أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / راحتجينة عجاجتها














المزيد.....

كلام كاريكاتيري / راحتجينة عجاجتها


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 00:16
المحور: كتابات ساخرة
    



هناك مثل شعبي متداول : " تعاركت الخيل من جرد السايس " والسايس هنا هو المكرود الذي يشتغل في اسطبل خيول الفايخين ‏للعناية بها ، يهتم باكلها ويعتني بنظافتها ويسهر على راحتها ، ويهيئها للفايخين حين يطلبون الركوب عليها للمتعة او للصيد وياخذ ‏باله من سلوكها وتصرفها وحسن اخلاقها ، لانها ان شبعت وابطرت فانها تتعارك فيما بينها وكثيرا ما يكون عراكها وبالا على صاحبنا ‏السائس المكرود ، فيصير " وسطاني " ويتلقى ضرباتها ( ازواج ) لحماية الخيل بعضها عن بعض ، وهذا الامر ليس سهلا بل يدفع ‏ثمنه بالكسور والرضوض و " التنعنع " ، وحين تنتهي المعركة تعود الخيول الى معالفها وقد نفست عن كربها وطابت انفسها ، ‏فيتعالى صهيلها من الغبطة والانشراح ولا باس من حفلة حمراء على اشلاء صاحبنا المكرود ، هذا الحال يشبه الى حد بعيد ما نعيشه ‏الان ، فصناع المحن والازمات وافتعال الضجيج وتبادل الاتهامات ، وكشف المستور والتهديد بالوثائق ، فهذا يريد سحب الثقة وذاك ‏يتحدى ان يمس له طرف ، تماما كخيول الاسطبل عراك ومهاترات على المغانم والكراسي ولا شيء غيرهما وتاركين " المكاريد " ‏لمصيرهم وحياتهم المرة وفشلهم المريع بتقديم ما وعدوا به ، من يريد ان يتاكد من هذا الكلام عليه ان يستقل " الكيا " ويستمع الى ‏كلام الناس ، او يذهب الى مساطر العمال ويتحدث اليهم ويسألهم ، عليه ان يجلس في المقاهي والنوادي والمحلات العامة والشوارع ‏، ويستمع ، وقبل هذا وذاك ، لينصت الى خطب الكربلائي والصافي " المرجعية " ليطلع بنتيجة مفادها انهم غير مؤهلين لادارة البلد ‏، ان صناعتهم للفتن والازمات والمماحكات والعركات ، ستقود البلاد الى الدمار والخراب ، ولهذا ايضا ، نحن المكاريد نقلق اشد ‏القلق لان نارهم ستحرقنا ، وسينالنا الكثير من اذاهم و " نطيح بيهة " بينما هم " يفلتون " واكثرهم من يحمل جنسية بلد اخر غير ‏العراق بعد ان ياخذوا ما خف حمله وغلى ثمنه ، يدنا على قلوبنا ، فالاتي يجعلنا نرتجف خوفا منه ، القضية ليست مناطة بهم وانما ‏سينالنا الكثير من الاذى . ‏
‏ روى السيد محمد صالح عبد الباقي التكريتي قصة " اليهودي " في كتاب " جمهرة الامثال البغدادية " قائلا :‏
يحكى ان احد اولاد التجار اليهود كان في خانقين ، واثناء وجوده فيها سقطت منارة احد الجوامع ، فلما عاد الى بغداد اخبر والده ‏بسقوطها ، فقال له والده : راح تجينة عجاجتها ، فاستغرب الولد من اجابة والده ، فقال له : وكيف تصل عجاجتها الى بغداد وخانقين ‏بعيدة عنا ؟ اجاب الوالد : ستصل عجاجتها وستشاهدها ! وبعد ايام حضر احد جباة الحكومة الى محل التاجر اليهودي وقال له : ان ‏منارة جامع في خانقين سقطت ونظمت قائمة بالمتيرعين لجمع المبالغ منهم بغية اعادة تشييدها ، وانت من جملتهم وعليك ان تدفع ‏عشر ليرات ـــ وكان ولده حاضرا ـــ فدفع له المبلغ ، وتسلم منه وصلا رسميا بالمبلغ ، ثم التفت الى ولده فقال له : هذه عجاجتها .‏



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام كاريكاتيري / الحكومة حكيمة تعرف شغلها
- كلام كاريكاتيري / فانتازيا اسبوع المكاريد
- كلام كاريكاتيري / انا كمش
- ملائكة و شياطين / كلام كاريكاتيري
- كلام كاريكاتيري / ما جان على البال ولا محسوبة
- كلام كاريكاتيري / الشهرستاني ويوم القيامة
- كلام كاريكاتيري / الشيخ والكفر
- كلام كاريكاتيري / المكاريد يفسون
- كلام كاريكاتيري/ حصة فنيخ
- كلام كاريكاتيري / حصة افنيخ
- كلام كاريكاتيري / جائزة دسمة للاحمق
- كلام كاريكاتيري / حمار بظروف تجلب الشبهة
- كلام كاريكاتيري / هيموني هالبنات
- كلام كاريكاتري / تسعير الشلغم
- كلام كاريكاتيري / انا و ربعي المكاريد
- كلام كاريكاتيري / المؤمنون حلويون
- كلام كاريكاتيري / هي قطرة لو .... ؟
- كلام كاريكاتيري / كام ايجفص
- كلام كاريكاتيري/سلمان عبد يقاضي هادي جلو مرعي
- كلام كاريكاتيري/ عيب ، استحوا ، عيب


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / راحتجينة عجاجتها