أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - خادم الحرمين .. وبوابة مصر!!














المزيد.....

خادم الحرمين .. وبوابة مصر!!


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



صراع المرجعية العربية والزعامة التقليدي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الذي امتد على مدى عقود والمدعوم من بعض الدول العظمى للحفاظ على مصالحها بالشرق الاوسط ، المنطقة الحيوية التي توصف بالاكثر اضطراباً. فالسعودية بمكانتها الدينية المقدسة لوجود قبلة المسلمين وقبر النبي محمد(ص ) فيها تمثل المرجعية الدينية لغالبية المسلمين في العالم بالمقابل فأن مصر وعلى الرغم من وجود الازهر كمؤسسة دينية عريقة لها اتباعها ومريديها ،بيد انها مثلت المرجعية السياسية العربية عبر احتضانها الجامعة العربية وتسنمها أمانتها العامة منذ تأسيسها في أربعينات القرن المنصرم .شهدت العلاقات بين السعودية ومصر حالة (مد وجزر ) على خلفية هذا الصراع الذي خفي عن العامة ولكن دوائر القرار السياسي بكلا البلدين يدركان حقيقته . الدول الكبرى التي ترعى هذه المشاريع تدير عن قرب بوصلة المواقف للبلدين ، وبرغم علم منفذي قرار الدول الراعية للبلدين بواقعية المشهد ! فقد يحصل خروج عن النص احياناً بدواعي اختلاف الرؤى بين "البيدق" واللاعب بسبب طبيعة المواقف المطلوب تنفيذها من قبل "البيادق"، والتي غالباً مفضوحة وواضحة التناقض ، ما يترتب عليه دفع ضريبة التمرد التي لا تملك تلك الأنظمة الصمود تجاهها كونها أنظمة تدمن الاستقواء بالخارج دون الاستناد إلى الشرعية الجماهيرية المستمدة من صناديق الاقتراع .
سيناريو "الشرق الأوسط الجديد " التي نفذته الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان العراق حجر زاويته الأولى سبب بروداً بالعلاقة بين مصر والسعودية من جهة وأمريكا من جهة أخرى ، فتغيير النظام السني في العراق ،وتسنم الأغلبية الشيعية الحكم في العراق عن طريق انتخابات شرعية صادقت عليها "الأمم المتحدة " يعد تنصل للولايات المتحدة من التزاماتها تجاه اللاعبين العربيين الأساسيين ( مصر ـ السعودية ).
أمريكا من فرضية أيجاد البديل نفخة ( الفار القطري ) ليلعب دور الغول العربي الذي سينفذ خارطة الشرق الأوسط الجديد، فمنحته بروفة الريادة العربية بالمغرب العربي بتغيير نظام ألقذافي في ليبيا ، بعد تغيير ا"لقذافي" زجته بوحل إسقاط النظام السوري الذي كشف الحجم الحقيقي للتأثير القطري في الواقع العربي.
المملكة العربية السعودية لعبت دور المتفرج على المخرج الأمريكي طيلة فترة عرض الفلم السوري ، وكأنها تعرف النهاية فمثل تلك الصراعات تحتاج إلى حاضنات دينية تغذيها فتاوى التكفير لا تتوفر ألا في المؤسسة الوهابية التي رعتها مملكة آل سعود برغم صناعة "قرضاوي" قطر !
الآن ما هو المتغير الأمريكي ؟
قلنا مراراً أن أمريكا تصنع الحدث لكنها قد تفقد بعض خيوطه أحيانا ، بيد أنها تملك خيوط العودة إلى المشهد .
تشير الأحداث أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعيد تصدير العربية السعودية إلى الواجهة ومن ثم الزعامة العربية ، وهذا مايو كده المشهد المصري عبر مواقف الخلاف المصطنعة بين أمريكا والسعودية ! "فاوباما" قطع أجازته البيضاوية ليهدد الجيش المصري بقطع المساعدات عنه في حالة عدم عودة "الشرعية الاخوانية" ! والغريب أن العاهل السعودي يشيد بدور الجيش في حفظ وجه الإسلام الذي شوهته الأفكار المنحرفة على حد وصفه ثم يرسل ثلاث مستشفيات بطاقمها لعلاج الإصابات من قوات الجيش والمتظاهرين في خطوة لم تسبق منذ سبعينات القرن الماضي ، لتطل الصف المصرية بالثناء على موقف العاهل الأبوي تجاه مصر.
بالملف العراقي تسرب وكالة الاستخبارات الأمريكية موخراً الدور التخريبي الذي تقوده السعودية في العراق منذ تغيير النظام في خطوة يقرا منها أهمية اللاعب السعودي في الملف العراقي وان الاستقرار في العراق لا يتم ألا عبر بوابة المملكة السعودية .
جميع المؤشرات والدلائل تشير إلى عودة مؤتمرات طائف ( عراقي أو مصري أو سوري ) هذا ما ستكشفه قوادم الأيام.



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- مقتل مواطنين عراقيين في تركيا.. وتحرك عاجل للسلطات
- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - خادم الحرمين .. وبوابة مصر!!