أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول التطور الحضاري والمجتمع العبودي ز - الاصلاح والمقاومة ضد الحضارة العبودية 3 - تاريخ الفكر الفلسفي والحضارة - نبذة تاريخية عن التطور الروحي والذهني 1-11















المزيد.....



من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول التطور الحضاري والمجتمع العبودي ز - الاصلاح والمقاومة ضد الحضارة العبودية 3 - تاريخ الفكر الفلسفي والحضارة - نبذة تاريخية عن التطور الروحي والذهني 1-11


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1469 - 2006 / 2 / 22 - 09:56
المحور: القضية الكردية
    


3ـ تطور الفكر الفلسفي والحضارة
"نبذة تاريخية عن التطور الروحي والذهني"

ترتبط تطورات البنية الذهنية للإنسان بالمستوى الاجتماعي، ولاشك بأن وصول الحنجرة إلى سوية فيزيولوجية هو شرط أولي للتطور الدماغي للإنسان باعتباره أحد الأعضاء، ولقد أثبتت التجارب أنه مهما تطور عضوي الصوت والتفكير فإنهما سيظلان في حالة خمول ولن يكونا أكثر من كائنات متطورة "Piramit " ما لم يتم التحول إلى كيان اجتماعي، وهكذا تطورت بكل تأكيد مسألة العبور من الفكر والصوت إلى اللسان بالعيش ضمن المجتمع ومن خلال مرورها بقفزات نوعية. لقد تزامنت بعض الانطباعات الفكرية المحدودة إلى جانب بعض الإيحاءات والإشارات باعتبارها أسلوباً تعبيرياً مع مستوى الكلان التي تعد نمطا ضيقاً للمجتمع البدائي. لقد اعتمد الشكل البدائي للغة على الإشارات، ولم تكن قد تحولت بعد الإيحاءات والرموز إلى المستوى الصوتي المتكون من الكلمة في ذاك العهد، ومن المعروف بأنه عندما يثبت عدم التخلي عن الحياة الاجتماعية والقوة التي هي نتاج لها، وانعكاس الممارسة العملية لهما في الدماغ، يكون التطور من الفكر باتجاه اللغة أكثر سرعة، ويوصف هذا التطور بأنه أول وأكبر ثورة في التاريخ الإنساني. وكلما أكتسب "الكيان الثقافي" الذي يمكن أن نعرفه بأنه يشمل كل شيء والذي يعد نتاجاً للتطور الاجتماعي حتمية باعتباره الإدراك الرابع بعد العوامل الثلاثة، الجماد والنبات والحيوان، فإنه يكتسب معنى باعتباره نمطاً أساسياً وضرورياً للبنية المادية للفكر واللغة.
إن تطور الفكر واللغة في هذا التشكل ليس غير فعال، إذ أن استمرارية الحياة الاجتماعية كرابطة ديالكتيكية قوية جداً ستعتمد على هذه الثورة الأولى، وسيتم تحديد الديالكتيك الاجتماعي من خلال الاتصال القائم بين كيانه الثقافي وقوته الفكرية وسيعبر عن الحكم كقوانين التطور وسيواصل وجوده بتجديد نفسه بواسطة الممارسة، وما أن يظهر قوته هذه حتى يذوب ضمن القوة الاجتماعية الأقرب إلى تطبيق القانون والحكم. ويعد هذا قانون تطور عام لكافة المجتمعات ويوضع تحت أسم المذهب الديالكتيكي المادي التاريخي "المادية". ويشاهد ضمن هذا الإطار أن تطور الذهن الإنساني قد مر في بعض من مراحل التطور الهامة:
أـ إن أسلوب التفكير المعتمد على البنية الذهنية والذي استمر فترة طويلة جداً، هو المرحلة التي تخيل فيها البشر أن كل شيء حولهم عبارة عن موجودات تفكر مثلهم، إذ كان يظن بأن كل الأشياء التي في الطبيعة من جماد ونبات وحيوان، هي كائنات حية تستطيع التفكير، وقد انتشرت بشكل عام "الفتشية" عندما يكون موضوع الإيمان أشياء جامدة، و"الروحانية" عندما يشمل الاعتقاد موضوع كافة الكائنات، ونرى هذا الأسلوب من التفكير في كافة التجمعات البدائية، وبشكل جوهري فإن الطبيعة تفكر بشكل حي، وفي الحقيقة إن هذا الأسلوب من التفكير عند البدائيين ليس خطأ، ولكن بتعميمهم ما بذاتهم على كل شيء يقعون في خطأ فادح.
