أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد ابو رغيف - خيط الواقعية














المزيد.....

خيط الواقعية


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 5672 - 2017 / 10 / 17 - 11:48
المحور: الادب والفن
    


لو استدرنا إلى الخلف،وقلبنا صفحات مسيرة الكرة العراقية،لوجدنا أن جميع الانجازات التي حققتها الكرة العراقية،قرنت مع مدربين لعبوا بمركز الهجوم أو بنيت إستراتيجيتهم على اللعب بالطريقة الهجومية.
إيقونة الكرة العراقية،وعراب انجازاتها ومهاجم المنتخب الوطني الراحل "عمو بابا"،بدء برسم إستراتيجيته اللعب الهجومي عندما احدث تغييراً،عده البعض مجازفة آنذاك،عندما زج بثلاثة لاعبين شباب يمتازون،بالعب الهجومي تمثل باللاعبين (حبيب جعفر ـ سعد قيس ـ ليث حسين)،كانوا نوات لنظريته الهجومية المقرونة بالبناء البدني،ليحصد بذلك كؤوس لبطولات مختلفة زينت رفوف الاتحاد العراقي.
الكابتن عدنان حمد،لعب بمركز المهاجم،وقاد منتخب الأسود،بإستراتيجية سلفه عمو بابا،وحقق انجازات أهمها الترتيب الرابع باولمبياد أثينا.
الكابتن حكيم شاكر،قاد المنتخب العراقي،وحقق أكثر من انجاز،لعب بطريقة هجومية،وتميز بقدرته على الإعداد والتهيئة النفسية للاعبين قبيل كل مباراة.
هذه الإحصائية البسيطة،تكشف لنا عن (سايكلوجية) اللاعب العراقي،المستمدة من طبيعة الإنسان العراقي،المعروف بشدته وعراكة شكيمته،فهو يخمد عندما يتوقف عن تقديم العطاء ويلتزم الموقف الدفاعي المتمثل بالقدرة على البقاء،فيما يتوهج ويصبح شعلة نشاط عند أول نسمة رياح تمنحه فرصة إثبات ذاته وتقديمها للآخرين، على حقيقتها.
لا ادري لماذا لا تستوقفنا تجاربنا السابقة؟!،لاتخاذ العبرة،ورسم استراتيجيات تناسب،ما نمتلكه من فطرة الله تعالى التي فطرنا عليها.
أكاد اجزم أن معظم الفرق العربية بكرة القدم ،لا تجيد اللعب الدفاعي،وقد يستغرب البعض من جزمي هذا،لكن ثمة دليل يؤكده علم الاجتماع يقول :(ان طبيعة الشعوب في المجالات الإبداعية تترجم سلوكيات تتطابق مع شكل الطبيعة التي تعيشها).
ولا امتلك تفسيراً لنظريات بعض مدربينا،وإصرارهم على اللعب بطريقة دفاعية.تلك الطريقة التي جعلت الكرة العراقية تدفع ثمناً باهضاً كلفها الكثير،وأطاحت بسمعة مدربين لهم مكانتهم بعالم المستديرة.
الطريقة الدفاعية التي لعب بها منتخبنا للناشئين أمام نظيره الانجليزي في نهائيات كأس العالم للناشئين تحت سن (17 ) في الهند، لم يكن لها أي مبرر، فقد فوتنا من خلالها فرصة تأريخية لا تعوض لتقديم هوية الكرة العراقية،فالجمهور العراقي جمهور ذواق،ولا تضره ألا الخسارة المذلة،التي يفقد بها الأسود لونهم وطعمهم،ولا يكونون في يومهم.
وكان يشدونا الأمل أن نكون ندا قوياً للخصم، سيما وليوثنا يمتلكون مقومات ذلك العطاء،فهم يتمتعون بلياقة بدنية عالية،وشجاعة استثنائية،وعائدين من فوز وأداء رائع،بثلاثية نظيفة بمرمى المنتخب الشيلي.
فضلا عن عدم وجود ما نخسره أمام منتخب الضباب،بحسابات الواقع، وحسابات الميدان ،فمنتخبنا ضمن التأهل للدور الثاني ،ولكن كان لنا ما نفخر به،وهو تقديم مباراة بطولية تبقى نغمتها تناغي آذاننا لعقود نستمتع بها،بيد أن الكادر الفني أدار المباراة،بواقعية مفرطة،سرعان ما فرط بأهم خيوطها،(مجتراً بذلك طبيعتنا كعراقيين نأبى الخسارة بهوان)،فدفع بأهم ورقة حفظت للمباراة القادمة اللاعب (محمد داوود)،لتحترق بكارت حكم المباراة الأصفر،ويحرم من اللعب أمام منتخب مالي بالدور الثاني المؤهل لربع النهائي!.
اليوم علينا ان نفكر بالمباراة القادمة،ونطوي صفحة ما مضى،بعد اخذ العبرة منه،فأمامنا فرصة لا تعوض منحها لنا القدر،لبلوغ ربع النهائي،فمنتخب مالي ليس بالمستوى الذي يهدد طموح ليوثنا،بإضافة نصر إلى انتصارات شعبنا على الإرهاب،ونثبت للعالم قدر حبنا وتعلقنا بالحياة.



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة وزير التعليم العالي
- صديقي في -المتنبي-
- ظرف النار
- رئيس الوزراء القادم
- العراق بين الملكية وولاية الفقيه
- الدرس الايراني الامريكي
- لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم
- العراقات بين الحلم الكردي والجحود السني وصمت المرجعية
- الاتحاد وسيل المعارضين
- عصر القرود
- منتخبنا وثقافة الصمود
- خارطة العراق بعد داعش
- سونار خليجي 22
- سقوط بغداد خرافة
- مقدمات نجاح حكومة العبادي
- تسونامي الموصل...يسمن داعش
- شراكة الحكيم وغالبية المالكي
- برقية ...السليطي
- المشهد السوري بين حرث الارض وحفظ ماء الوجه ومزاد الابرياء
- حكمة الطالباني وهلوًسة الملا


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد ابو رغيف - خيط الواقعية