أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد ابو رغيف - كرة الثواني














المزيد.....

كرة الثواني


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 5707 - 2017 / 11 / 23 - 00:33
المحور: الادب والفن
    


كرة "الثواني"
جواد أبو رغيف
"كلاسيكو العراق" الذي جمع سنام الكرة العراقية الغريمين التقليديين نادي "القوة الجوية " و نادي "الزوراء" على أديم ملعب "كربلاء"،كان أشبه بمختبر كشف كثير من الايجابيات على مستوى التنظيم الإداري لإدارة الملعب،وكذلك على المستوى الفني للمباراة تمثل بأداء اللاعبين والمدربين،على الرغم من حالات الانفلات للبعض، والتي نتمنى أن لا تكرر حرصاً على مسيرة الكرة العراقية،وهدفنا برفع الحظر عنها.
بدأت المباراة بتفوق جوي على مستوى تنظيم صفوف الفريق،ناتج من تراكمية الانسجام بين لاعبين الفريق،فهم لم ينقطعوا عن خوض المباريات لفترة تعد طويلة،آخرها الفوز بكأس بطولة "الأندية الآسيوية".ذلك الفوز الذي اثبت علو كعب الكرة العراقية وجدارتها في حصد البطولات القارية.
قابله توجس زورائي مشروع لقيمة الفريق الجوي المنتشي والعائد للتو بكأس الأندية الآسيوية.
بيد ان الزوراء ليس بالفريق السهل،ولن يكون لقمة سائغة لصقور الجوية.
انتهى الشوط الأول بهدف عماد محسن بالدقيقة (13 ) بمرمى الزوراء.
انتظرنا جميعاً شوط المدربين،فكان فعلاً كما هو، مدرب الزوراء" ايوب اوديشو" نزل الى الملعب بلغة التسجيل المبكر لهدف التوازن،ثم كسب المباراة،ساعده بذلك خيار مدرب الجوية "حسام السيد" بالدفاع المبكر،بعدما استبدل مهاجمه (امجد راضي) بلاعب الوسط (سيف سلمان)،ذو الصبغة الدفاعية،بالدقيقة (53 ) من المباراة.
الجميع كان يتوقع ان يبكر الزوراء بالتسجيل بالشوط الثاني،بعد ان لعب الجوية بمهاجم واحد،وتلاشي خطورة خط الهجوم ،بعدما كان بأحسن حالاته وهو يلعب بمهاجمين صريحين،غير أن قوة خطه الدفاعي أخرت التسجيل الى الثواني الأخيرة من المباراة،برأسية لاعب منتخبنا الوطني السابق (علي رحيمة) الرائعة،التي سيتذكرها عشاق كرة القدم لسنين،ليس لما حمله الهدف من رمزية كأس السوبر،ولا لكيفية التسجيل، بل لكونه اشر الى ولادة مرحلة جديدة لصفة الكرة العراقية على صعيد الأندية ،حيث باتت تقترب من أداء الفرق الانكليزية،وعمر نتائجها التي تحسب بالثواني،حتى وصفها المختصين بـ "كرة الثواني"!.
المباراة كشفت عن نجاح إدارات الأندية،بأعداد وتهيئة فرقهم ،فنياً وبدنياً،لمثل تلك المناسبات على الصعيدين الداخلي والخارجي،ما يبشر بوجود استراتيجيات عملت عليها إدارات تلك الأندية،تمخضت عن تحقيق الجوية للكأس الآسيوية،برغم عدم توفر البنى التحتية،والمعسكرات التي تتناسب وتحقيق الانجاز الآسيوي، أذا ماقورنت باستعدادات الفرق المنافسة.
الزوراء الذي يعيش ظروف غير مؤاتية،استطاع أن يحقق الفوز ويضيف إلى انجازاته للمرة الرابعة "كأس السوبر العراقي".
ما شهدناه الجمعة الماضية بين العريقين الجوية والزوراء من أداء فني وصراع تكتيكي،عصارة جهود متفانية لإدارة الفريقين،تستحق أن نرفع لها القبعة،جهود تخطيط استراتيجي نتمنى ان يستسخ على صعيد الاتحاد العراقي للارتقاء بواقع المنتخب الوطني العراقي،سيما وهو يتلمس طريقه الى كسب البطولات،بعدما ظل طريقها لعقد من الزمان!.
فنحن تنتابنا الخشية من حدوث فجوة بين نتائج فرق الأندية وبين المنتخبات الوطنية،نتيجة عدم وجود إستراتيجية واضحة لمسيرة الكرة العراقية على صعيد المنتخبات.
[email protected]



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الاولمبية
- معالي وزير التعليم ماذا
- العبادي يطفى كرة النار
- خيط الواقعية
- جريمة وزير التعليم العالي
- صديقي في -المتنبي-
- ظرف النار
- رئيس الوزراء القادم
- العراق بين الملكية وولاية الفقيه
- الدرس الايراني الامريكي
- لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم
- العراقات بين الحلم الكردي والجحود السني وصمت المرجعية
- الاتحاد وسيل المعارضين
- عصر القرود
- منتخبنا وثقافة الصمود
- خارطة العراق بعد داعش
- سونار خليجي 22
- سقوط بغداد خرافة
- مقدمات نجاح حكومة العبادي
- تسونامي الموصل...يسمن داعش


المزيد.....




- من بينهم الفنّان خالد النبوي.. مهرجان -القاهرة السينمائي- ال ...
- شاركت في -العراب- وتألقـت في أفلام وودي آلن .. نجوم هوليوود ...
- -تانيت إكس آر-: منصة غير ربحية توثق التراث التونسي رقميا
- اكتشاف قلعة عسكرية على طريق حورس الحربي في شمال سيناء
- انطلاق الدورة السادسة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح
- ظهرت في أكثر من 60 فيلما..وفاة الممثلة ديان كيتون عن 79 عاما ...
- حربٌ هزمت المجتمعَين وأسقطت كذبة وحدة اللغة والتاريخ المشترك ...
- ظهرت في أكثر من 60 فيلما.. وفاة الممثلة ديان كيتون عن 79 عام ...
- بيت المدى يستذكر الأديب الباحث الدكتور علي عباس علوان
- -كتاب الرياض- يناقش صناعة المحتوى الثقافي


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد ابو رغيف - كرة الثواني