أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم














المزيد.....

لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4852 - 2015 / 6 / 30 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم؟!
جواد ابو رغيف
بعد تغير النظام في العراق في عام( 2003 ) طرح المجلس الاعلى الاسلامي مشروعه (الفدرالية) التي تتيح لثلاث محافظات اتحاد فدرالي ليس على اساس طائفي بل يبنى على المصالح المشتركة،وعلى الرغم من قدم اطروحة الفدرالية في رؤية المجلس الاعلى ، فهي تعود إلى ثمانينات القرن الماضي حين طرح مؤسس المجلس الاعلى السيد محمد باقر الحكيم ثلاث شعارات مركزية عام (1982) اصبحت من متبنيات التيار هي :
أ – اسقاط نظام صدام حسين .
ب – كسر المعادلة الطائفية التي حكمت العراق منذ مطلع العشرينيات .
ج- الإدارة اللامركزية ( الفدرالية ) .
بيد أن اصوات المراهقة السياسية،وأدت ذلك المشروع!، وهو في مهده بعد أن اقامة الدنيا ولم تقعدها بذريعة تقسيم العراق وجعله ضيعة تابعة لإيران ، للآسف نجح التخلف السياسي ومن يحركون ماكنته من الخارج ، فتخلى المجلس الاعلى عن مشروعه الذي يمثل قراءة واعية للواقع العراقي ، لو كُتب له النجاح لوفرت على الشعب العراقي الكثير من موارده البشرية والمادية .
ولعل ما يأكد وعي قيادة ذلك التيار انها لم تطرح مفهوم الدولة الدينية ،على الرغم من صبغة قياداته الدينيه، بل تبنت مفهوم الدولة المدنية لأيمانها بصعوبة اقامة دولة بنموذج اسلامي بسبب تعدد الطوائف والاثنيات في العراق والدليل شعارها (حرية-عدالة-استقلال).
اليوم وبعد خمسة عشر سنة من التغيير تشير جميع المعطيات الى ان فكرة العراق الواحد اصبحت بعيدة المنال بسبب طبيعة التحديات التي نمر بها، وهنا لا اقصد تهديد (داعش) فداعش بندقية مأجورة جيئ بها لغرض فرض معادلة تفاوضية من قبل بعض السياسين السنة سرعان ما ندموا عليها بعد فتوى المرجعية .
لكن المشكلة الكبيرة هي في تخلف الساحة السنية التي لا تملك بوصلة تحدد تحركاتها فهي كالسعفة في مهب رياح الافكار السياسية تفتقد الى المرشحات و (الفلاتر) التي تؤسس لقرارات سياسية صائبة .
تخلف القيادات السنية المتصدية للمشهد السياسي والقاع السني ، استنزف البلاد، وجعلها تدفع ضريبة باهضة الثمن تمثل في تهجير الملايين وسبي النساء وازهاق ارواح الالاف من ابناء الشعب العراقي ، وحرث ارضية تقسيم البلاد والقبول بمشروع بايدن سيء الصيت المتمثل بتقسيم البلاد على اساس طائفي وعرقي .
وهذا ما ذكره مؤخرا صاحب مشروع تقسيم العراق بايدن (انني كتبت المشروع على ورق لكن سيأتي الساسة العراقيون يوماً إلى هنا ويطالبون بتقسيم العراق) !!
قراءة تبدو واقعية لما يجري في العراق بسبب قوة عوامل الدفع بأتجاه التقسيم مقابل ضعف عوامل وكوابح وحدة العراق .
انها رؤية ليست متشائمة ، بقدر ما هي حقيقة لا مناص من وقوعها يوماً ما، يتحمل خطيئتها العرب السنة. يستوجب من المتصدين للمشهد السياسي ان يهيئوا انفسهم للخروج من مخاطر التقسيم باقل كلفة مقارنة بكلفة رفضنا للفدرالية ! ، ترتكز على حسن الجوار بين دويلات العراق الثلاث !!!



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقات بين الحلم الكردي والجحود السني وصمت المرجعية
- الاتحاد وسيل المعارضين
- عصر القرود
- منتخبنا وثقافة الصمود
- خارطة العراق بعد داعش
- سونار خليجي 22
- سقوط بغداد خرافة
- مقدمات نجاح حكومة العبادي
- تسونامي الموصل...يسمن داعش
- شراكة الحكيم وغالبية المالكي
- برقية ...السليطي
- المشهد السوري بين حرث الارض وحفظ ماء الوجه ومزاد الابرياء
- حكمة الطالباني وهلوًسة الملا
- ملوك قوميون
- خادم الحرمين .. وبوابة مصر!!


المزيد.....




- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...
- مقتل 29 طالبا إثر تدافع في عاصمة أفريقيا الوسطى
- كيف حافظ النظام الإيراني على نفسه من السقوط؟
- سرايا القدس تبث فيديو تفجير آلية إسرائيلية شرقي جباليا
- صحف عالمية: حرب إسرائيل وإيران تغير المنطقة وتعيد ترتيبها در ...
- أطباء بلا حدود تطالب بوقف نشاط -مصيدة الموت- باسم المساعدات ...
- دعم القضية الفلسطينية ساحة تنافس داخل الحكومة الإسبانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم