أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - صديقي في -المتنبي-














المزيد.....

صديقي في -المتنبي-


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 5527 - 2017 / 5 / 21 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صديقي في "المتنبي"
جواد أبو رغيف
يبدو أن التطرف الفكري الذي يمثل مشكلة العراق الأزلية مشكلة بنيوية متجذرة في سايكلوجية الإنسان العراقي منذ القدم.
وكما أثبتت الدراسات أن الإنسان العراقي ولد على ظهر الأرض، وهو مهدد من الطبيعة ومن الجوار،على عكس الإنسان المصري في مقارنة لأحدى الدراسات.
ففيضانات النيل كانت خير على المصريين لأنها تمتد بمسافة عشر كيلو متر بارتفاع يسمح بزراعة الرز على ضفتيه،.كذلك كانت الطبيعة متمثله بالبحر سدا منيعا لمصر من الغزو الخارجي.
عكسها تماماً في العراق،ففيضانات دجلة والفرات الذي يهيج فيكتسح كل ما أمامه من حرث ونسل،فضلا عن الطبيعة السهلة المنبسطة للعراق جعلته عرضة و باستمرار إلى الغزو الخارجي.
التطرف الذي يعني أقصى اليسار أو أقصى اليمين دون السير بطريق الوسطية والاعتدال الذي تحث عليه جميع الأطروحات السماوية وفي مقدمتها الإسلام ،إضافة الى الأطروحات المادية العقلائية.هو بيت الداء الذي نعاني منه كعراقيين،والغريب ان يصر البعض على التطرف رغم تطور الحياة وثورة المعلومات ويعيش سطحية فكرية عجيبة، فيصبح وعاء أجوف دون (فلاتر) وحافظة.
بالأمس اتصل احد الأصدقاء وهو (يزبد ويرعد) على خلفية منشور بصفحتي الشخصية،رغم أني لست الوحيد الذي يتبنى تلك الرؤية،فكثير من الواعين من مختلف المشارب الفكرية والدينية يدركون ما وراء المؤتمر السعودي (أرجو متابعة يوتيوب الإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان).
صديق الصبا بدأ كلامه بالثناء والمديح والأوصاف (الأخلاقية والفكرية)،ثم تفضل عليَ بعدم حضري من صفحته الشخصية على خلفية رأي نشرته، ثم طالبني بالرحيل إلى إيران.
أقول لصديقي العلماني أن مشكلتنا هي البحث عن نقاط الخلاف دون نقاط اللقاء، وهذا بسبب قلة الوعي او عدم الرغبة بالوعي.
صديقي العزيز إذا كنا لا نلتقي بالجوار الفكري والجوار الديني،فتعال نلتقي بجوار الوجود،فجميعنا نستفيء بظل الوطن العراق، واعلم ان ذلك ليس مستحيل اذا كنا نفكر بوعي.
صديقي هل تعلم أن المفكر الإسلامي العراقي الشيعي "محمد باقر الصدر" يلتقي (بالأفكار دون لقاء) مع المفكر الإسلامي السني التونسي "راشد الغنوشي" فيما يتفق مع مقاصد الشريعة"(التي تؤكد أن الإنسان ولد حراً ولا فضل لعربي على أعجمي ولا اسود على وابيض ألا بالتقوى).(والتقوى هنا حرمة الإنسان على الإنسان)
فجاء البعثيون والقوميون،فتركوا مقاصد الشريعة ،واتجهوا الى العنصر(العروبة)،وتحت يافطة العروبة قُتل من قُتل وسُفر من سُفر.
ثم جاء اليساريون فأزاحوا الاثنين معا ازاحوا العروبة تحت شعار (لا نقاء لأي عرق)!، وأزاحوا الشريعة الإسلامية لأن فيها "مايفرق "وشعارهم (بعد شهر ماكو مهر)!!.
المشكلة ان البعض يتبجحون بالحريات لكن بمجرد تسلمهم السلطة يمارس أبشع أنواع التسلط والدكتاتورية!.
السؤال الكبير هو كيف نبني أيدلوجيتنا دون تطرف؟.
أقول بمحبة عالية للجميع أن ما يجري في العراق من تجربة رغم تحفظاتنا كإسلاميين وعلمانيين،افرز قضية جدا مهمة يمكن إن ترسم ملامح وطن وتؤسس لأيدلوجية معتدلة تضمن الرفاه والاستقرار في وطن يكفل للجميع ممارسة حرياته المسئولة.
وخير دليل التجربة التونسية التي كتب دستورها الإسلاميون والعلمانيون مستندين الى رؤية المفكر الإسلامي "راشد الغنوشي"،واوجدوا نقاط الشراكة في الوطن عبر مقاصد الشريعة.
في العراق أمكانية تحقق ذلك أكثر من تونس بعدما انخرط الشيعة في دعم النظام الديمقراطي.(برغم تقاطعه من نظرية نص الإمامة) بفتوى السيد السستاني المستندة إلى رأي السيد المحقق (الخوئي) في (المباحات)"ان العقلاء أذا اقروا أمر فان على الأمة الطاعة"، والعقلاء قالوا ب (الديمقراطية)ولذا أفتى السيد السستاني بالمشاركة الانتخابية وهو من مدرسة "الحسبة" وليس "ولاية الفقيه".
والعقلاء هنا إسلاميون وعلمانيون. كذلك أفتى سماحته (الجهاد الكفائي)،وهو من مدرسة الحسبة وليس الولاية المطلقة، ليجعلك تنعم صديقي بارتياد شارع المتنبي وتمارس حياتك الطبيعية ويكفيك شر (جراد داعش) .
أذن هناك مرونة يتمتع بها الإسلاميون ، فمتى نرى مرونة العلماني لنبني وطن.
وما عدى ذلك، فنحن نلعب لعبة القط والفأر!.
صديقي العلماني أتمنى ان تحفظ علاقتي كما حفظتها ولا تسفرني خارج العراق فهو الهواء الذي احيى به، اذا تسلمت السلطة فــــ "اصدق الكلام ماقيل بالهزل"



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظرف النار
- رئيس الوزراء القادم
- العراق بين الملكية وولاية الفقيه
- الدرس الايراني الامريكي
- لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم
- العراقات بين الحلم الكردي والجحود السني وصمت المرجعية
- الاتحاد وسيل المعارضين
- عصر القرود
- منتخبنا وثقافة الصمود
- خارطة العراق بعد داعش
- سونار خليجي 22
- سقوط بغداد خرافة
- مقدمات نجاح حكومة العبادي
- تسونامي الموصل...يسمن داعش
- شراكة الحكيم وغالبية المالكي
- برقية ...السليطي
- المشهد السوري بين حرث الارض وحفظ ماء الوجه ومزاد الابرياء
- حكمة الطالباني وهلوًسة الملا
- ملوك قوميون
- خادم الحرمين .. وبوابة مصر!!


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - صديقي في -المتنبي-