أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد ابو رغيف - منتخبنا وثقافة الصمود














المزيد.....

منتخبنا وثقافة الصمود


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 20:53
المحور: الادب والفن
    



موقعة (كانبرا ) العاصمة الاسترالية في نهائيات بطولة آسيا التي حدثت بين اسود الرافدين والمنتخب الايراني الجمعة الماضية ، مثلت انعطافه في مسيرة منتخبنا الوطني بعدما هفت اداءه في بطولة الخليج العربي الاخيرة بنسختها الثانية والعشرين نتيجة الخروج المذل ،وفقدان "هوية البطل" التي رافقت المشاركات العراقية منذ انطلاق تلك البطولة! .
الشارع الرياضي انقسم فريقين قبل الذهاب الى استراليا بين مطالب بضرورة اسناد مهمة تدريب منتخبنا الى طاقم اجنبي ،واصحاب هذا الرأي لهم مبرراتهم التي يستندون اليها بمطلبهم، وبين مؤيد لرؤية المدرب المحلي على اقل تقدير بتلك المشاركة لضيق الوقت الذي سيكون عائق يواجهه المدرب الاجنبي حتى يتعرف على اللاعبين.
سيف الوقت رجح كفة شنيشل وفريقة لتسنم مهمة كتيبة الاسود لخوض غمار نهائيات اسيا ، فهل سيكون شنيشل ورفاقه بنهاية المطاف محط رحال الشارع الرياضي واصحاب القرار الكروي ؟
اعتقد ان ما قدمه منتخبنا الوطني خلال مباريات البطولة اعاد الثقة الى الوسط الرياضي بـ "هوية البطل" التي تقترن بمسيرة الاسود على مر البطولات ، حيث تعرضت تلك الصورة الى الاهتزاز بعين المراقبين والجمهور، بدليل المستوى الذي قدمه الاسود بمواجهة منتخب "السومراي" على الرغم من خسارته بهدف في المباراة ،ثم الاداء الرائع الذي لم يكن فينا من يتصور ان يقدم منتخبنا مباراة "مارثونية" حبست الانفاس حتى الركلة الاخيرة للكابتن سلام شاكر والتي اعلنت معها انتقال الاسود الى مربع البطولة.
هذا الفوز رفع من سقف طموحاتنا وجعلنا نتحدث عن امكانية تكرار سيناريو نهائي آسيا (2007 ) ليس تمنياً، بقدر ما هو رجاء بعد توفر "عناصر الامكانية" ، واهمها "كفاءة الكادر التدريبي ، وقوة شخصيته ، وحدة الفريق وانسجامه ، انعدام العقد الشخصية، وحد النوايا" . جميع تلك العوامل مضافا الى حرص اللاعبين على رسم الفرحة على شفى الشعب العراقي الجريح ، يجعلنا نتحدث بملي فمنا ونقول ( جيب الكاس جيبه.....).
بيد اننا يجب ان نقرأ مباراتنا مع المنتخب الايراني قراءة جيدة ، ونؤشر نقاط الضعف التي كشفتها المباراة ، ولعل ابرز ملاحظة على ادائنا اننا نفتقد الى ثقافة الصمود ،بدليل سرعة تسجيل المنتخب الايراني لأهداف التعديل بمرمانا بعد كل تقدم يحرزه الاسود ،سيما هدف التعديل الذي جاء قبل دقيقتين من نهاية المباراة !. مع ان المنطق النفسي في المنافسات الرياضية يخلص الى ان المهزوم عادة ما يفقد التركيز ويكون مشتت التفكير، وبالتالي يصعب عليه احداث تغيير معادلة المباراة لصالحه. وقد يتعرض الى هزيمة مذلة كما حدث لأعرق المنتخبات الكروية.
لذا فـ" شنيشل" ورفاقه مطالبين بترسيخ "ثقافة الصمود" لدى لاعبينا، واجادة "حصد الخواتيم" التي تتمثل بإضاعة الوقت بطرق مشروعة عبر الاحتفاظ الجماعي بالكرة، أو اسناد مهمة الاحتفاظ بالكرة والانتقال بها الى ملعب الخصم الى لاعب يتمتع بمهارات فردية، فضلاً عن التهيئة النفسية للاعبين قبيل المباراة لمواجهة اصعب الظروف المتوقعة لكل مباراة سيما ،ونحن بمواجهة حاجز الفريق الكوري الجنوبي قبل العودة بكأس آسيا الى بغداد.



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة العراق بعد داعش
- سونار خليجي 22
- سقوط بغداد خرافة
- مقدمات نجاح حكومة العبادي
- تسونامي الموصل...يسمن داعش
- شراكة الحكيم وغالبية المالكي
- برقية ...السليطي
- المشهد السوري بين حرث الارض وحفظ ماء الوجه ومزاد الابرياء
- حكمة الطالباني وهلوًسة الملا
- ملوك قوميون
- خادم الحرمين .. وبوابة مصر!!


المزيد.....




- نساء غانا المنفيات إلى -مخيمات الساحرات-
- شاب من الأنبار يصارع التحديات لإحياء الثقافة والكتاب
- -الشامي- يرد على نوال الزغبي بعد تعليقها على أغانيه
- وثائقي -المنكوبون- التأملي.. سؤال الهروب من المكسيك أم عودة ...
- فيلم -صوت هند رجب-.. حكاية طفلة فلسطينية من غزة يعرض في صالا ...
- الأطفال في غزة يجدون السكينة في دروس الموسيقى
- قرع جدران الخزّان في غزة.. قصيدة حب تقاوم الإبادة الجماعية ا ...
- رعب بلا موسيقى ولا مطاردات.. فيلم -بطش الطبيعة- يبتكر لغة خو ...
- -صوت هند رجب-: فيلم عن جريمة هزت ضمير العالم
- وزارة الثقافة تنظم فعالية


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد ابو رغيف - منتخبنا وثقافة الصمود