أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - العبادي يطفى كرة النار














المزيد.....

العبادي يطفى كرة النار


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 04:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(ألعبادي يطفئ كرة النار)!!!
جواد أبو رغيف
أكاد اجزم أن لا احد كان يتصور شكل و سيناريو الصدام المسلح بين القوات الاتحادية المتمثلة بالجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي المقدس،وبين البيشمركة الكردية،بمدينة كركوك، أو مناطق النزاع كما كان يحلو لبعض سياسيي الانفصال الكرد تسميتها،وذلك (لطلسمية) الأحداث التي سبقت ورافقت تجلياتها!.
"البرزاني" صاحب مشروع الانفصال والملوح برمح استفتاء المصير، المستند على دعم أحادي معلن واضح وفاضح من قبل الكيان الصهيوني!، يوشك إن يغرزه بخاصرة الوطن الشمالية!،تمتع ببرود واستهزاء وتحدي لجميع الأصوات الدولية والإقليمية والوطنية،فضلاً عن العرقية المنادية بوقف الاستفتاء.
ذلك ما أربك المتابعين والمحللين لمخرجات تلك الأزمة.
لم تتوقف سقوف رفض البرزاني لتلك العقبات،بل أدار ظهره للعقبة الكبرى،صاحبة القول الفصل في أزمات هذا البلد،المرجعية الدينية في النجف الاشرف!،حينما دعت من على منبرها (خطبة الجمعة) أطراف الأزمة إلى الاحتكام إلى الدستور.الذي لا يسمح بأجراء الاستفتاء،ما يؤكد رفض المرجعية لإرادة الانفصال البرزاني،ووقوف المرجعية مع وحدة العراق أرضا وشعباً،ما يعني (رفض وتخويل)!.
رفض المرجعية المغلف بتخويل الحكومة استخدام القوة،في حال الإصرار على أجراء الاستفتاء،يكشف عن حجم المؤامرة وجديتها،فصوت المرجعية يرتفع طردياً مع شدة الخطر!،يقابله إصرار برزاني على المضي بإجراء الاستفتاء،يزيد ظلمة النفق،ويجعل خيار الحرب هو المخيم على المشهد.
المشهد الخطير الآخر تمثل بموقف الولايات المتحدة الأمريكية،وبسقفه المتأرجح الذي طالب البرزاني،بلسان متحدثها:( بتأجيل الاستفتاء) دون رفضه!، ما يعني(الرضا المؤجل).
التراخي التركي باللحظات الأخيرة،وعدم غلق الصنبور والحدود!.
جميع تلك المشاهد كانت كفيلة بتعتيم المشهد وضياع اللقطة الواضحة على المختصين،فما بالك بالمواطنين!.
استسلم الجميع إلى قدر الحرب،وحذر البعض من مدياتها التي لا تقتصر على العراق وحده،فوصفت بأنها الشرارة التي ستقدح حرباً كونيه تبدأ بالشرق الأوسط،ولا احد يستطيع التكهن بجغرافيتها!.
فجميعنا يعرف حجم تأثير "اللوبي" اليهودي بالقرار الأمريكي،وإصرار إسرائيل على دعم البرزاني،يعني ورقة ضمان الموقف الأمريكي لصالحه،ما يؤكد ذلك المطالبة الخجولة الأمريكية،بعدم الاعتراض على أصل مشروع الانفصال،بل على التوقيت!
وسط ذلك البحر المتلاطم والرياح الهوجاء،كان ألعبادي،يقف خلف مقود السفينة بهدوء القائد،ويستمع إلى نصائح المخلصين،(ويفلتر) المواقف،ويقاطعها،لينتقي ليس مواقفه،بل حتى مفرداته بدقة عند أي ظهور أعلامي،دون ان يفقد توازنه،برغم حجم الاستفزاز البرزاني،الذي كان يسعى إلى طوق نجاته،عبر جر بغداد إلى مهاترات وتصعيد مواقف،يعقبه شحن عاطفي يرتفع منسوبه إلى مواجهة قومية،تعيده إلى الواجهة،كبطل قومي،والمحامي الوحيد عن حقوق شعبنا الكردي!،فضلاً عن اغتيال خصومه بالساحة الكردية سياسياً!.
ما زاد بالطنبور نغمة،أصوات الواصمين لسياسته،(بالأنبطاحية) من أخوة يوسف!.
بيد أن ألعبادي،وبرغم غبار الأزمة المرتفع،اخرج لنا مشهد للقطة مفاجئة،أدهشت الجميع،وسمرت عيونهم،لروعة الخاتمة.التي جنبتنا مزيداً من الخسائر البشرية والمادية،وليجعل من كرة النار التي ألقيت في ملعبنا برداً وسلاماً على الشعب العراقي.
الدرس الذي ترسخ من ذلك السيناريو،هو نجاح مبدأ الحكمة والتشاور،وعدم التفرد،وخفض الجعجعة عند اشتداد الأزمة.
(فالسياسة أفعى يلين ملمسها،ويردي مسها).
[email protected]



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيط الواقعية
- جريمة وزير التعليم العالي
- صديقي في -المتنبي-
- ظرف النار
- رئيس الوزراء القادم
- العراق بين الملكية وولاية الفقيه
- الدرس الايراني الامريكي
- لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم
- العراقات بين الحلم الكردي والجحود السني وصمت المرجعية
- الاتحاد وسيل المعارضين
- عصر القرود
- منتخبنا وثقافة الصمود
- خارطة العراق بعد داعش
- سونار خليجي 22
- سقوط بغداد خرافة
- مقدمات نجاح حكومة العبادي
- تسونامي الموصل...يسمن داعش
- شراكة الحكيم وغالبية المالكي
- برقية ...السليطي
- المشهد السوري بين حرث الارض وحفظ ماء الوجه ومزاد الابرياء


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - العبادي يطفى كرة النار