لا شك أن الحياة هي نتيجة للتطور الطبيعي الذي نتج عن التفاعلات المعقدة للمواد العضوية وبهذا المعنى فإن الإنسان هو مادة مفكرة. وربما كان قد أحتاج الكائن الحي إلى أن وصل إلى هذا الشكل، المليارات من سنين التطور فمن أصغر جزيئات المادية ذات الطاقة إلى النظام الكوني ومنه إلى المجرات ومن المجرات إلى النجوم ومن النجوم إلى الكواكب السيارة ومن الكواكب إلى تشكل الغلاف الجوي المناسب وأجزاء اليابسة والماء ومنها إلى وحيدات الخلية وإلى عالم النبات والحيوان وإلى تشكل المجتمع بعد تاريخ طويل من التطور وحتى الوصول إلى "الإنسان" الذي يعد كائناً مفكراً، وهذا آخر نتاج لهذه السلسلة الطويلة من التطور. وبهذا المعنى فإن الإنسان عبارة عن مادة وصلت إلى قوة الحياة والفكر، ولا يمكن أن نقول بأن الإنسان عبارة عن مادة بحتة، بل هو مادة مفكرة، وهذا يعني أن الإنسان الأول لم يكن يفكر خطأً؛ لأنه حي ويفكر ولذا فمبدأه هو أن يكون كل شيء مثله، في الحقيقة ان هذه المبدأ يغير شكله ويستمر ولا يزال هذا المبدأ الذي يمكن أن نسميه "مركزية الذات" مستمراً حتى الآن على شكل فئات مختلفة مثل "العشائرية والقبلية والأميرية والملكية والدولتية مبدأ الملكية الخاصة والتعصب الديني وكل أنواع المذاهب الفردية".
لقد أنتج أسلوب التفكير هذا "الشامانية" والسحر، فالشامانية والسحر عبارة عن طقوس تعتمد على نماذج مصغرة للحوادث أو الوقائع التي يريدون التأثير فيها "نوع من العبادة أو الاحتفال" وتجارب لأجل إحضارها إلى الوضع الذي يريدونه. لقد أراد الشامانيون والسحرة من خلال تنظيمهم لعبة طوروها بطفولة ساذجة، تحقيق التغيير الذي حققه العلم بما يتناسب مع قوانين الأشياء. قد يظهر أن أشكال تطبيق هذا الأسلوب من التفكير كلام فارغ. ولكن إذا نظرنا إلى الموضوع من منظور ظهور إرادة التغيير، فإننا سنجدها مرحلة تطور متقدمة وعظيمة، فمن جهة يفكرون بالعلاقات التي تربط بين الوقائع ويتدخلون فيها ويؤمنون بأنهم سيحصلون على النتائج، وهناك نقطة أخرى وهي أنها عندما ننظر إلى الأشخاص الذين ظهروا كأصحاب تطور روحي وفكري عميق في مجموعات ومراحل تواجد فيها الشاماني والساحر، ففي الممارسة العملية ظهر من بينهم أشخاص أثبتوا وجودهم بالصيد والجمع، وسنفهم كم هي صعبة وهامة المهمة التي يواجهونها، ويمكننا أن نولي هؤلاء أهمية خاصة ليس حسب مجتمعنا، بل بالنسبة لتلك المرحلة، فكم هي هامة المهمة التي كانوا يقومون بها لإيقاف المجتمع على رجليه عن طريق خلق الأمل في تلك الظروف القاسية. لقد لعب هؤلاء بعبارة أخرى دور أول العلماء و المحترفين.
