أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - الدرس الايراني الامريكي














المزيد.....

الدرس الايراني الامريكي


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيدخل الاتفاق النووي الامريكي الايراني في الايام القليلة القادمة حيز التنفيذ بحسب الوكالة الذرية للطاقة.
اتفاق حمل الكثير من العبر والدروس في فن السياسة الذي تجاوز الممكن في اكثر من فصل من فصوله الماراثونية.
الجمهورية الإيرانية الاسلامية التي كانت تصنف في دوائر القرار الامريكي ضمن (محور الشر)، بفعل الضخ الهائل لوسائل الاعلام الاسرائيلية المتطرفة وبعض القنوات الإعلامية العربية المنخرطة بذات المشروع ، اضافة الى الخطاب المتطرف في عهد حكومة نجاد، كانت عقبات كؤود امام ولادة اتفاق يحمل معه عوامل استقرار واطمئنان لشعوب المنطقة ،بعدما نزفت وعلى مدى عقود الكثير من مواردها البشرية والمادية نتيجة لـ (صراعات النيابة)!.
السياسة الايرانية المسؤولة التي اوضحت لصانع القرار الامريكي امكانية اللقاء مع (الشيطان الاكبر) في مساحة مصالح الشعوب استطاعت ان ترّوض الذئب الامريكي، وبالتالي اعادة حساباته، فالتعاون (الايراني ـ الامريكي) في افغانستان والتنسيق المشترك على الحدود الايرانية ـ الافغانية ضد ارهاب طالبان والقاعدة ، ثم توافق الطرفين على بعض الاجراءات في القتال ضد (داعش) في سوريا والعراق عوامل حرثت ارضية الاتفاق النووي.
القيادة الايرانية التي اثبتت للعالم ان الشعب الايراني شعب لا ينكسر ولا ينحني امام العقوبات الاقتصادية، وعلى مدى عقدين ويزيد، قد تجاوز مرحلة الاختبار ووصلت رسالته الى من يهمه الامر، فشعب بتلك المواصفات ليس بحاجة الى قنبلة نووية، وان كانت مطلباً مشروعاً ادركت انه على استعداد للتفاوض من موقع القوة.
بالمقابل فأن صُناع القرار الامريكي فشلوا في اقناع الشعب الامريكي على شن حرب جديدة بالمنطقة بذريعة مخاطر امتلاك ايران القنبلة النووية بسبب نجاح خطاب الدبلوماسية الايرانية بأقناع الاخرين ان امتلاك الطاقة النووية حق مشروع للشعب الايراني اسوة ببقية الشعوب ، وحتى لو صنعت القنبلة النووية فأنها لا تستخدم الا للدفاع عن نفسها بسبب التهديدات الاسرائيلية المستمرة لإيران.
فـ (الاتفاقات التي لا تبنى على رغبة الشعوب تحمل عوامل فنائها معها).
خطوات واقعية افرغت السم السياسي بعواصم الخلاف في طهران وواشنطن تستحق التوقف عندها ودراستها بدقة منها انتقاد المرشد الاعلى للثورة الاسلامية السيد (علي الخامنئي) سياسة الرئيس الايراني (احمدي نجاد) حيث عبر عنها (ان سياسة حكومة نجاد سببت العزلة للجمهورية الاسلامية )، ما اعطى رسالة الى الشعب الايراني بضرورة التغيير، وفعلا ً وصل الاصلاحي روحاني الى سدة الرئاسة الإيرانية ،بالمقابل قدم الديمقراطيون مرشحهم المسلم (باراك اوباما) ليصبح رجل البيت الابيض في امريكا. بعدها شهد العالم نهاية الخطاب المتشنج وبروز خطاب هادى ومسئول مهد للتفاوض المباشر بين الطرفين.
ما يستحق الاعجاب هو حكمة الطرفين في تجاوز وامتصاص ردود الافعال الغاضبة تجاه الاتفاق ، فمقاطع الفديو التي اظهرت الجنود الامريكان بصورة مذلة ،والحظر الامريكي على صاروخ عماد الايراني بعد (24 ) ساعة على توقيع الاتفاق ، اسقطت نظرية (افراغ الهواء)و (تشتيت الانتباه ) على الواقع، وترجمتها عبر تصريحات احترافية لمسؤولي البلدين حول الحادثتين.
( اتفاق القرن) الذي جمع الاضداد واخرجه الايرانيون والامريكيون .
سيناريو حمل الكثير من فن السياسة في امكانية تلاقي الاضداد، وان ليس هناك مستحيل في عالم السياسة ما وُجد الحوار.
ترى متى ندرك مصالحنا كشعوب عربية؟!
وهل تظل عاهة تشخيص مصالحنا مرض عضال ننوء بحمله الى قبورنا؟
يبدو وللأسف اننا امة فقدت سفينتنا شراع الحكمة، بعد ان كنا خير امة اخرجت للناس لأننا ابتعدنا عن اسلامنا الاصيل ،فالمراقب لـ (اتفاق القرن) يكتشف ان اكثر الامم نعيقاَ ورفضاَ للاتفاق هم الاعراب في الحجاز والصهاينة.
السؤال الذي يفرض نفسه هو اذا كان الحوار واللقاء استطاع ان ينتج تقارب ايراني ـ امريكي، برغم مساحات الخلاف الفكرية والعقائدية، فضلاَ عن السياسية ، فهل هو مستحيل مع جارتين بحجم السعودية وايران، يجمعهم الجوار والدين والمصالح المشتركة؟



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم
- العراقات بين الحلم الكردي والجحود السني وصمت المرجعية
- الاتحاد وسيل المعارضين
- عصر القرود
- منتخبنا وثقافة الصمود
- خارطة العراق بعد داعش
- سونار خليجي 22
- سقوط بغداد خرافة
- مقدمات نجاح حكومة العبادي
- تسونامي الموصل...يسمن داعش
- شراكة الحكيم وغالبية المالكي
- برقية ...السليطي
- المشهد السوري بين حرث الارض وحفظ ماء الوجه ومزاد الابرياء
- حكمة الطالباني وهلوًسة الملا
- ملوك قوميون
- خادم الحرمين .. وبوابة مصر!!


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - الدرس الايراني الامريكي