أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية















المزيد.....



من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27 - 10:18
المحور: القضية الكردية
    


عبدالله اوجلان
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية
المرافعات المقدمة
إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية


الجزء الأول والثاني


“ أهدي مرافعتي هذه إلى شهدائنا الذين افتدوا
أرواحهم ببطولة في سبيل تحرر الجغرافيا التي احتضنت ميلاد البشرية وشعبهم العزيز"


عبد الله أوج آلان


المحتويات

المقدمة …………………………………………………………………………… 9
الفصل الأول
المجتمع العبودي والتطور الحضاري……………………………………………… 17
أ ـ السومريون : الحضارة التي ولدت على ضفاف دجلة والفرات……………… 18
ب ـ الدور التاريخي للحضارة السومرية وتمأسسها……………………………… 21
ج ـ النتائج الدائمة للحضارة السومرية………………………………………… 28
د ـ التطور التاريخي وقضية الأسلوب في التوسع والانتشار…………………… 33
ه ـ انتشار الحضارة العبودية ومرحلة النضوج ………………………………… 36
1ـ الحضارة المصرية…………………………………………………… 38
2ـ حضارة هارابا وماهانجادارو في الهند والبنجاب ووادي اندلس………… 39
3ـ الحضارة الصينية……………………………………………………… 39
و ـ عصر دويلات المدن ـ العبودية في الشرق الاوسط………………………… 41
4 ـ حضارة الكريت………………………………………………………… 52
5ـ الحضارتان السومرية والمصرية………………………………………… 53
ز ـ الإصلاح والمقاومة ضد الحضارة العبودية…………………………………… 54
1ـ ميلاد الأديان التوحيدية وموقعها في الحضارة……………………………… 57
2ـ مقاومة البنى الاثنية والحضارة العبودية…………………………………… 62
3ـ تطور الفكر الفلسفي والحضارة "نبذة تاريخية عن التطور الروحي والذهني……65
أولاً: زرادشت والزرادشتية………………………………………………… 70
ثانياً: البوذية………………………………………………………………… 72
ثالثاً: كونفوشيوس…………………………………………………………… 73
رابعاً : سقراط وعصر الفلسفة الاجتماعية……………………………………… 74
ح ـ الذروة في الحضارة العبودية………………………………………………… 81
1ـ حضارة الإغريقية…………………………………………………………… 82
2ـ مرحلة روما في الحضارة العبودية………………………………………… 90
3ـ ظهور ميديا ـ الفرس، ومفترق الطرق بين الشرق ……………………………98
ط ـ انهيار الحضارة العبودية……………………………………………………… 110
الفصل الثاني
عصر الحضارة الإقطاعية………………………………………………………… 139
أ ـ الهوية الأيديولوجية للعصر الإقطاعي……………………………………… 141
ب ـ الإسلام ـ القوة الثورية في العصر الإقطاعي……………………………… 148
ج ـ تمأسس وانتشار الحضارة الديمقراطية……………………………………… 171
د ـ الذروة والانهيار في الحضارة الإقطاعية…………………………………… 178
ه ـ بدلاً عن النتيجة…………………………………………………………… 190
الفصل الثالث
حضارة عصر الرأسمالية……………………………………………………………199
أ ـ ميلاد الحضارة الرأسمالية وهويتها الأيديولوجية……………………………… 204
ب ـ تطور وتمأسس الحضارة الرأسمالية………………………………………… 214
ج ـ عصر انتشار الحضارة الرأسمالية والذورة……………………………………226

د ـ الأزمة العامة للحضارة وعصر الحضارة الديمقراطية………………………… 234
الفصل الرابع
المكان والزمان والهوية الأيديولوجية للتطور الحضاري الجديد وشروطه………………261

الفصل الخامس
هل يستطيع الإرث الثقافي في الشرق الاوسط ان يكون تركيباً للحضارة الجديدة.؟……295

الفصل السادس
القضية الكردية في الشرق الأوسط وسبل الحل المحتملة……………………………327
االمدخل………………………………………………………………………… 327
أ ـ بعض المصطلحات الأساسية……………………………………………… 331
ب ـ بعض المواقف المتعلقة بالظاهرة الكردية، ومشاكل الأسلوب…………………338
ج ـ اطار التاريخ الكردي ………………………………………………………344
د ـ حركة الكرد الديمقراطية الوطنية الأثنية………………………………………386
هـ ـ نحو الحل في القضية الكردية………………………………………………414

