أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح - 9















المزيد.....

الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح - 9


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1168 - 2005 / 4 / 15 - 08:53
المحور: القضية الكردية
    


4- قد يقال بضرورة الولوج في الصراع على السلطة داخل التنظيم، ضمن بعض الشروط. وربما أن إدراجي في مرحلة الإبادة ولَّد لديكم الحاجة لاتخاذ إجراءات في هذا الاتجاه. وقد تكون كلتا المجموعتين تحركتا في البداية بنواياهما الحسنة. أي أنني لا أعلنكم كمتآمرين ذوي نوايا ضامرة سيئة. ولكنكم ترون بأم أعينكم مدى بخس قيمة طراز حربكم السياسية والعسكرية، سواء في الداخل أو الخارج. وتتكبدون بذلك خسائر سيئة لا معنى لها، بحقكم وبحقي وبحق الشعب أيضاً. أي أن شخصياتكم ذات النوايا الحسنة، ولكن التي لم تتمكنوا من تحويلها بتاتاً إلى هويات عسكرية وسياسية وتنظيمية؛ إنما تقضي عليكم قبل أي شيء آخر. مع أنكم تملكون الكثير من الإيجابيات أيضاً، لكن، وكأنكم أقسمتم على أخذ تلك الجوانب الإيجابية معكم إلى اللحد (القبر). تُرى، ما الذي كنتم لن تحظوا به مني إن رغبتم به؟ ما الذي طلبتموه مني ولم أمنحكم إياه أو أسعفكم به، باسم الرفاقية والصداقة؟ بيد أن كل الإدارات أكثر عدداً مما يمكن أن تتقاسموها. لِمَ إذن كل هذا العناد والنقمة وإفناء الذات؟
5 – أظن أنكم ستأخذون هذه الجوانب على محمل الدقة لدى تطويركم انتقاداتكم الذاتية. لا تخافوا من تجديد أنفسكم، بل خافوا كثيراً من شخصياتكم الموجودة. فأنا أتحلى بالصبر إزاء جوانبكم هذه منذ عشرين سنة. لا أريد أن تنزف قطرة دم واحدة من أنف أحدكم لهذا السبب. كونوا أصحاب نقد ذاتي حقيقي، دون الخوف من المستقبل. وطالبوا بأية مهمة تستطيعون تأديتها، بكل تواضع، ولا تستصغروها. لا تعبسوا أو تتغيظوا، ولا تُكِنُّوا العداوة. بل تحاملوا على تأدية مهامكم بقَسَم العزيمة الصارم جوهرياً، وبموقف حكيم حقيقي يليق بكم، مقابل ذكرى الآلاف من شهدائنا البررة من أمثال كمال بير ومظلوم دوغان.
6 – جلي أنكم دخلتم في منازعة على القيادة، ولكنها كانت خاطئة من حيث الزمان والطراز. وقبل كل شيء، لم تفهموا واجبي ووظيفتي السوسيولوجية. ولذلك ترتكبون أخطاء عديدة. تشكلت في الآونة الأخيرة بعض الأوساط التي تنظر إليّ كداعٍ إلى "الكمالية الكردية"، وتستخدم هذا الاصطلاح بمعناه السلبي بالأرجح. فحسب مزاعمها، يتحتم تجاوز "الكمالية" و"الأوجلانية" من أجل تطور اليسار. كنتُ قد قمت بدراسات بصدد الكمالية التي تتجلى رغبتها في نقل الثورة الفرنسية إلى داخلها بكل وضوح. لذا، عادة ما تُصَنَّف ضمن فئة الثورات العامة السائدة في القرنين التاسع عشر والعشرين. وكثيراً ما ذكرتُ مسألة إبقائها مبتورة وغير مكتملة بسبب الشروط المحلية. كما تطرقتُ كثيراً إلى مسألة حضْرَنَتِها (أقلمتها مع الحاضر). وقد تطرق، قبل مدة، الكاتب الإنكليزي آندرو مانغو – الضليع المقتدر في هذا الشأن، والذي له مؤلفات عدة بصدده – إلى نفس النقطة المشيرة إلى الحاجة لحضرنتها.
