاحكا ، وسالته :
ـــ استاذ ما تعرف رئيس التحرير وين ؟ فانخرط ضاحكا :
ـــ يا زلمة ، بهالسرعة نسيتني .



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كريم الهاشمي
- منو بالواجب اليوم ؟
- انت ورد
- بوش و الخدمة الجهادية
- حنطوشية / عباس البلداوي
- حنطوشية / درب الجمعة
- ام تمارا
- حنطوشية / انا كذاب
- كلام كاريكاتيري / وقعوها الكواويد
- كلام كاريكاتيري / مربربة وسمينة
- كلام كاريكاتيري / النظرية - السواتية - الامنية
- كلام كاريكاتيري / نساء بيّاضات
- كلام كاريكاتيري / الزم الدخل بايدك
- كلام كاريكاتيري / يجي يومه
- كلام كاريكاتيري / عبد الزهرة يتزوج عائشة
- كلام كاريكاتيري / المكاريد يشورون
- كلام كاريكاتيري / فساد و فساد
- كلام كاريكاتيري / اشبع راشديات للصبح
- .... مو ؟ / اجتي العلوية
- كلام كاريكاتيري / رسالة من المطي - سموكي - الى شيخ المكاريد


المزيد.....




- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - شرود الذهن