الفصل السابع
أن تكون محارب الحرية لأجل الشعب في طوق المؤامرة………………………… 437

المدخل………………………………………………………………………… 437
أ ـ تاريخ المؤامرات والدروس التي يجب استخراجها…………………………… 341
ب ـ حقيقة المؤامرة التي تعرض لها PKK …………………………………………451
ج ـ المؤامرات التي فرضت على قيادة PKK هي اعتراف
بالخوف من الهوية الحرة للشعب…………………………………………………464
د ــ كيف يجب أن يفهم الوجه الداخلي لمؤامرة العصر..؟…………………… 477

الفصل الثامن
هل يتمكن نظام الحقوق الأوروبي من إيجاد إمكانية لحل القضية …………………503

الفصل التاسع
هوية آبو: من القبيلة نحو التحول إلى شعب………………………………………531
الخاتمة الأولى……………………………………………………………………563
الخاتمة الثانية……………………………………………………………………569


المقدمة
لقد أظهرت ظروف مرحلة محاكمة إيمرالي حاجة ماسة لبذل جهود، تساهم في قطع الطريق وبسرعة أمام العنف الذي نتج عن اعتقالي، الذي تم على شكل مؤامرة، وعدم إتاحة الفرصة لتحقيق آمال المتآمرين وحلفائهم، والقيام بما هو صحيح للتوجه نحو السلام المشرف حتى ولو كان محدوداً.
ان التقرب العملي من ذلك جاء على شكل تقديم الدفاعات على أساس الحل و" السلام والوحدة الديمقراطية". ولا يمكننا أن ننسى سيطرة البطش السياسي على الأجواء في هذه الظروف. واعتقاد بان الأوساط صاحبة التفكير السليم والمسؤولة في تركيا كانت بعيدة عن فهم منطق تطور المؤامرة في تلك الظروف، وكانت غير مستعدة لمواجهة مجرى الأحداث وتطوراتها، وظروف اتخاذ قرار سليم لم يلاح في الأفق وعلى جميع المستويات أو أنه كان محدوداً.
لقد كانت المؤامرة بمثابة هدية سقطت من السماء على الشوفينية التي أصابها مس هستيري، وتم إعداد اللعبة الرومانية للقرن العشرين أي تقديم الضحية للأسد في الحلبة، وهذا كان عرضاً للعنف الأعمى الذي لا يمكن الخروج منه، والذي يتجاوز جميع أهداف حزب العمال الكردستاني ويتناقض معها. مع الأسف الشديد دخل الجميع في الموقع المضاد ضد بعضهم، معتقدين بأن العمليات الانتحارية والمواجهة والمقاومة هو حقهم المشروع، وأسوأ ما في الأمر هو ترك الأطراف بعيداً عن فهم اللعبة.
إن إحدى أكبر الخيانات للعصر، هي أنها لازالت تظهر نفسها وكأنها صديقة ومؤيدة للحرية من جهة، وتحاول نسيان وإزالة أصحاب الموقف المظلوم والبطل دون رحمة من جهة ثانية. فكان الميدان سينفتح أمام جميع الخونة والعملاء المتربصين في الكمين، الذين ظهروا مرات عديدة. في الحقيقة كان قد تم إعداد وضبط كل شيء حسب موتي، وكان الهدف هو إزالتي جسدياً على الأرجح، وإذا لم يحدث ذلك فالهدف هو إزالتي معنوياً، ولا أعتقد أن هناك هدفاً آخر غير ذلك رغم تفكيري بالمسألة مطولاً.
كانت المؤامرة عميقة ومليئة بالاستفهامات لدرجة يتطلب إفشالها انطلاقة إنسانية متقدمة جداً لا تقل قيمتها عن قيمة القيام بمعجزة.
كان كل شيء معداً وفق قدرٍ لا يرحم، جعل العالم برمته في الموقع المضاد، ولم ينتظر الأصدقاء المقربين وحتى الرفاق أكثر من "موت مشرف" كارتباط بالقيم العقائدية والمعنوية، وكان هذا منطق العصر، ومنطق الصديق والعدو أيضاً، في هذه النقطة بالذات تتجمد العواطف والمعتقدات، وكان كل شيء يفرض العزلة. لن أقول أن الرمي بالرصاص كانت عقوبة بعيدة حسب قواعد الحرب، لكنهم لم يمنحون هذا الحق رغم رؤيته كحق، إذ كانت الحضارة ترغب بالانتقام بشكل آخر.