أما الخاصية الأخرى لهذا الأسلوب في التفكير، فهي أنه حتى تلك المرحلة لم يكن قد تم الوصول إلى الله وبالتالي إلى مرحلة الأديان، وبالأحرى إن هذا الأسلوب من التفكير يشكل البنية الفكرية أو العقائدية لأنظمة القبيلة أو العشيرة البدائية التي تشكل نسبة 98% من عمر الإنسانية حتى يومنا هذا، وبالتالي تشكل بنية الدين الأول. وبهذا المعنى يمكن تقيم الشامانية أو السحر على أنهما أول تأسيس أو تنظيم للتطور الفكري، وقد لعبا دور الريادة في تجديد هذه المؤسسات و استمر أريتها. وأكتسب الشامانيون الذين كانوا كعائلة في الصدارة ضمن المجتمع الذي يمثلونه شيئاً فشيئاً أهمية هائلة؛ وهذا الدور له أثر بارز في مرحلة العبور إلى أنظمة القبيلة الأمومة والبطريركية. لم تكن شروط الإنتاج ومستوى المساواة في المجتمع تسمح بإمكانية التمييز بين الرجل والمرأة. وأخذت من النباتات والحيوانات في حياتها رموزا لها وهي الأشياء التي لها علاقات معها، ويطلق لفظ طوطم على هذه التسميات التي تعتبر لقب للقبيلة أو هوية لها. إن الاحترام والإيمان الذي كان يقدم لهذا الطوطم في الحقيقة هو تعبير رمزي لوجودهم وأجدادهم ووصولهم إلى إدراك لهويتهم وقوتهم. وإن جوهر بنية الإيمان في هذه المرحلة الطويلة هو الاعتقاد بأن الحياة تكمن في سائر الأشياء، وفي الممارسة كانت تمنح القدسية للعلاقة الموجودة مع كافة الموضوعيات والأشياء والنباتات والحيوانات التي يهتمون بها، ونسمي هذا السلوك بالـ "معنى"، ويصبح المعنى هو القيمة التي تمنح للموضوعات التي انشغلوا بها بجهدهم، وكانوا يرمزون إليها بالطوطم ويعبدونه، وفي المرحلة التاريخية التالية سيتم العبور من الطوطم إلى الأديان متعددة الآلهة.
ب ـ أدت الثورة الزراعية والترويض إلى قفزة فكرية أيضاً، وإن أكبر الموجودات التي برزت أمامهم هي التربة والمزروعات والأشجار المثمرة والحيوانات التي تم ترويضها، وأستفيد منها في العديد من الجوانب، وسيتجه انتباه الإنسان إلى هذه الموجودات التي تقدم له إمكانيات الاستمرارية في الحياة، وسيسعى للتعرف عليها وسيمنحها جهده ويقدسها ويؤمن بوجود خصائص فوق طبيعية لهذه الموجودات، ونظراً لتأثير الفصول والشمس والمطر وما يماثلها من ظواهر على الزراعة وتربية الحيوان وفهمهم على انها موجودات لا يمكن التخلي عنها، لذا فإنهم سيرتبطون بها وسيقدسونها. هذه هي الظواهر التي تهب المعنى لوجودهم الاجتماعي وتزيدهم غنىً، وبسبب أهمية هذه الموجودات الحيوية، ستمنحن أسماء خاصة وترفعن شيئا فشيئاً إلى مرتبة الآلهة. إن التحول من الطوطم إلى الرب مرتبط بشكل وثيق بالعصر النيوليثي الذي يعد مرحلة هامة في البنية الفكرية وفي بنية العقيدة، وهي المرحلة الأكثر خصوبة من حيث ذهنية الإنسان والمعرفة المباشرة للطبيعة عن قرب واستيعاب خصائصها، وباختصار تعتبر المرحلة الأهم في المعرفة.
