أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / فساد و فساد














المزيد.....

كلام كاريكاتيري / فساد و فساد


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 03:20
المحور: كتابات ساخرة
    


كلام كاريكاتيري
فساد و فساد
الفساد انواع ، منه ما هو اداري ، او مالي ، او اخلاقي ... الخ ، وساورد هنا لنوعين من الفساد ، احدهما ‏معاصر، نعيشه اليوم ، والاخر من التراث ، وساورد اولا نموذجا عن الفساد الحالي وهو غيض من فيض :‏‎ ‎
ـــ أكد خبراء ، ان مصروفات البلاد الكهربائية تزيدُ بأضعاف على ميزانيات دول ، وتكفي لشراء ‏‏"شركة سيمنز الكترونيك وميتسوبيشي باور وجنرال الكتريك"، فيما قطاعات مهمة في البلاد ما زالت ‏متخلفة كالصناعة والزراعة والنقل والصحة وقطاعات اخرى .‏
ـــ أن 107 مليار دولار ( انهجم بيت الخلفني ) هو مجموع ما انفق على الكهرباء خلال الحكومات ‏المتعاقبة منذ عام 2003 . ويقول أحد الخبراء الاقتصاديين : بهذا المبلغ يمكن بناء ميناء الفاو الكبير ‏والنهر الجاف وحل أزمة السكن وبناء المصانع وتغطية المساحات الخضراء في عامة البلاد".‏
ـــ أن المبالغ التي أنفقت على الطاقة الكهربائية منذ 2003 تكفي لشراء شقة مؤثثة في منتجعات ‏أوروبا الفخمة لكل عائلة عراقية.‏
والنموذج الاخر ، وهو ما يسمى بــ ( الفساد الاخلاقي ) وهو فساد قديم سنستل نتفا منه ، وهو من التراث ، يغلب ‏عليه طابع السخرية ، و يدور حول ( القحاب ) اجلكم الله . ‏
ـــ في كتاب ( الهفوات النادرة 227 ) نقرأ : دخل شاعر من شعراء الهند على امير المنصورة ، فمدحه ، فقال ‏له الامير : تقدم يا زوج القحبة ، فسأله الشاعر : وما زوج القحبة ايها الامير ؟ فقال له : هذه بلغة العرب كناية ‏عمن له قدر جليل ، ومحل كبير ، ومال ، ودواب ، وجمال ، وغلمان ، وقدر ومنزلة ، فقال له الشاعر : فانت ايها ‏الامير اذن ، اكبر زوج قحبة في الدنيا . ‏
ـــ وفي كتاب ( البصائر والذخائر 4/ 3 ) وقف سائل على باب دار ، فقال : يا اصحاب الدار الصالحين ، فقال له ‏صاحب الدار : اولئك بطرسوس ( يريد انهم ذهبوا للمرابطة في الثغر ) فقال السائل : يا طالبي ما عند الله ، فقال ‏صاحب الدار : اولئك خرجوا الى مكة ، فقال السائل : فمن انتم يا بني القحاب ؟ . ‏
ـــ وفي البصائر والذخائر ايضا ( م 3 ق 2 ص 236 ) أدخَــل رجل علوي ببغداد ، ببيته قحبة ، فلما ارادها ، ‏قالت : الدراهم ، فقال لها : دعي عنك هذا ويحك ، مع قرابتي من رسول الله ، فقالت له : دع هذا ، عليك بقحاب ‏قم ، هذا لا يتفق على قحاب بغداد . ‏
ـــ وفي ( محاضرات الادباء 3 / 237 ) قال ابو الشمقمق ،وهو ينصح من اراد ان يتزوج فقال له : تزوج بقحبة ‏، فقال : ما هذا ؟ قال : اسمع ، القحبة تكون املح ، واحرى ان تكون عالمة بما يحبه الرجال ، وتاخذ نفسها ‏بالتنظيف ، ومتى ما قلت لها يا زانية لم تأثم ، ثم انها تجتهد ان لاتاتيك بولد ، ثم انها تعرف انك تعرفها فلا ‏تتكبر . ‏
‏ ـــ والــ ( المقحبة ) هي اقدم مهنة في التاريخ ، و مهنة ساقطة اجتماعيا ، هي سبة ، تجلب على من يتعاطاها ‏العار ، وتمارس في الخفاء خوفا من الفضيحة ، اما فسادنا المعاصر، فانه يشتغل على المكشوف ، لا حياء ولا ‏خجل ولا خوف من ان يلحقه العار ، والفاسد المالي يتصور ان فساده اهون بكثير من الفساد الاخلاقي ، فالسرقة ‏والنهب وتدمير البلد اهون عليه من ان يقال عنه قواد او زوج القحبة . ‏



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام كاريكاتيري / اشبع راشديات للصبح
- .... مو ؟ / اجتي العلوية
- كلام كاريكاتيري / رسالة من المطي - سموكي - الى شيخ المكاريد
- كلام كاريكاتيري/ آني هم وياهم
- كلام كاريكاتيري / اعرفتهة من العتة
- كلام كاريكاتيري / المكاريد و ورقة الاصلاح
- كلام كاريكاتيري / عبد الزهرة الشرطي
- كلام كاريكاتيري / زيارات المالكي
- كلام كاريكاتيري / راحتجينة عجاجتها
- كلام كاريكاتيري / الحكومة حكيمة تعرف شغلها
- كلام كاريكاتيري / فانتازيا اسبوع المكاريد
- كلام كاريكاتيري / انا كمش
- ملائكة و شياطين / كلام كاريكاتيري
- كلام كاريكاتيري / ما جان على البال ولا محسوبة
- كلام كاريكاتيري / الشهرستاني ويوم القيامة
- كلام كاريكاتيري / الشيخ والكفر
- كلام كاريكاتيري / المكاريد يفسون
- كلام كاريكاتيري/ حصة فنيخ
- كلام كاريكاتيري / حصة افنيخ
- كلام كاريكاتيري / جائزة دسمة للاحمق


المزيد.....




- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / فساد و فساد