أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - شراكة الحكيم وغالبية المالكي














المزيد.....

شراكة الحكيم وغالبية المالكي


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أفرزت نتائج الانتخابات البرلمانية ""2014 ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة الوعي لدى الناخب العراقي تمثل في حصول بعض القوى السياسية التي لا تملك السلطة أو المال السياسي(ائتلاف المواطن بزعامة الحكيم وائتلاف الوطنية بزعامة علاوي فضلاً عن قوى صغيرة وشخصيات مستقلة ) على مقاعد مكنها من تشكيل رقماً صعباً في مخرجات المعادلات السياسية القادمة.
هذا الوعي الجماهيري اثبت بضرس قاطع أن السلطة والمال، لا تكفي لتحقيق الأهداف السياسية التي يطمح لتحقيقها السياسيين برغم استحقاقاتهم الانتخابية الكبيرة ،مالم تؤطر برؤية تقنع الجمهور لآلية تشكيل الحكومة بعد نتائج الانتخابات.
السيد المالكي الفائز الأكبر طرح مفهوم "الأغلبية السياسية" خارج أطار التحالف الوطني لتجاوز أخطاء حكومته السابقة على مدى دورتين متعاقبتين (2006 ـ 2010 / 2010 ـ 2014 )،بيد أن مشروعه يواجه عوائق كثيرة تقف في مقدمتها رفض قوى أساسية كبيرة وجوده على رأس حكومة لولاية ثالثة رضوخاً لإرادة جمهورها الانتخابي!، ثم "فيتو" المرجعية الدينية العليا في "النجف الاشرف"، بعدم السماح بولادة رئيساً للوزراء من خارج رحم التحالف الوطني ،فضلاً عن رغبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالحفاظ على وحدة التحالف الوطني ،ما يعني أن مشروع الأغلبية السياسية ولد ميتاً!!.وطرحه يعني رفع سقف المطالب التفاوضية لا غير وهو حق مشروع شريطة ان يكون غير معطل لتشكيل الحكومة ضمن السقوف الدستورية.
من الجانب الآخر طرح السيد الحكيم مشروع الشراكة الوطنية حلاً ناجعاً للمرحلة الحالية (أيدته المرجعية فيما بعد على لسان وكيلها الشيخ عبد المهدي الكر بلائي بخطبة الجمعة بكربلاء).
الحكيم الذي يؤمن بمبدأ "الأغلبية السياسية" علاجاً لأمراض العملية السياسية المزمنة ،بيد انه يرى ان الوقت لم يحن بعد لأخذ ذلك العلاج الذي يمثل جرعة زائدة فاقدة المفعول قد ترتد سلباً يهدد حياة العملية الديمقراطية ،طرح خيار المضطر"حكومة الشراكة الوطنية" لترطيب الأجواء وتهيئة أرضية حكومة الأغلبية السياسية حتى إنضاج الوعي الانتخابي ،وترحيلها إلى دورات برلمانية لاحقة أقصاها عام "2018 " تمثل انتخابات مجالس المحافظات القادمة "بروفه" مثالية لها ،حتى لو كان على حساب تقديم رئيس للوزراء من خارج كتلته النيابية في الدورة الحالية( واعتقد أن هذا الخيار المرجح للسيد الحكيم ) .
إلى هذا يذهب الكثير من المراقبين والمهتمين بواقعية مثل هذا الطرح ،ويعللون تأييدهم بعدم أمكانية طرح مفهوم حكومة الأغلبية السياسية بالوقت الحاضر، بسبب عدم وجود المعطيات والعوامل لتحقيق هذا المفهوم
الواقع العراقي ومنذ تغيير النظام لم يكن يشكل المعيار الانتخابي وحسابات الأرقام فيه ُمرجح كفة لمعادلة، بقدر ما يلعب الحضور السياسي والمجال الحيوي دوراً كبيراً فيه ،بسبب حداثة التجربة الديمقراطية وطبيعة الانتقال المفاجئ من نظام دكتاتوري شمولي إلى نظام تعددي نيابي ديمقراطي ،لذلك فمن الطبيعي أن نحتاج إلى الانتقال التدريجي حتى نصل إلى مرحلة الكمال الديمقراطي أسوة بالتجارب الديمقراطية وان سرنا بخطى "السلحفاة" .



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برقية ...السليطي
- المشهد السوري بين حرث الارض وحفظ ماء الوجه ومزاد الابرياء
- حكمة الطالباني وهلوًسة الملا
- ملوك قوميون
- خادم الحرمين .. وبوابة مصر!!


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - شراكة الحكيم وغالبية المالكي