أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - مقدمات نجاح حكومة العبادي














المزيد.....

مقدمات نجاح حكومة العبادي


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قطعت الإرادة الوطنية شوطا مهما في ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي ،بعد أقناع السيد "نوري المالكي" التنحي عن دفة رئاسة مجلس الوزراء وتسليمها إلى مرشح التحالف الوطني عن دولة القانون السيد "حيدر ألعبادي"،بعد تهديدات بفتح أبواب جهنم التي لم تغلق منذ تغيير النظام البعثي المجرم ولحد طباعة حروف المقال .
الحمد لله أغلقت باب جهنم السيد المالكي، ونتمنى أن تغلق أبوابها الأخرى ،بيد أن فرحت العراقيين بانفراج أزمة رئاسة الوزراء لابد أن تقترن معها خطوات حكيمة لتعديل مسار العملية السياسية الذي تعرض إلى انحراف حاد يصعب معه ارتكاب أي خطا مستقبلي (سهواَ أو عمداَ)، لأن حقول "تجارب الفشل" التي دفعنا ثمنها فلذات أكبادنا وثرواتنا!،لا تحتمل المغامرات الشخصية بعد الآن كون مشاعر الغضب التي تغلي بأفئدة العراقيين لما يجري من القتل والتهجير فضلاَعن سبي النساء وانتهاكهن من قبل أوباش "داعش" ضيق فرصة "صبر العراقيين"، وقرب تحولهم إلى طوفان يجرف كل من يستهين برزاياهم ومآسيهم،وقد أثبتت الوقائع أن ذاكرة العراقيين لا يمكن أن تكون مثقوبة إلى مالا نهاية فقد يصبر العراقي بمزاجه لكن في يومه (الحد بين الجد واللعب)!.
لعل واحدة من خطوات نجاح تجربة الحكومة الجديدة هي(الترشيق)، بمعنى تقليص الوزارات العراقية التي سجلت رقماَ قياسياَ (نافس في دخول موسوعة غينس للأرقام القياسية، فلا يعقل أن تضم حكومة اكبر دولة في العالم من حيث السكان الصين "17 " وزير بالوقت الذي تشكل الحكومة العراقية أكثر من "40 " وزير!.
لقد أدرك المواطن العراقي أن وزارات "جبر الخواطر" السالفة (التي كسرت خواطر العراقيين وأدخلتهم في "دوامات وفرارات" ليس لها مثيل في أدنى دول المعمورة وعياً وثروة!).لم تكن معظمها سوى وزارات للامتيازات ،بدليل غياب أثرها على الواقع العراقي الذي يشهد تراجع بجميع القطاعات، على الرغم من الميزانيات الانفجارية على مدى (8 ) سنوات التي بلغت ما يزيد على (750 ) مليار -$-!!.
الخطوة التي تلي الترشيق هو استو زار الشخصيات الكفوءة والقوية، لتشكيل مجلس وزراء حقيقي وليس لملء الفراغات لا يجيد شخوصه سوى الإيماء برؤوسهم ومفردة (موافج).لأن مجلس كهذا يعيدنا الى "مربعات الفشل" التي عشناها على مدى دورتين سابقتين.
سيادة الرئيس...(ان فوات الفرصة غصة) وقد منحك القدر فرصة كبيرة ان تكتب لك سطراَ في صفحات امسك فـ (المرء حديث أمسه...فأختر لنفسك أي حديث)!.
أرجو ان لايثبطك ويُرجفك المرجفون بعظم التركة ،فمتراكم الأخطاء السابقة يجعل من أدنى انجاز انتقاله يبصرها الجميع فالشمعة الواحدة تمثل هدية عظيمة لمن يعيش في الظلام.
سيادة الريس... أقول لك بكل محبة اجعل هدفك الإنسان وسترى أن طريق السعادة سيعبد دون عناء ، فكر في المنكوبين بأعزائهم في الأيتام والأرامل.
اجعل نقطة شروع برنامجك كيف توقف زحف مقبرة "وادي السلام"؟!(دون أن يوفروا ذلك مجرمو "داعش" بحرق جثث أولادنا وإخفاءها في المجهول)، فقد سئمنا مشهد نزف الدماء ومجت آذاننا خطب البطولات والشجاعة الفارغة التي لا تعدو سوى "ظواهر صوتية".
سيادة الريس ...استمع إلى العقلاء بهذا الوطن،وتدرع بمشورة المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، فهي الضمانة والكابح الحقيقي من الانفلات،فلابد للسياسية من ضامن، وكما قال "شارل ديغول " مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة في خاتمة حياته السياسية:(لقد أدركت أن السياسة شي بالغ الخطورة والأهمية ويجب أن لا يترك بيد السياسيين).



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسونامي الموصل...يسمن داعش
- شراكة الحكيم وغالبية المالكي
- برقية ...السليطي
- المشهد السوري بين حرث الارض وحفظ ماء الوجه ومزاد الابرياء
- حكمة الطالباني وهلوًسة الملا
- ملوك قوميون
- خادم الحرمين .. وبوابة مصر!!


المزيد.....




- خطة ماكرون الجديدة في أفريقيا
- نائب رئيس الحكومة اللبنانية للجزيرة: علينا تجنب التخوين والت ...
- هل تغير موقف ترامب بعد قمة ألاسكا؟
- انفجار عبوة ناسفة في سيارة قديمة بدمشق دون إصابات
- ليست حربا للانتقام بل للإبادة
- محللون: عملية احتلال غزة هدفها تهجير الفلسطينيين وترسيخ نكبة ...
- الكويت.. الداخلية تعلن ضبط شبكة لتصنيع وترويج -الميثانول الس ...
- ميلانيا ترامب تكتب رسالة إلى بوتين.. ماذا جاء فيها؟
- تصويت في الغرب وصمت في الشرق .. انتخابات ليبيا تكشف الانقسام ...
- السوبر الألماني - بايرن يهزم شتوتغارت ويفوز بكأس فرانز بيكنب ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - مقدمات نجاح حكومة العبادي