لم ألعب في أي وقت من الأوقات من أجل البطولة، كما أني لم أكن بذاك الشجاع كما يعتقد، ورغم رغبتي بأن يعرفوني كما أنا، إلا أني لم أشهد ذلك حتى لدى أكثر رفاقي المقربين، ولكن كان لدي جانب لم أخنه، وكنت سأستمر أن أكون ذاك الطفل الذي لا يخون أحلامه، ولا أعترف بآلهة الحضارة، ولا انحل في مؤسساتها، ولم أكن سأصبح رب أسرة زوجاتها. لقد حقق ديالكتيك شخصيتي تطوراً من هذا النوع، وكانت المسألة قد خرجت من أن تكون مسألة تناقض داخلي بسيط لتركيا منذ أمد طويل، كان موقعي يفرض عليَّ أن أكون بروما توس prometeus العصر. إن صلبي على حجر إيمرالي لم يكن يختلف عن صلب بروما توس في جبال القوقاز كما جاء في الأسطورة، وكم كان ذلك محزناً ومؤلماً، فقد قام بذلك أيضاً أحفاد إله أثينا زيوس zeus .
أن موسكو التي تعتبر إحدى أهم المراكز الحضارية، لعبت لعبة دنيئة لا مثيل لها ضد اشتراكية الملايين حتى وإن لم يكن لهذه الاشتراكية دعائم كافية، فإنها في مسألتي أيضاً، لم تكن ستشعر وبدون أي خجل بالانزعاج من المشاركة باللعبة، وذلك مقابل بضعة مناقصات وقرض بضعة مليارات من صندوق النقد الدولي. أما روما بحلبتها العبودية الكلاسيكية، وحساباتها الدقيقة للرأسمالية الحديثة فإنها لم تكن ستعترف بالقيم القانونية والمعنوية. وكانت تجبرني على خوض حرب كبيرة من أجل الشرف، بإرهاب نفسي لا يمكن وصفه، وكنت سأضطر للقيام بما تطلبه. أما أثينا فقد كانت ستستغل باسم الصداقة الثقة الممنوحة لها بأكثر الأشكال دناءة، حتى ان عاهرة لا يمكنها التفكير والتجرؤ على القيام بذلك وترسلني الى عاصمة كينيا، موطن آكلي لحوم البشر. لقد كان يتضح الوجه الحقيقي لحضارة القرن العشرين مع كل دقيقة تمر حيث الخسة والتعذيب والبعد عن المشاعر، ذاك الوجه القبيح الذي لا مكان للقيم الإنسانية فيه وسوى منطق المنفعة، وكنت سأظل جامداً تجاه ذلك. هذا هو الواقع الذي جمدت فيه ردود أفعالي، وهذه هي الحقيقة، فالذين ينتظرون موقفاً مختلفاً لن يستخلصوا النتائج الفكرية والمعنوية اللازمة فيما إذا لم يدركوا الحقيقة بكل جوانبها ولن يشعروا بها حتى النخاع.
ما آمنت بالقدر أبداً، لكن كنت سأنتظر لوحدي في الصليب الحديث للقرن العشرين، والذي صنعته لي قوى القدر في سكون القبور، وكنت أدرك بان استخدام آخر نبضة لقلبي وآخر جزء من معرفتي لصالح الإنسانية هو فضيلتي ومعناي الجوهري، وكنت سأترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي.
في الوقت الذي أقوم فيه بهذا التعريف القصير لمن يريد فهم وقفتي في إيمرالي، فإن الشيء الذي سيتطور ليس نقداً أو نقداً ذاتياً عادياً، أو آمالا بالعفو، أو أمل العيش بشكل أو بآخر، إن التطورات بهذا الاتجاه، لا يمكن أن تكون فضيلة ومعنى ما عشته. إن الوضع مختلف ويتطلب فهماً حقيقياً وجوهرياً وبلا تردد، لأني لا أشك أن موقف السلام والأخوة ـ حتى لو كان محدوداًـ هو سمة جوهرية من الأعماق، لذا لم أكن سأعطي الأولوية لمسألة الموقف السياسي الذي يحتل موقعه في المرتبة الثانية والواجب اتخاذه، أو لم أكن سأصبح جواباً للآمال المنسجمة حسب اليمين واليسار الحضاري، ولم أكن سأجعل نفسي أداة لها. و كنت سأبحث هنا عن السمو، ولم أكن سأجعل نفسي تليق بلعنة الحضارة المعاصرة.