الخاصية الهامة الأخرى هي العلاقات مع الكرد – ليس علاقة الكمالية فحسب – ضمن بوتقة الوطنية التركية برمتها، منذ أن ترسخت في منطقة الشرق الأوسط، والتي لعبت دور المفتاح. فرغم تأسيس هذه العلاقة على نحو استراتيجي سليم في أعوام 1070، 1515، 1920؛ إلا إنها اليوم وجهاً لوجه أمام انقطاع أواصرها الاستراتيجية. بالتالي فالنقطة الأهم في حضرنتها يمر من الإصلاح الحقيقي والجوهري للعلاقات الكردية – التركية. وفي حال العكس، فلن تنجو العلاقات التركية – الكردية من التطور في سياق نمط الاشتباكات والصراعات الاستراتيجية.
رغم أن دوري يشبه نسبياً الكمالية الكردية، إلا إنه يحتوي فوارق مختلفة. إذ يبرز إلى المقدمة كوني ديمقراطياً، لا دولتياً. فرغبتي في الوصول بالكرد إلى حركية وسلطة ضمن نموذج الشعب الديمقراطي، لا حسب نموذج الدولة المللية (القومية)؛ هي الأساس والأهم على الإطلاق. وبينما ابتدأت الكمالية بالعصر الوطني في الشرق الأوسط وجسَّدَته، فنحن نبتدئ بالعصر الديمقراطي في الشرق الأوسط ونجسده. قد لا يكون الفارق بينهما كجبل القاف، ولكنهما ليسا متطابقين أيضاً. وما قصدتُه من عملية الحضرنة هو البحث عن إمكانيات تحقيق وفاق أو تأليف تركيبة جديدة من وطنية تركيا الكمالية من جهة، وديمقراطية كردستان من جهة أخرى. وهذا النهج يشكل نقطة ذات أهمية قصوى، وموضوعاً يلعب دور المفتاح في حل المشاكل الكردية والتركية على السواء. كما ويُعتَبَر الحلقة الرئيسية في النفاذ من فوضى الشرق الأوسط. وكل الظروف، التاريخية منها والجيوبوليتية والاجتماعية على السواء، تشير إلى أن مثل هذه التركيبة ستفي بدور تاريخي بالغ العظمة. أما الأيديولوجيات الأخرى، سواء القومية الشوفينية (القومية التركية اليمينية واليسارية)، أو القومية الكردية البدائية، أو الإسلامية؛ فهي بعيدة عن تأمين الحلول، أو أنها تفتقر إلى المضمون الذي يؤهلها للتخلص من الاعتماد على الهيمنة والتسلط، وإبداء الكفاءات والمهارات المستقلة بها. والقاعدة الجماهيرية لهذه الأيديولوجيات جد هزيلة، وتابعة جوهرياً للخارج.
من هنا، إذا كنتم تودون اجتيازي، فعليكم أولاً حسم ميولكم الأيديولوجية. أما الحظي بالنتائج وبلوغ المآرب بتحريفي واستثماري، فهو عبث وسدى، حتى لو مِتُّ. ثمة العديد من الأمثلة المجرَّبة، والتي وقعت في النهاية في حالات في غاية السوء. وأظن أن لديكم القدرة على استيعاب تلك الأمثلة. وأنا مدرك كم تودون مواجهتي كمبارزين ومنافسين، سواء علانية أو بالتضليل. ولكنني أقولها صراحة، أياً كان بحثكم، فإن تحلى نهجكم بالمعاني، ولم تستخدموه بعداوة وخصومة، فسأعتبر ذلك حقاً لكم. وهويتي الديمقراطية تشيد بذلك بكل تأكيد. والمعيار هنا هو، الاتحاد في ضوء تعريف الوطنية والحرية، بحدوده الصغرى. أما إن تقربتم بتآمر ومكائد لا وفاء ولا صدق فيها، فسيتولد عنها حقي في الدفاع عن ذاتي. أي إن رغبتم في الاستيلاء على التنظيم بالاستفادة من إلحاق ضربة قاضية بي دون أية ذرائع أيديولوجية مبدئية، وبتضخيم المسائل الثانوية جداً؛ فإن ذلك سيُدرَج في سلسلة المؤامرات والانقلابات. لست في وضع يخولني للزعم بأن الأمور تطورت على هذه الشاكلة، ولكنني أطرح مجرد تعريف لها فحسب. وأنا لا أوصيكم أبداً بمثل هذه الأساليب، التي طالما تشاهَد بكثرة في الثقافة السياسية في تركيا. فهي جميعها تدر بالضرر.
