أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - ظرف النار














المزيد.....

ظرف النار


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظرف (النار)!!
جواد ابو رغيف
حكومة "المظروف" التي قدمها السيد ألعبادي، بعد ارتفاع مناسيب الضغط الجماهيري الذي أعقب صمت المرجعية الدينية المشروط بمراقبتها لتطورات الأحداث عن كثب ، وعزوفها عن تناول الشأن السياسي في خطب الجمعة.
أسفر عن ما لا يحمد عقباه، بعد نزول السيد "مقتدى الصدر" إلى الميدان، واعتصامه داخل المنطقة الخضراء ومطالبته بأحداث إصلاحات حقيقية.
حراك ساخن نتج عنهُ رجة عنيفة حركة" البركة الراكدة" منذ عقد من السنين.
أربك جميع الحسابات، وكشف عدم نجاح ممارسة "القفزات السياسية" التي توفر مسافة الهروب إلى الأمام من المشاكل، وتجعلك تأخذ نفس حتى يلحقك الخصوم !.
حضر السيد "حيدر العبادي" أمام مجلس النواب بعد نهاية المهلة التي منحها له الجمهور، وقدم الظرف الذي يحوي التشكيلة الوزارية (التكنوقراط)، وحصل على ما كان يتوقعه.
تصويت مبكر على رفض آلية تقديم حكومته بغض النظر على ماهية الشخصيات داخل المظروف.فقد عَد الرافضون طريقة السيد رئيس مجلس الوزراء استفزازية وتجاهليه للأعراف السياسية السائدة ،ولم تراعي المبادرات والمواقف التي طرحتها القوى السياسية المختلفة أثناء الحراك السياسي ،وغالباَ ما تمثل مجموع هذه الأطروحات خارطة طريق يستطيع صانع القرار الاستفادة منها لرسم القرار السياسي الذي يمثل" القاسم المشترك" بين الجميع (وهذه أحدى مهام رئيس الوزراء).
يبدو أن الاستشارة بتعليق الفشل على شماعة "المحاصصة" ،واستدارة الظهر وجلد الجميع على العلن، أشبه بسائق يضع قدمه على "كوابح" سيارته وهي تسير بأقصى سرعة!!.
سرعان ما تبخرت نشوة النصر برمي كرة النار بحجر مجلس النواب ،فقد كشفت مواقف الكتل السياسية المتصلبة والرافضة لآلية التغيير انسدادات جديدة وخطيرة ارتدت على المشهد السياسي برمته.
حراك الشارع العراقي استدعى حراكا دولياَ. تمثل بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" ورئيس البنك الدولي والإسلامي، لطمأنة الجميع بمواصلة الدعم للعراق للحفاظ على العملية السياسية .
أعقبه زيارة وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" التي رشح منها ان الولايات المتحدة الأمريكية ترغب بحكومة (موحدة)، وعلينا أن نضع خطوط كثيرة تحت مفردة موحدة، فهي لا تعني حكومة "وحدة وطنية"!،بل تعني موحدة قادرة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية ،وهذا لا يتحقق ألا بإرادة جميع المكونات العراقية الشيعية والسنية والكردية والأقليات.( علما أن هذه الرؤية طرحتها قوى سياسية عراقية منذ وقت مبكر لكنها لن تحظى بدعم دولي ولا إقليمي آنذاك، ويبدو ان الجميع رضخ لها الآن) !.
أذن جاء كيري ليقول للجميع أن الدعم الأمريكي مشروط بقدرة الساسة العراقيين على أنتاج حكومة موحدة، وخلاف ذلك فان الولايات المتحدة اقل ما تفعله أن تقف على التل(سيما وان سجلها حافل بنقض أكثر من 150 معاهدة)!، ما يعني فواتير مضافة سيدفعها الشعب العراقي ، قد تكون اكبر من سقوط الموصل وأخواتها!.
هذا يعني أن على القوى السياسية الفاعلة أن تدخل مرحلة الجد في إنقاذ سفينة العراق والرسو بها على بر الأمان.
اعتقد أن السيد ألعبادي غير قادر على تقديم حكومة موحدة ،ليس لقصور في أمكانية الرجل، لكنه ينوء بتركة ثقيلة ورثها من سلفه مليئة بالتقاطعات والأزمات مع جميع القوى السياسية، بما فيها مكونات التحالف الوطني تصعب من مهمته وتجعلها مستحيلة.
من هنا ليس أمام التحالف الوطني سوى تقديم شخصية تحظى بمقبولية وطنية تؤسس حكومة موحدة،تكمل عمر الحكومة الحالية، لحين الانتخابات القادمة، وعند ذاك تكون الكلمة الفصل للشعب العراقي الذي سجل له ارتفاع وعيه السياسي واختمار تجربته السياسية.



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الوزراء القادم
- العراق بين الملكية وولاية الفقيه
- الدرس الايراني الامريكي
- لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم
- العراقات بين الحلم الكردي والجحود السني وصمت المرجعية
- الاتحاد وسيل المعارضين
- عصر القرود
- منتخبنا وثقافة الصمود
- خارطة العراق بعد داعش
- سونار خليجي 22
- سقوط بغداد خرافة
- مقدمات نجاح حكومة العبادي
- تسونامي الموصل...يسمن داعش
- شراكة الحكيم وغالبية المالكي
- برقية ...السليطي
- المشهد السوري بين حرث الارض وحفظ ماء الوجه ومزاد الابرياء
- حكمة الطالباني وهلوًسة الملا
- ملوك قوميون
- خادم الحرمين .. وبوابة مصر!!


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - ظرف النار