كنت سأعطي قيمة لأي رأي سياسي يعطي مكانة للعيش الأخوي بشراكة والتي تمر عبر السلام المشرف والحرية، وكنت سأفضل الاتحادات التي تعتمد على التعبير الحر في جميع المستويات، لأنني لا أؤمن بالجزر السياسية الصغيرة والتي تنطوي على قيم الفقر والافتقار والطوباوية. وكما حدث دائماً، فإنني كنت سأواصل وقفتي ذات المعنى إلى درجة لن أقع في ـ بقدر موقف الوحدة الإجبارية ـ موقف الانفصالية الإجبارية.
هذا هو جوهر مرافعاتي في إيمرالي، وكلي أمل أن تفهم قيمتها بشكل أفضل يوماً بعد يوم، إذا كنا قد استطعنا إيقاف الإرهاب الحقيقي قليلاً والذي كان ثمرة الحظ الأعمى الملعون لتركيا بعض الشيء، وأبطأنا استغلال السمسرة الظالمة، وأظهرنا سريان مفعول النهج الديمقراطي للنضال السياسي بقدر ما هو ذو معنى، وساهمنا في تحديد كيفية الدفاع المسلح المشروع ضد القوى التي ترفض السلام، كل ذلك يعني بأننا أصبحنا أصحاب موقف تاريخي يثمنه ذوي العواطف الواقعية والعادلة والجوهرية. وعلى هذا الأساس، فإنني أعرف بأن استخدام حق الدفاع أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية (AIHM)، من خلال الدفاع الذي أعددته على أساس الأيمان بأنه سيعبر عن قيم تاريخية، يعني في الدرجة الأولى دفاع الشرق الأوسط تجاه الغرب، ودفاع ثقافة الشرق الأوسط تجاه الحضارة الأوروبية، وتقييم المحفل القانوني الديمقراطي الذي يتطلب التحدث فيه عن المواضيع التي أصبحت كونية وباسم الشعوب بهذا الشكل، وارتباطاً بكل ذلك قمت بتسليط الضوء وبشكل صحيح على التاريخ، كمهمة لي، وإنني أرى بأن استخدام هذه الحق الذي بلغ مستوى ليكون لغة حل كافة المشاكل الاجتماعية والتي أضحت حالة شاملة، وعلى الرغم من انه ينبع من مصالح القوى الحاكمة، وحتى لون كان متأخراً، ومن أجل تجاوز الحالة التي ارتبط كل شيء بالاوليغارشية والتي تتناقض مع حدث تأسيس تركيا ومنطقها، وهذا المحفل الذي يرتبط بحل الاتحاد الديمقراطي والسلمي ولو بشكل محدود، والذي سيجد مساندة للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوربي، وهذا ليس بخطأ، ولا يصيبني عقدة من جراء ذلك.
إن أوربا في موقع متقدم، ودون فهم الجوانب التي أغنتها، من غير المكن تحقيق تطور مرحلي لثقافات الشرق والشرق الاوسط والتي آمنت بجوهرها دائماً. وان معرفة الاستفادة من قيم الاتحاد الأوربي حسب المصالح العادلة للقوى الاجتماعية، لا تعني العمالة الرخيصة أو مفهومها المعروف، والوقوف ضد ذلك لا يعني التقدمية أيضاً، بل ليس له معنى سوى التخلف المتفسخ، ونظراً للظروف التي مهدت السبيل أمام اعتقالي، والقوى التي نفذت ذلك هي قوى حاكمة الحضارة المعاصرة، فمن الجليّ بأنه يتوجب عليّ أن أضع مرافعاتي بهذه النوعية، ومن الضروري أن نضع في الأولويات كشف النقاب عن مغامرتي الأوربية والتي يجب أن نستخلص منها الدروس. في هذه النقطة، لا يمكننا رؤية الحقيقة بكاملها فيما إذا انغمسنا في واقع تركيا وحده وحتى في واقع الشرق الأوسط. فإن البحث عن الحل في الواقع الحضاري الأوربي بمقدار منبع المشكلة يكتسب أهمية بارزة.