إن المجموعات اللغوية الكبرى في التاريخ التي بقيت حتى يومنا هذا، هي من نتاج هذه المرحلة، وكانت مجموعة اللغات السامية في شمال أفريقيا والجزيرة العربية، ومجموعة لغات "الهندو أوربية" ذات الجذور الآرية المنتشرة من الهند إلى أوروبا وأمريكا ومجموعة أورال ـ آلتاي أو فين ـ أويغور المنتشرة في الخط الشمالي ومجموعة القوقاز والباسك والبحر المتوسط، هي مجموعات تكونت في تلك المرحلة. ولأن الثقافة الآرية هي التي قامت بالثورة الزراعية، فإنها صاحبة الأثر الكبير في هذا المجال، وبقدر ارتباط مصطلحات الفكر الأساسية بالحياة المعتمدة على التراب كجذر، فإنها اكتسبت الشهرة في مجموعة اللغة هذه، وتطبع المرأة التطور الفكري واللغوي بطابعها لاعتبارها كانت القوة السائدة في مرحلة الزراعة والترويض، ولا زالت حتى يومنا هذا تستخدم في العديد من اللغات كإضافة أولية أو ثانوية. ولأن الاعتناء بالزراعة وترويض الحيوانات غالباً ما كان مرتبط بفكر المرأة وممارستها، فقد أدى إلى إكسابها أهمية كآلهة أم التي أنجبت الجميع. ويتضح من التماثيل الأنثوية الموجودة في كل منطقة استقرار للعصر النيوليثي والمتبقية من تلك المرحلة، الأهمية التي اكتسبتها المرأة كآلهة حاكمة ومنتشرة جداً. إنها الآلهة الأم التي تنجب وتشبه التربة المعطاءة. إن المرأة تكتسب قدسية عظيمة، وتنحدر ديانة الطوطم القديمة إلى المرتبة الثانية، وتجعل ثقافتها مهيمنة؛ يتم تشبيهها بالقيم السماوية كالشمس والقمر والنجوم. فـفي اللغة الآرية كلمة ستار " stark" تعني الإله والعظمة المقدسة والنجم في نفس الوقت، وحتى جعل " stark" مصطلحاً بمفرده، يعتبر توضيحاً هاماً من أجل التعرف على حقيقة الدين في تلك المرحلة، ولأن بعض الحيوانات مثل الثور والبقرة والعنزة والخنزير اكتسبت أهمية خاصة، فإنه لم تستخدم إلا نقوشها ورسومها في التحول الإلهي "العبادة". ويتم وضعها في المكان الذي توجد فيه الآلهة "الربات"، ويعد "الثور" العجل من اكبر آلهة المصريين، وكذلك العنزة والديك كائنات مقدسة، ولا زالت الحصانة قائمة للبقر في الهند.
كذلك يذكر أن النباتات مثل القمح والذرة، والأشجار مثل البلوط والكرمة كانت كنعمة من بين الموجودات التي تحمل القدسية ذات المصدر الإلهي، كما إن قوة المعنى التي كانت منتشرة في الديانات السابقة، يتم انتقالها إلى كائنات أقل عدداً ولكن تأتي أهميتها في المقدمة، وتم خفض الطوطم التي كانت عددها كثيرة إلى الآلهة التي أصبحت عددها محدودة، ولكن أعظم الكائنات هي الآلهة التي ترمز إلى قوة الإنجاب والتكاثر، وتبرز أسماء الآلهة على المستوى الإقليمي أيضاً، ولكن لا نستطيع العثور على هيكل واحد للرجل، فالرجل في أحضان الآلهة الأم وهو يمثل ابناً أو زوجاً لها، يكتسب معنى.
تمثل الثنائيات "عشتار ـ دوموزي، أسيس ـ أوزيريس، أفروديت ـ أدونيس، كيبالا ـ أتيس"، في الميثولوجيا، ثقافة الربة الأم الآتية من العصر النيوليثي، وهي ذات معنى من حيث تمثيلها أساس كافة الثقافات البشرية.
ان أهم نقطة يجب إدراكها هنا بشكل جيد هي حقيقة أن البشرية قد عاشت فترة طويلة من مرحلة ما قبل التاريخ، حيث كانت المرأة فيها مقدسة وقيادية، بينما الرجل يرتبط بها ويبدي تهذيب الطفولة.
