أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / فانتازيا اسبوع المكاريد














المزيد.....

كلام كاريكاتيري / فانتازيا اسبوع المكاريد


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 22:22
المحور: كتابات ساخرة
    


عنـّت في ذهني فكرة اقترحها على الجميع ، من غير المكاريد ، واعني بهم الفايخين " ما انجيب اسمهم " ان يعلنوااسبوعا ‏وطنيا باسم ( اسبوع المكاريد ) على غرار اسبوع النظافة واسبوع المرور ... الخ ، وفي هذا الاسبوع يتم مكردة كل الفايخين ، ‏اي انهم ينزلون الى موقع ادنى ويصبحوا مكاريد لمدة اسبوع فقط ، فيتم تبادل الاماكن ، كأن يتخلى الفايخين عن ‏قصورهم ( في منطقتهم ) ليعيش بها المكاريد لمدة اسبوع ، ويتوزعون على مناطق اطراف بغداد في الاحياء الفقيرة كاحياء ‏التنك مثلا ، ويجربوا لاسبوع العيش فيها ، قد تبدو المسألة ( سادية ) لانهم سيعانون كثيرا ، من نقص الخدمات ، وشلعان الكلب ‏، والضيم ، لكن سيراعون في بعض الامور ، كأن ، لا يطلب من الساكن الجديد " الفايخ " تحصيل قوت يومه بالنبش في المزابل ‏او الذهاب الى المصطر او بيع الماء في تقاطع الطرق مع ابناءه وبناته وانما يعطى رب العائلة مصرف اسبوع ليصرف على ‏عائلته بقدر ما يحصل عليه صاحب البيت الاصلي " المكرود " ، اي باختصار ان يُمارس باسبوع ما يعيشه المكرود طول حياته ، ‏وهي حالة انسانية ونوع من المشاركة الوجدانية للطبقة المظلومة ، وهو اجراء وقتي ، فيما ينعم المكاريد ببيوت لا تنقطع منها ‏الكهرباء وتستريح النساء من الكد والتعب فالاكل جاهز ويتم حسب طلبهم لوجود الطباخين والمسوكجية وما عليهم الا الانتظام حول ‏المائدة بغرفة الطعام ، وسيلعب الاطفال بشتى اللعب المستوردة خصيصا او ما جلبت من الخارج اثناء السفر ، ولا باس بنزهة ‏قصيرة لمدة ثلاثة ايام للخارج بمجرد تلفون للمطار حيث تحجز المقاعد وتهيأ الجوازات اما مصروف الجيب فالاختصاصيين يتولون ‏المهمة لخبرتهم ومهارتهم بها ، والمكاريد سيعانون ايضا ، فهم لا يعرفون الكثير من الادوات في البيت ولا كيفية استعمالها ، ‏فيحتارون كيف يفتحون ( الطرمبة ) ولا استعمال الدوش ولا الحمامات ولا الاجهزة الكهربائية ولا ولا ولا فسيستعينون بالخدم ‏لتسهيل امرهم ، وهناك " نِــعَم " اخرى سينعم بها المكاريد انا لا اعرفها .‏
وبالمقابل سيعاني " الفايخين " معاناة شديدة ، والكثير منهم سيقطع الاسبوع ( ويشيلها ) ويفر هاربا بجلده وسيلعن اجداد اجدادي ‏على هذه الطركاعة السودة، يا اسبوع مكاريد يا بطيخ ، وهنا يكون القصد قد تحقق ، فلا يلبث الفايخين ان ينظروا " بعين ‏العطف " لمسألة المكاريد ويضعون في بالهم قضيتهم ( ولو مو من جيوبهم ولا خلفة الله عليهم ) فسنصدق بعدها تصريحاتهم ونثق ‏بوعودهم وننتخبهم بحماس ، خاصة وان اكثرهم من التيارات الدينية ويدّعون بانهم يقتدون بالسلف الصالح ، ويحفظون سِيّرهم ‏وكيف كانوا يتعايشون مع الفقراء . ‏
جائتني فكرة " اسبوع المكاريد " بما نشر عن الشكوى المرّة التي اطلقها السيد وزير التخطيط الاستاذ علي شكري ، حين قال : ‏إنني لا املك سوى غرفة واحدة في المجمعات الموجودة في المنطقة الخضراء ومجمع القادسية ، بينما هناك وزراء يعيشون خارج ‏العراق ويملكون خمسة بيوت تسكنها الكلاب فقط منذ عام 2003 !!! احزنتني جدا شكواه واقول بصراحة انني تألمت جدا لحالة ‏السيد الوزير وعرفت بان المنطقة الخضراء ليست كلها كذلك بل تكتنفها خضرة باهتة اللون واخرى فاقعة ، وعندما يعيش السيد ‏الوزير بغرفة واحدة سيعاني مثل المكاريد ( نرحب بانتمائه لنا ) وسيفكر ليل نهار بوضع الخطط التي تجعل من الغرفة الواحدة ‏تتناسل وتصبح بيتا من عدة غرف ويطارد بها الخيال ، ورب ضارة نافعة ........مو ؟



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام كاريكاتيري / انا كمش
- ملائكة و شياطين / كلام كاريكاتيري
- كلام كاريكاتيري / ما جان على البال ولا محسوبة
- كلام كاريكاتيري / الشهرستاني ويوم القيامة
- كلام كاريكاتيري / الشيخ والكفر
- كلام كاريكاتيري / المكاريد يفسون
- كلام كاريكاتيري/ حصة فنيخ
- كلام كاريكاتيري / حصة افنيخ
- كلام كاريكاتيري / جائزة دسمة للاحمق
- كلام كاريكاتيري / حمار بظروف تجلب الشبهة
- كلام كاريكاتيري / هيموني هالبنات
- كلام كاريكاتري / تسعير الشلغم
- كلام كاريكاتيري / انا و ربعي المكاريد
- كلام كاريكاتيري / المؤمنون حلويون
- كلام كاريكاتيري / هي قطرة لو .... ؟
- كلام كاريكاتيري / كام ايجفص
- كلام كاريكاتيري/سلمان عبد يقاضي هادي جلو مرعي
- كلام كاريكاتيري/ عيب ، استحوا ، عيب
- كلام كاريكاتيري/ وين صار الزرف؟
- كلام كاريكاتيري/ بيان هام من عشيرة المكاريد


المزيد.....




- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / فانتازيا اسبوع المكاريد