أصبحت أغلب الحركات التي يطلق عليها حركات التحرر أسيرة سبل حل أضحت عائقاً، نتيجة لمساعيها في البحث عن الحل في إطار ضيق، وقد تجاوزتها الحضارة الأوربية منذ أمد بعيد وعلى أعلى المستويات، أو أن هذه الحركات تعيش اختناقاً تحت ضغط سياسات "فرق ـ تسد". إن التعصب القومي والتطرف الديني والبقاء بعيداً عن الديمقراطية هي مفاهيم تجاوزتها أوربا منذ زمن طويل، وأثمر التمأسس فوق القوميات والعيش في التعددية الثقافية والنظام الديمقراطي الذي وصل حتى إلى حقوق الفرد، عن قيماً كونية معاصرة أثبتت نفسها.
هذا الموقف الأساسي يتطلب حلاً يعتمد على التحليل الحضاري. والسبب الهام الآخر، أن التراجيديا التي عشتها شخصياً هي أبعد من أن تكون مسألة فردية، بل هي تعبير صادق لواقع يعيشه الشعب الكردي كما رأينا ذلك على أرض الواقع. إن تعريف الواقع الكردي بشكل صحيح، سيمهد السبيل أمام تشخيص سليم لقضية تحتل تأثيرها جدول أعمال أوربا منذ الآن، ويكتسب هذا التشخيص أهمية تحدد مصير الديمقراطية في تركيا، وسيساهم الحل الديمقراطي في تركيا بهذا المعنى، في تطوير حلول حياتية لقضايا الشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى وحتى البلقان. وتنبع الأهمية العالمية الكبرى للمشكلة من هذه الحقيقة، وستؤدي الآراء التي تنكر المشكلة، أو التي تضخمها، أو التي تدافع عن ضرورة عدم إيجاد الحلول، إلى تأزم المشكلة وإدامتها، وستسد الطريق على الآراء التي قد تساهم إيجابياً في حلها.
لي دور كبير في إيصال القضية الكردية الى هذا المستوى، وفي الوقت الذي تدور فيه نقاشات هامة حول الموضوع الكردي، فإن تقديم مرافعتي على أساس حل علمي وشامل يتمتع بأهمية كبيرة. ولذلك سأقوم بتحليل تاريخي ـ وان لم يكن بشكل معمق ـ للحضارة بخطوطها العامة، والى جانب سبرنا أغوار المشكلة القائمة، فإننا سنربط حل المشكلة بهذا التحليل بحيث يصبح دليلاً للحل.
لم تستطع الآراء التي تتنكر للمشكلة أو التي تفتقر إلى القيمة العلمية والمتضمنة لعواطف شوفينية، أن تخطو أية خطوة في سبيل حل المشكلة، وهي من الأسباب الأساسية للسلبيات التي خسرنا بسببها الكثير. وأعتقد أن أسوأ أسلوب متبع هو ترك القضايا حتى التعفن. قد يكون لمنطق نفي شيء قيمة ما، لكن لا توجد أية قيمة منطقية للتعفن.
إن تعريف واقع الشعب الكردي وتشخيص أمراضه، وإيجاد طرق المعالجة الصحيحة، كما كان الأمر في قضايا سائر الشعوب التي عانت من مشاكل اجتماعية أساسية، مرتبطة بشكل وثيق بهذا الرأي. إن القيام بالنضال اللازم والذي لم يتم أثناء انطلاقة حزب العمال الكردستاني بسبب المواقف المرسومة للاشتراكية المشيدة، إلى جانب التأثيرات العاطفية للمفهوم القومي الكردي البدائي، والمآزق والخسائر والآلام الكبيرة التي لا معنى لها، بات مهمة ملقاة على عاتق الجميع وكل وفق قوته مهما كان ذلك مؤلماً ومتأخراً، وطبعاً لم تأخذ هذه المهمة حقها إلا إذا قام بها من يمتلكون القوة والشعور بالمسؤولية.