ج ـ أدت ثورة المدينة إلى تغيرات جذرية انعكست على البنيتين الفكرية والاجتماعية، حيث أن أكبر تجديد حدث في تلك الفترة، هو إدراك عدم وجود تأثير مباشر بين القوانين في مجرى الأحداث الطبيعية والقوى الاجتماعية، فقد تم الوصول إلى مستوى ذهني فيما يتعلق بأن مجرى الأحداث الطبيعية لن يتأثر بالأعمال الفردية، وبذلك فقد الشامانيون والسحرة الأهمية التي كانوا يتمتعون بها سابقاً، وأصبح عنصر الدين الجديد هو المعبد الذي تم إنشاء المدينة حوله، والكاهن الذي يقيم فيه. وربما قد اجتمعت تأثيرات الشعوذة والسحر في شخص الكاهن، كما اقتضى المجتمع الذي ازدادت تعقيداته، وجود نظام جديد ومنضبط، كذلك أحتاج إلى مصدر جديد للقدسية لإضفاء الأهمية على النظام الذي أتصف بالقدسية دائماً. وجد الكاهن السومري هذا النظام في السماء الصافية لميزوبوتاميا والتي ذات حركة منتظمة فيها، حيث يستمر في السماء نظام مذهل، ولان نظام السماء هو أقدس نظام، لذا يجب ترسيخه على الأرض أيضاً، والحركة المنتظمة للأجرام السماوية يجب أن تكون أساساً لحركة الإنسان ضمن المجتمع، ولا يمكن الاعتراض على ذلك مطلقاً، بل حتى لا يمكن التفكير في الاعتراض لأن هناك إيمان جاد وقوي لهذا المعتقد، أي أن عدد الآلهة سيقل قليلاً بما يواكب الكائنات الموجودة في السماء.
في الحقيقة تزامنت مع هذه الأحداث ولادة مرحلة تشكل المصطلحات في ذهنية الإنسان، وأكتسب الفكر الإنساني قوة جديدة، كما أدى أسلوب الإنتاج الجديد إلى تراكم السلع المنتجة بنسبة هامة، وأصبح بالإمكان منح حصة من هذه الزيادة إلى الأشخاص الذين يمضون وقتهم بالانشغال بالتصورات الذهنية، كما أن تخزين هذه السلع الزائدة في مستودعات المعبد قد جلبت الأمن والطمأنينة للكهنة والطبقة المحيطة بهم، الذين لعبوا دوراً ريادياً في هذه الثورة، وهذه الطبقة هي الطبقة التي قدر لها فيما بعد أن تحكم وأن تكون صاحبة هذا الملك؛ أما الانعكاسات الأيديولوجية لهذه الطبقة فهي أنها أصبحت ممثلة القدرة الإلهية السماوية على الأرض، وأصبحت الـ ziggurat أشبه ما تكون بالمقر الذي يجمع بين وحدة الآلهة وممثليها. كان الكهنة الذين في رأس الهرم ينشغلون بالأعمال الإلهية بشكل مستمر، وينظرون إلى الأجسام السماوية ويتوصلون إلى تكهنات "نبوءات جديدة"، بينما كانت الطبقة التي في المرحلة الثانية من الهرم تشرح للعباد الأحكام الإلهية التي توجب الطاعة المطلقة ويهيئون الأجواء الملائمة لقيام هؤلاء العباد بالعبادة. لقد نجحت ثورة الدين الجديدة في مقرها بشكل مذهل، حيث تم إقامة عالم نموذجي للآلهة والذي يدار المجتمع باسمه لتمثيل قوى الطبيعة.

بعد أن تم كتابة السيناريو قبل وجود الطبقة المهيمنة أو بالتعاون معها، وبعد أن تم نقش المسرحية على شكل عبادة مقدسة في الروح والذهن، أصبح بمقدور الطبقة الحاكمة أن تظهر لخدمها الذين استعبدتهم عن طريق التستر خلف الواجهة الإلهية الفخمة، وبقدر ما يكون ذلك بنفاق كبير، توالت هذه الآلية الفكرية والدينية الجديدة التي استولت على كافة الأذهان والأرواح وسيّرتها عن طريق عملية الأيمان والإقناع، بقوالب موسمية حتى وصلت إلى أيامنا هذه. لقد تم نقش حقيقة المعتقدات والأعراف الاجتماعية التي أوجدها هذا النظام في مورثات إنسان الشرق الأوسط، حتى أصبحت هذه الحقيقة تشكل حتى يومنا هذا أساس قوتنا بل وضعفنا أيضا، ومهما كان اسم الدين أو الفكر الذي يتحدث باسم هذه الحقيقة، فإن الذي تم إرساء أسسه بشكل سليم والذي يطحن أذهاننا وأرواحنا مثل رحى الطاحونة القديمة، هو عجلة معتقدات وأفكار هذا النظام.