إن حالة "العزلة داخل عزلة"، التي تحدثتُ عنها في الفترات الأخيرة، وبعض ما طرق أسماعي من معلومات، وإن لم تكن سليمة كفاية؛ قد أعطت انطباعاً عني وكأني أسستُ سلالة حاكمة (خاندان) يُراد لها أن تُدَكَّ دعائمها. ولكن، ممن صدر ذلك، من أية مؤسسة، وإلى أي مدى؟ لا علم لي. إلا إنه ثمة حقيقة موضوعية قائمة تشير إلى إبراز انطباع في هذا المنحى. حتى لو كان ظهور مسألة عثمان إلى الوسط وطريقة استخدامه فيها مؤثراً؛ إلا إنه ليس محدِّداً لها. بل يتمثل الاحتمال الأرجح في أنها تيار له امتداداته الداخلية والخارجية، ويعود بجذوره إلى الماضي. والقوموية البدائية واليسار التركي يثيران هذا القول كثيراً في الأوساط، بالإضافة إلى العديد من أعضائنا المتقلبين المتذبذبين. ويكمن الخطأ الأساسي الذي اقترَفته التكتلات الأخيرة – لسوء الحظ – في هذا الشأن في تلاعبها على القيادة موضوعياً، دون استنباط الدروس والعظات من مثل هذه المستجدات. كلا الطرفين يقولان بشكل بارز أنهما سلكا هذا الموقف للتعبير عن ارتباط أمثل. ولكن وجود التقربات غير المخلصة أمر ليس ذا احتمال قليل. إنها نقطة تستوجب الحسم.
أنا أحب الاجتياز وأؤازره. وأي مجموعة إن فلحت في اجتيازي على أسس إيجابية، فسأبدي استعدادي لمساندتها. ولا داعي للانقلاب والهدم. فشروط اعتقالي لا تستلزم ذلك. أما إثارة ردود الفعل تجاهي داخل التنظيم، فليس سوى بهدف التصفية، ولا بد. ذلك أنه معلوم مدى قوة وحياتية مساندتنا لأي فرد (أو مجموعة) يطمح إلى النصر. وجلي كلياً أن تسليط البلاء عليّ لن يسفر سوى عن التصفوية. ورغم معرفة أنني من أشد المعارضين للقيام بالعائلية والسلالاتية، فإن إثارة موضوع عثمان بتركيز، لن يكون شيئاً صائباً. ولن تفلح الميول في عمل تنظيم داخل التنظيم تحت هذا القناع. وكأن هذا الاحتمال قد جُرِّّب فعلاً. لذا، على التكتلات توخي الحذر واليقظة القصوى في هذا الصدد، ومعرفة ما تعنيه هي موضوعياً، واتباع مواقف النقد الذاتي في ممارستها العملية. فالالتحام السليم مع حقيقة القيادة هو جوهر السياسة الكادرية، ويجب إحراز التفوق في متطلباته على الفور.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...


المزيد.....




- مصدر: المملكة المتحدة لن تستعيد طالبي اللجوء من أيرلندا حتى ...
- القوات الإسرائيلية تقتحم عدة مناطق في الضفة الغربية وتنفذ حم ...
- الأمم المتحدة توقف أعمالها في مدينة دير الزور حتى إشعار آخر ...
- في غضون 3 أشهر.. الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين السوريين ...
- حميدتي: قواتنا ستواصل الدفاع عن نفسها في كافة الجبهات ومستعد ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- فلسطين في الأمم المتحدة.. من مراقب غير عضو إلى المطالبة بعضو ...
- اعتقال اثنين من أعضاء المعارضة الفنزويلية
- تل أبيب تدرس احتمال إصدار المحكمة الجنائية مذكرات اعتقال بحق ...
- الآلاف يتظاهرون في جورجيا من أجل -أوروبا- وضد مشروع قانون -ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح - 9