هذا هو معنى محاولة تحليل الحضارة بالخطوط العريضة. ويمكن أن يكون ذلك قد أصبح واضحاً للكثير من الشعوب أو المجتمعات، التي جعلت نشاطاتها التاريخية والاجتماعية الشاملة تلك ممكناً، وذلك ضروري من أجل الموضوع الكردي وينتظر اكتساب المعنى، وعند القيام بذلك، يجب أخذ التاريخ أساساً أيضاً، إذ يوجد تاريخ كردي حتى وإن لم يكن بخط ساطع وعريض، ولم يعد مرئي اليوم، ولا يمكن تشخيص ومعالجة الواقع الذي وصل إلى مرحلة لا يمكن تجاوزها دون تسليط الضوء على التاريخ، وعند النجاح في النمط التاريخي، تظهر على الساحة قوة حل لا مثيل لها، وتؤدي إلى انفراج دقيق بنفس النسبة.
إن إتمام المنظور التاريخي الأساسي بالمراحل الأساسية، سيظهر إمكانية تحقيق منظور حل غني وفهم يومنا هذا، وتحويل الظلمة إلى نور، وسيتم استيعاب كم أعمت المواقف الدينية والقومية المتطرفة العيون وضخمت المواقف الخيالية والتي ذات بعد واحد، سيجعل ذاك الرأي ذو معنى اكثر، ولذلك لا نعتبر أن الوقت متأخر. ومع مقارنة هذه القضية بالقضية الفلسطينية والقضايا المشابهة لها، حينها يجب التخلي عن النمط القومي الذي يستمر لعصور مع جذوره الدينية ويتعقد مع مرور الزمن الى جانب وقوعه في مأزق، وذلك كضرورة للموقف الديمقراطي الحضاري والعلمي.
إن رؤية ذلك النمط الجديد من قبل القطاعات والمؤسسات المعنية، وإصلاح مواقفها يكتسب أهمية حياتية. إن بنية الأزمة الشاملة القائمة في تركيا تجعل من هذا الأمر مهمة لا يمكن تأجيلها.
لا شك أن أبعاد العلاقات التركية ـ الكردية هي من أبرز العلاقات في الواقع الكردي تاريخياً وعلى صعيد العلاقة اليومية، وإن تناول هذا البعد بعمق وشمولية يكتسب أهمية حياتية أيضاً. إذا كان الحل المنتظر سيكون في إطار بنية وحدة الدولة على أساس الوحدة الديمقراطية، سيجعل ذلك التحليل العلمي للعلاقات التاريخية أكثر أهمية. وهنا يجب علينا تذكير الذين لا يريدون الاعتراف بالقضية الكردية ـ لندع جانباً الاتحاد تحت سقف دولة مشتركة مع عدة دول تركية ومجموعة دول تركيةـ فحتى تضامن محدود يشترط استيعاب حقيقته التاريخية واليومية بشكل صحيح. إن الآراء العاطفية أدت بالنتيجة إلى ردود فعل، وهذا حقيقة نراها بشكل جليّ في يومنا هذا، وهو نمط خاطئ وغير كاف، ولذلك يجب ان تشهد العلاقات الكردية ـ التركية إصلاحات ديمقراطية شاملة كمهمة عاجلة، وسنقيّم ماهية هذه العلاقات وجوانبها المنحرفة واتجاهاتها الإيجابية مجدداً، وستشهد إصلاحات متينة وجديدة. ولا شك أن الإصلاحات تنبع من الديناميكيات الذاتية، لكنها تدخل في إطار التكامل مع واقع الاتحاد الأوروبي، الذي تحاول تركيا الانضمام إليه، والتي تعتبر نفسها جزءاً منه، وإن مواصلة هذه الجهود يضاعف أهميتها، ويجعل تلاحم الوضع الداخلي مع الوضع الخارجي بالإصلاحات ليست عبئاً بل فرصة للخروج من بنية الأزمة الكبيرة.
يكتسب بعد حزب العمال الكردستاني في مرافعتي أهمية كبيرة، إذ إن تقييم حزب العمال الكردستاني بشكل علمي عمل ضروري ليس من جانب أعضائه وقاعدته الجماهيرية فحسب، بل من جانب الموجودين في الموقع المضاد له أيضاً. والاكتفاء بوصفه إرهابياً ليس حلاً، وبالمقابل فإن قولنا أن كل ما قمنا به كان مقدساً، يجرنا إلى أخطاء كبيرة. وتعرض حزب العمال الكردستاني والكرد إلى ماهية متداخلة، ليس في الواقع الملموس لتركيا وحسب، بل في الجغرافيا المتعلقة بالشرق الأوسط أيضاً. ولذلك فإن تحليل حزب العمال الكردستاني بدقة، بقدر ما يمهد السبيل أمام نقد ذاتي بناء، إنه يمهد السبيل أمام الحلول المحتملة أيضاً.