إن الطراز الاعتقادي والفكري السومري هو نظام ذو قيمة بشرية مازالت تأثيراته، وإن كانت بشكل غير مباشر على البنية الذهنية والروحية للإنسانية، قوية حتى ولو لم يتم الانتباه لذلك. لقد أجرى السومريون تغييراً على العديد من أشكال الأديان والأفكار، ووضعوا الفروقات بينها وذلك بتطبيقها بما يتلاءم معهم، ويعتبر ذلك حسب تلك المرحلة، المصدر الأساسي الذي بدأ بذلك التغيير الموجه بفعل العلاقة الديالكتيكية الأساسية للتحول الموجه من الفكرة الفلسفية إلى الفكرة العلمية.
لقد رسخ السومريون قواعد وقوانين قوية في البنية الفكرية والأخلاقية للإنسان، وبات قالب النظام على درجة من القوة التي تجعل الحضارة ممكنة بالنسبة للأنظمة السابقة، وحققت تفوقاً ساحقاً بكتابها وأدباءها على صعيد تأسيس مؤسساتها القوية، وهي صاحبة أسلوب استطاعت أن تعبر بقوة عن الانسجام بين الموسيقى والحياة استمرت حتى يومنا هذا، وذلك عن طريق إنشاء وحدة متآلفة باستخدام الفن وخاصة الموسيقى، كما أنها أول معين للموسيقى الدينية.
أما الجانب الأخطر لهذا الأسلوب الاعتقادي والفكري فهو تمتعه بالخاصية الدوغمائية Dogmatik ، وقد احتلت هذه الخاصية مكانها في بنيان كافة المعتقدات والأفكار الدوغمائية التي مرت بتحولات مختلفة ووصلت حتى يومنا هذا. وكان من الصعب جداً الانتقال من المعرفة إلى العلم والفلسفة تحت تأثير هذا الأسلوب من التفكير والاعتقاد الذي لعب دوراً هاماً في استقرار وتمأسس العبودية وبعبارة أخرى تحت تأثير المفهوم الديني وممارساته. لقد عرف تاريخ الحضارة قانوناً عاماً مفاده: إن الثقافة التي تطور أسلوبا اجتماعياً اكثر، هي تلك الثقافة التي لا تتخلى عن جوهرها بسهولة وتقاوم التغيير بشدة، ولقد عانى الشرق الأوسط من هذه القاعدة كثيراً. ومثلما يكون الوصول إلى النتيجة القائلة بوجود علاقة بين فتح الطريق أمام النمو المذهل للحضارة الرأسمالية الأوروبية وعدم معايشتها لحضارة النمط الشرق أوسطي صحيحاْ، وكذلك عكس هذا الكلام صحيح ايضاْ. أي أن التأثير العميق لحضارة الرق على الذهن والروح تصعب تجسيد ذهن وروح الرأسمالية وبالتالي تصعب تحويلها إلى مؤسسات، وذلك أشبه ما يكون بالمثال التالي: ففي الوقت الذي يحتمل فيه أن يسمح الجذر الأساسي بتبرعم جديد، فإن هذا التبرعم يعيش على الجذر ولا يمكنه التخلي عنه. لقد ترك هذا الموضوع آثاراً عميقة فيما يخص الثقافة التي نتجت عن الثورة الزراعية في منطقة الهلال الخصيب. فهذه المنطقة لا تزال حتى الآن تعيش تحت تأثير ثقافة العصر النيوليثي القوية وعاداته وتقاليده.
ولكن مثلما لا يمكن أن تكون ثورة المدن ولا حضارة الرق لولا ثورة الزراعة ـ القرية، فمن المؤكد بأنه لا يمكن الوصول إلى أسلوب التفكير الفلسفي لولا وجود حضارة الرق في البداية، ومن ثم المدن وحضارة المجتمع الطبقي والعناصر الإيديولوجية. الأبحاث الديالكتيكية تؤكد أن الأسلوب الفكري الذي سيتمخض عن نضال الأسلوب الفلسفي، هو أسلوب الرق، إن التناقض الفلسفي هنا ليس مع ثقافة العصر النيوليثي، بل مع ثقافة المجتمع الطبقي، كذلك يمكن أن تجد الفلسفة حاجتها من الرفاه وأوقات الفراغ المعتمد على الإنتاج الزائد الذي نتج عن المجتمع الطبقي ضمن نظام الرق، وسيتطور قطبها المضاد وقوتها المتناقضة بالصراع مع قيم وقوانين نظام الرق.
