أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح - 13















المزيد.....

الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح - 13


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1172 - 2005 / 4 / 19 - 08:20
المحور: القضية الكردية
    


أقولها صراحة، كان سيكون احتجاجكم على جهودي في سبيل السلام، بثقة لا متناهية في أنسب الظروف لنا مع الجمهورية التركية، تقرباً متميزاً بالرفاقية. ولكنه لا يعني سوى الخسائر الجسيمة في ظل الظروف التي أحياها، والتي لا تقوم فيها الدولة بخطو الخطوة التاريخية التي أرتأي ضرورتها وأهميتها. فالدولة تتصرف بكتمان تام منذ حادثة 11 أيلول. وأعتقد أن التغيرات الحاصلة في جنوب كردستان قد أذهلتها، بحيث لا تزال عاجزة عن حسم المشكلة، ولا عن الانقطاع عن سياساتها في حل كل شيء مع أمريكا. فهي تابعة لأمريكا لدرجة لا تصدق. وقد سيَّرَت كل شؤونها عبرها منذ أعوام الخمسينات. ومنذ أن أعطت أمريكا الضوء الأخضر، طُبِّقَت الفاشية الدكناء في تركيا. والآن يؤسَّس فيها نظام هلامي (لا شكل له) يحل فيه اللون الأخضر محل الأسود الداكن. لا ملاذ لتركيا من التوجه صوب إقامة توازنات جديدة. ولكن إقامتها إياها لصالحها دون حل القضية الكردية، أصعب مما كانت عليه بُعَيد الحرب العالمية الأولى. والاحتمال الأرجح أن ينمّ استنزاف طاقاتها لأجل "إرهابية PKK" عن نتائج مضادة، تماماً مثلما حصل في سياستها بشأن جنوب كردستان. ومثلما تعلمون، فقد اعتُبِر إصرارنا العتيد على الحل الديمقراطي للقضية الكردية، والذي هو السبيل الوحيد لنفاذ تركيا من فوضى الشرق الأوسط مجمعة القوى؛ كنقطة ضعف أو تقرب تكتيكي. وعقدَت كل آمالها على أمريكا والانفصال. من جانب آخر، فهي – أي تركيا – لا تتخلى عن قناعتها بقدسية السبل العسكرية، بأي شكل من الأشكال. لا أدري كيف ستتحامل عليكم مع أمريكا. ولكنكم تعلمون كيف تم التحامل عليّ، وأظنكم تواظبون على استخلاص الدروس اللازمة منه. أنا لا أقول بعدم إقامة العلاقة مع أمريكا، ولكن قد تجلى عدم اتسام العلاقة الملقاة على عاتق عثمان بأي معنى. ومن المحتمل أن تعقدوا العلاقة معها بعد المؤتمر لتذكيرها بمسؤولياتها، بعد اتخاذكم قراراتكم بالإجماع وبصوت واحد. والجمهورية التركية تفضل هذا الطريق.
وفي هذه النقطة بالذات، أود مشاطرتكم وضعي مرة أخرى. وبكل أسف، سأبيِّن سلفاً أنه إذا استمرت الحال على هذا المنوال، فستنتظركم في المرحلة المقبلة حروب تضاهي ما كانت عليه بعد قفزة 15 آب أضعافاً مضاعفة. ولا تكفي حساسيتي لإعاقتها وصدها، إذ ما من دور مطلوب مني. ولربما ثمة مخطط حرب قد تسويكم بالأرض وتسحقكم. أي، قد تكون الدولة هي التي رغبت في فرض الحرب. فأجواء سلطة حزب AKP ليست أفضل مما كانت عليه حكومة تانسو جيللر، حيث تُتَّبَع البلادة بأسوأ أحوالها. ها هو رئيس الوزراء يقول: "إن لم تقولوا أنكم كرداً، فلن تكون ثمة قضية كردية". والاستبزازات الجارية في سيرت تكاد لا تطاق. لقد قاموا بكل ما عجز MHP عن فعله. والأمر يستحق مساءلة ما ترمي إليه حفنة من الخونة القومويين الكرد البدائيين.
إن لم تُخطَ الخطوة السليمة الديمقراطية المبدئية، فمعناه أن حرباً شاملة على الأبواب. وأظن أن كل الحسابات عُمِلَت بغرض تصفيتكم. ورغم تحذيراتي عبر الرسائل والبرقيات، ولكن ما من أخْذٍ على محمل الجد إطلاقاً. وبالفعل، لقد صببتُ كل مساعيَّ واستنفرتُ كل طاقاتي في هذه المرافعة، في سبيل نهج سلمي واتحاد ديمقراطي مظفر فحسب. وأنا منتبه لكوني قدمتُ ذلك، ليس لأجلكم فحسب، بل ولأجل أجهزة الدولة أيضاً، وبنفس القدر على الأقل. وجلي أنه عليكم محاسبة بعضكم البعض مجدداً، لا لأنني