يكتسب شرح مصطلحي "الإرهاب" و"الانفصال" واللذان يعتبران من اكثر المواضيع أساسية ويدخلان جدول الأعمال عند ذكر PKK أهمية كبيرة. ومما لا شك فيه، أنه يجب رؤية أبعاد المخطط التاريخي والاجتماعي المتعلق بهذين المصطلحين بشكل جيد وما يقصد من وراء ذلك، وإعادة النظر في الإيديولوجيات الثورات الحديثة وتطبيقاتها. والشيء الأهم من ذلك، هو ضرورة القيام بتحليل علمي للضغط الإرهابي الذي يمارس كل يوم، والذي طّوّر عبر التاريخ ووضع الواقع الكردي تحت المكبس. وان تقييم موقف إرهابي لم يكتف بمنع التطور الحر في المجال الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي، بل تجاوزته إلى حد منع اللغة دستورياً، سواء من الناحية السياسية والعسكرية أو من الناحية القانونية والديمقراطية، يتمتع بأهمية حيوية. لذلك فإنه من المهم توضيح بعض التقييمات النظرية والمفهوماتية التي تنطلق من الموقع المضاد والتي جسدت أرضية لحزب العمال الكردستاني.وعلى هذا الأساس، فإنه من المهم جداً توضيح نظريات ومفاهيم الاشتراكية والاستقلال والحرية والديمقراطية والقومية والعنف والإرهاب والوطنية والاتحاد والانفصال من الناحيتين السياسية والقانونية، ووضعها على طاولة البحث بجوانبها الصحيحة والخاطئة. وسيساهم وضع الجوانب العملية والنظرية لحزب العمال الكردستاني والذي أخذ نصيبه من الشكل السطحي لهذه المفاهيم والنظريات، على طاولة البحث والوصول الى الحلول الإيجابية للمرحلة.
يبدو واضحاً أن المواقف الاتهامية المتطرفة، أو الدفاعية المتطرفة لا تخدم الحل، وعند تقييم PKK من الداخل أو الخارج، حتى وإن كان هذا التقييم مضاداً أو مؤيداً، فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الوضع الخاص للقضية الكردية والمشحون بالعنف والآلام، وعدم منحها حقها من العلم والتطور الاجتماعي، وخصائصها التي تمتاز بالمنع والضغوطات، وسيبقى أي تقييم ذاتياً إذا لم ير علاقة الضغط برد الفعل وهذا سيؤدي إلى نتائج سياسية خطيرة ولن يساعد على الحل، بل هو جوهر المواقف الذي يؤدي إلى المأزق. وإني أرى تجاوز ذلك أمر مهم جداً، وأعرف بأن القيام بما يقع على عاتقي في هذه النقطة، بقدر ما هو مسؤولية كبيرة فهو مهمة تاريخية أيضاً، لأن المهمة صعبة جداً، ويصعب على الآخرين القيام بها. إن تقييمات كهذه بصدد PKK ذات معنى وستساهم في الحل، وستتيح فرصة تقديم النقد الذاتي اللازم. أما المواقف والاتهامات التي تنطوي على الشجب فقط، فإنها ستضعف فرص أي تحول قد يحدث، وستقوي المواقف والمفاهيم الصلبة والمحافظة. عندما نأخذ بعين الاعتبار الممارسة العملية للمواقف التي تغلق أبواب السياسة الديمقراطية في تركيا أمام الاتجاهات الدينية واليمين أو اليسار، فإنها لا تؤدي إلا إلى حلقة مفرغة وفقدان القيم لدى الأطراف، فإن أهمية هذا الموقف المذكور تزداد اكثر.
إن التفوق الأوروبي في هذه النقطة نابع من بلوغها سياسة ديمقراطية بعد تجاربها الطويلة، وفتح أبوابها أمام جميع أشكال التعبير الحر. إن الإيمان بصحة هذا الأسلوب وإعطاء الفرصة لذلك، هو الطريق الواقعي والمعاصر لحل المشكلة.
إن استبعاد العنف من كونه سبيلاً لحل القضية الكردية أمر مرتبط بشكل وثيق بتجاوز سياسات الإنكار والقمع ولو بشكل محدود، وفتح الطريق أمام الخيار الديمقراطي بما يتناسب مع جوهره. فمثلما يشكل الحظر المفروض على اللغة والثقافة والنشر والتعليم شكلاً متطرفاً من الإرهاب، فهو في الوقت نفسه توجيه دعوة إلى العنف المضاد باستمرار. فإننا نجد أن PKK قد لجأ الى العنف دون التحكم به، وبشكل تجاوز مفهوم الدفاع المشروع، ونجد ان الكثير من الحركات في يومنا هذا قد لجأت إلى طرق أكثر تطرفاً. وبالمقابل فإن وقف إطلاق النار من طرف واحد، والبقاء في موقع الدفاع المشروع خارج الوطن على الأغلب، يجعل الاتهام "بالإرهاب" باطل المفعول. ما يجب القيام به هو إدخال الآراء التي تترك الأبواب مفتوحة أمام مرحلة الحوار والوحدة الديمقراطية على الخط، ومن ثم تحقيق عملية ترك السلاح.