د ـ يمكن تعريف الفكر الفلسفي بأنه عبارة عن الجهود التي تبذل لتوضح حقائق الطبيعة والمجتمع دون الاعتماد على اعتقادات الدين والميثولوجيا، إن وصول ذهن الإنسان إلى هذا المستوى، هو نتاج للتطور الاجتماعي. وتعد جرأة الذهن الفردي على اقتحام الفكر الفلسفي أكبر خطوة حرة، لأن الإنسان ولأول مرة يقوم بتفسير وجوده بالاعتماد على نفسه، هذا الموقف نفسه هو مقدمة لتشتت الاعتقادات المستقرة. وكما قام الدين التوحيدي بفتح الطريق أمام التغييرات الجذرية في البنية الذهنية عن طريق تجاوز الأصنام الطوطمية ومؤسسة الآلهة، إلا أن الفكر الفلسفي قام بأكبر ثورة في تاريخ الفكر عن طريق برهنته على أنه يستطيع أن يعيش دون إله أو دون أن يسمح للإله بالتدخل في شؤونه. إن الذهنية الاجتماعية المعتمدة على الاعتقاد الديني أو الميثولوجي هي الاعتقاد الذي يشعر بأنه لا يستطيع العيش إلا بالاعتماد على عبوديته أو بالاعتماد المطلق على أحدهما. إن الابتعاد أو الإبعاد عن أسلوب العبادة والإيمان والاعتقاد في هذه البنية الذهنية، يعادل الموت أو الزوال، وهذا أكبر عقاب. ويكمن في أساس هذا الاعتقاد قوة الإيديولوجية وضعفها، حيث تربط الفرد بالمجتمع باعتباره تابعاً له دون محاكمة أو سؤال. وهكذا بمكنة المجتمع في هذه البنية الإيديولوجية أن يشعر بأنه قوي بواسطة القوة التي يؤمن بها والقيم والرموز المعطوفة عليها. وبما أنه لا توجد بنية ذهنية مستقلة تنتج البديل أثناء الأزمات فإن هذا المجتمع محكوم عليه بالزوال أو بالتحول إلى مجتمع متخلف أو سيتم استعباده من قبل قوة حاكمة أو أكثر تقدماً منه أو يتعرض على يدها للانصهار.
لقد عرضت البنية الذهنية الدوغمائية القوية السائدة في مجتمعات الشرق الأوسط أمامنا كل هذه النتائج، فمثلاً بالرغم من البنية غير العادية للمجتمع السومري، إلا أنها لم تستطع أن تنجو من الهزيمة خلال مرحلة الأزمة أمام قبائل الجبال والصحراء البسيطة. كما وتعرضت مصر للمصير عينه، وأيضاً بالرغم من أن الحضارة الإغريقية والرومانية تمتلكان الأساس الفلسفي الواضح، فقد سقطتا وتفككتا نتيجة حالة الأسرى التي مهدت السبيل لها ذهنية مجتمع الرق عموماً. لا شك أن علاقات ملكية الرق على أساس نمط الإنتاج، تلعب دوراً بارزاً في ذلك، لكن البنية الإيديولوجية المهيمنة على بنية المجتمع، أعاقت بمقاومتها أمام انطلاقة تشكل أساساً لتدوين مرحلة جديدة. عدم الانطلاقة في البنية الإيديولوجية يعني اللاحل والتشتت، لهذا السبب تلعب البنية الدوغمائية المسيطرة على الفكر بالنسبة للمجتمعات دوراً كعائق إيديولوجي اكثر تعقيداً وجموداً. طول الفترة التي عاشها نظام الرق في العصور الأولى مرتبط بشكل وثيق بالسيطرة الفكرية "الدوغمائية" المؤسسة على البنية الإيديولوجية للمجتمع، كذلك لهذا السبب تكتسب الأنطلاقات النبوية قيمة كبيرة، وان سبب تعادل إحداها حملة ثورية هي الثغرات التي فتحتها في البنية الدوغمائية التي ظهرت ضدها.