تعبتُ وأُرهقتُ، بل لأن جهودي لم تلقَ معناها لديكم. أي، على الأطراف المعنية ألا تفكر في مسؤوليتي، فهذا يُبليني أشد البلاء. ولولا اتسامي بإرادة سليمة، لقمتُ بكل أنواع التحريض والإثارة. ولكني صبرت، لا خوفاً، بل من قلة الفهم السائدة، وأملاً مني في أن تحثكم المستجدات على الإنصاف. إنني امرؤ لا يولي معنى مهماً للتصرفات الفدائية، ولكنا الآن بلغنا نقطة لم يعد للتحرك تحت سيف الموت فيها أي معنى. المهم هو المفهوم الصائب إزاء المهمة. ما من تردد – ولو بسيط – لدي من أجل الموت. ولكن الموت مؤلم إن لم يكن في أوانه. في حين أن الميتة في وقتها قيِّمة. لا أقصد بذلك استعدادي للفدائية. ولكن ثمة العديد العديد من السفلة اعتقدوا عدم احتمالي لسنين متتالية. وثمة بضعة أوساط انتظرت عاقبتي مدة طويلة من أجل مصالحها. ومن يعلم كيف اختبرت الدولة أيضاً وجربت الأحوال التي سأقع فيها. وكان السكرتير السابق لمجلس الأمن القومي (MGK) تونجر كلنج قد ذكر سابقاً ما مفاده: "إننا نطبق عليه نظاماً يستحيل تلافيه، بحيث لا نقتله دفعة واحدة، بل كل يوم". ولكنني تحملتُ، وسأتحمل ست سنين أخر إن تطلب الأمر. ولكن هذا ليس بالمهم، فقد حصل التحمل الحسن، ليس من الناحية الزمنية فحسب، بل ومن ناحية المعنى والمضمون أيضاً. فأنا امرؤ يدرك كيف يتقرب بمسؤولية خارقة. وسأقوم بما قد يقع على كاهلي مقبلاً. ولكن حقيقةً، سيزيد الأمر عن حدث أكثر.
أود مشاطرتكم في قناعة تكوَّنت لدي بحقكم جميعاً. فقد أوليتُ الأهمية أولاً لعيشكم مدة طويلة خلال سياستي الكادرية. ووثقتُ كثيراً بأن الظروف التي ستواجهونها ستعلمكم الكثير. وتعرفون أنه تبين أن ثقتي تلك لم تكن موضوعية كثيراً، حيث تقربت بلا مبالاة مفرطة. فلم تطبقوني، ولم تطبقوا ذواتكم. وكان لدوري في ذلك النصيب المحدِّد. وتقدم العمر بأغلبكم بدرجة ملحوظة. فحسب رأيي، لم تجسدوا ما امتلكتموه من كفاءات ومهارات في الحياة. وعليكم أن تسألوا عن أسباب ذلك من أنفسكم. وقد لعبَت مساندتي المفرطة لكم، ومنحي الكثير من القيم جاهزة بين أيديكم، دوراً بارزاً في ذلك. ولكن الخطر يكمن في تكبدكم الخسائر بشكل زهيد وبخس للغاية من جهة، وترككم الكثير من القيم المقدسة، وعلى رأسها الشبان والرفاق اليافعين الأعزاء المجاورين لكم، عرضة للإبادة والتردي والعقم من جهة أخرى. وعدم تبنيكم للجهود المبذولة في سبيل الحياة بما يليق بها، ولَّد لدي النقمة على الدوام. ولكي لا تعيشوا أو تخسروا بشكل رخيص، سعيتُ لتطبيق انضباط عظيم عليكم وعلى الشعب، بغرض التوجه بكم نحو حياة عصرية حرة، بما لا يقبل الجدل. وكان ذلك ضرورياً. ولكن ردود أفعالكم وغيظكم، الذي يصعب عليّ التصريح به علناً، كان جد متزمت ومثير للرجعية والتراجع.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني يطالب بضرورة فتح تحقيق دولي في جرائم ا ...
- المحكمة الجنائية تستعد لإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
- وزير خارجية بريطانيا: المقترح المقدم لحماس يتضمن هدنة 40 يوم ...
- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها
- صانع دمى في غزة يحول العلب المعدنية إلى ألعاب -تروي قصص النا ...
- ?غضب الجامعات يصل الكويت.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون تضامنًا ...
- هيئة الأسرى: سياسة الإحتلال بحقّ الأسرى لم نشهدها منذ عام 19 ...
- قلق في إسرائيل من مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية ا ...
- هآرتس: شهادة فلسطيني مفرج عنه عن التعذيب والاعتداء الجنسي بس ...
- مصر.. إعدام فتاة ارتكبت جريمة هزت البلاد


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح - 13