وبسبب ارتباط ثورة النبي إبراهيم بتحطيمه الأصنام، وتحامل النبي محمد على أصنام الكعبة كهدف أول، وغضب النبي موسى الكبير على "عبدة العجل الذهبي"، فإنهم يكتسبون أهمية مميزة في المراحل التي عاشوا فيها. وان استهداف الدوغمائية وتشتتيها يعد ثورة من أجل تلك المراحل.
في الوقت الذي كانت الأزمة واللاتحليلية "الجمود" المعاشة في مركز ولادة حضارة الرق تمهد الطريق أمام الدويلات الموجودة على الأطراف والتي أصبحت أكثر مرونة وترسخ فيها الوعي الأثني، من جهة أخرى فقد كانت الجهود تبذل لإيجاد مخرج ضمن المخطط الإيديولوجي من خلال الأديان التوحيدية مع مساعي البحث السرية. إن الفلسفة وخاصة في المجموعات السرية تصبح مناسبة أكثر للتطور، حيث تزداد إمكانية التفكير الحر عند هذه المجموعات أو يزداد ما يمكن أن نسميه بالتجارب السرية لهذه المجموعات المناهضة للإيديولوجية الرسمية لنظام الرق. فبالإضافة لكونهم أصحاب اعتقادات واضحة فهم في مرحلة بحث واستقراء عن نظام قيم يرتبطون به من جديد ويجعلهم يتجاوزون خوفهم ويدخلون الطمأنينة إلى أذهانهم وأرواحهم. إنها عبارة عن طرائق نوعية في العهد البدائي.
أما العامل الهام الآخر الذي مهد السبيل أمام الفكر الفلسفي هو التطورات التي وصلت إليها وسائل الإنتاج، حيث علت الحضارات الأولى لنظام الرق أساساً على أكتاف العصر البرونزي. لقد قدمت الملكية المقامة على البرونز إلى طبقة مالكي الرقيق قوة عظيمة بسبب الأدوات الزراعية والصناعية والعسكرية التي تم تصنيعها من هذا المعدن، وإن شح هذه الأدوات التي قلما توجد خارج المركز أدى إلى ضعف البنى الأثنية؛ تمكنوا من الدفاع عن أنفسهم بواسطة ما يحصلون عليه من هذه الأدوات. ولكن تقنية الحديد التي انتشرت اعتباراً من عام 1000ق.م، مهدت السبيل لخلق تأثير ديمقراطي كبير، وازداد نفوذها حيث انتشرت بشكل واسع ووصلت إلى شريحة واسعة من الفقراء. فوصل الإنتاج والدفاع إلى أبعاد متقدمة جداً باستخدام تقنية الحديد، وهذا كان يعني الوفرة من جهة والأمن من جهة أخرى. وقد أديا بدورهما الى الرفاه وزيادة أوقات الفراغ وتتخذ الفلسفة من أرضية اجتماعية كهذه شرطاً أولياً. إن ظهور الكلاسيكيات الكبيرة للفكر الفلسفي في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد لم يكن من تلقاء ذاتها، بل هي مرتبطة بتجزئة البنية الإيديولوجية لمجتمع الرق في العصر الأول، وبتحطيم احتكار أدوات الإنتاج الأساسية "الأدوات الحديدية والبرونزية". إن مصطلح "العصر الكلاسيكي" لنظام الرق يمكن أن نطلقه على المرحلة الأخيرة من العصر الأول، بين القرن الخامس قبل الميلاد والقرن الخامس بعد الميلاد، كذلك يمكن في الوقت ذاته أن نطلق مصطلح عصر الفلسفة على المرحلة التي ظهر فيها كبار الفلاسفة الذين طوروا خلالها تعاليمهم ووضعوا أسسها.
وإذا ما تعرفنا عن قرب إلى هؤلاء الفلاسفة الذين خلفوا أثاراً وتركوا مدارس باسمهم في تلك المرحلة، حينها سنفهم ماذا تعني المرحلة الروحية والذهنية الجديدة للإنسانية.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول التطور الحضاري والمجتمع العبودي ز - الاصلاح والمقاومة ضد الحضارة العبودية 3 - تاريخ الفكر الفلسفي والحضارة - نبذة تاريخية عن التطور الروحي والذهني 1-11