إن تقييم موقع PKK في هذا الإطار يقدم فرصة هامة من منظور سد الطريق أمام التطورات التي قد يصعب تجاوزها في المستقبل. ويعتبر ترك الأبواب مفتوحة أمامPKK على الساحة التركية لتحول ديمقراطي قانوني، الطريق الصحيح لحل سياسي يمكن تطبيقه، وواقعي أكثر من طريقة المنع كلياً والدخول في مرحلة التصفية، وهو فرصة للتوجه نحو الحل السياسي.
لقد رأيت ضرورة إتباع هذا الموقف المرن في دفاعي كأسلوب أساسي يجب أخذه بعين الاعتبار دائماً، وإنني قيمت الاتحاد الديمقراطي الذي يمر طريقه من الاعتراف بالحريات ضمن حدود كل دولة شرق أوسطية تشهد فيها المشكلة الكردية، كموقف سياسي واقعي جداً تجاه الفقر، ولتحقيق السلام وأخوة الشعوب,
لقد أثبتت التجارب المعاصرة أن الصراع والاشتباكات التي نتجت عن "القوميات الصغيرة" أدت إلى فقدان الحلول وظهور مشاكل أكثر مما كان في الماضي، بل وأدت إلى مزيد من التعقيد في القضايا التي يمكن حلها، ويمكننا أن نشهد ذلك بكل سهولة. إن عدم تحول الجغرافيا الكردية التي تمتلك قوة كامنة كبيرة للصراع إلى وضع يشابه وضع فلسطين وإسرائيل يتطلب جهوداً ومسؤولية كبيرة. ويجب أخذ خيار الشرق الأوسط الديمقراطي بعين الاعتبار دائماً كهدف إستراتيجي.
تتيح لنا محكمة حقوق الإنسان الأوروبية فرصة من أجل اختبار إمكانيات الحل القانوني. ان معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية والتي ترتبط تركيا بها قانونياً هي عمومية ولا تخصني شخصياً. وتعترف معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية بشمولية الحقوق الشخصية "الفردية" والمدنية والاقتصادية والاجتماعية وحقوق تحديد كيان الشعوب والثقافات بشكل حر والتي وافقت عليها الأمم المتحدة، وتفرض على جميع أعضائها الالتزام بالواجبات المذكورة. وترى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية خلال الدعاوى التي نظرت فيها في إطار هذا المضمون ضرورة تناول المشكلة جذرياً، وتحقيق مقاييس قانونية تتجاوز الأشخاص، ولم تكن القرارات المختلفة لآلاف الدعاوى واقعية، أو أصبح من الضروري موافقة أو مصادقة البرلمانات الوطنية على قانونية هذه القرارات. إن تركيا هي العضو الوحيد في المجلس الأوروبي الذي لا ينفذ ما يقع على عاتقه بهذا الصدد وفي مقدمتها مادة حق الحياة ولم تلب متطلبات معايير "كوبنهاغن" التي تعتبر انفتاحا آخر لمعاهدة حقوق الإنسان الأوروبية حتى في مرحلة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
أتمنى لقضيتي الشخصية أن تخلق عاملاً مسرعاً، فإذا ما أرادت تركيا ذلك، فأنا أؤكد بأني منفتح على الحل الودي، ويقيم هذا الجانب من دفاعي إمكانية مساهمة القانون لإيجاد الحل السياسي بشكل صحيح. باختصار أرى من الأهمية بمكان إتاحة الفرصة للحل ضمن دولة القانون الديمقراطي بدلاً من اتباع الطرق العسكرية والسياسية الشديدة التي استخدمت بكثرة في الماضي؛ ويتطلب من تركيا تقييم حاجاتها هذه بمسؤولية، وتوسيع الحل الودي وأتمنى أن يكون ذلك سبباً لفتح الباب أمام الحوار السياسي. من منطلق المسؤولية التاريخية أتناول مسألتي بكل تفاصيلها. وان تناول بعض الأوضاع التي شهدناها إلى أبعد من الضرورات التقنية للمحكمة حتى لو كان لها جوانب أدبية هامة جداً، وتسليط الأضواء على الحقائق الكامنة في الدعوى، تعتبر مهمة لابد منها. وأني اضطررت لأن أتتعمق في هذا الجانب في مرافعتي، ليس لأجل مصداقية الحقوق الدولية فقط، بل لأنه تم خرق الكثير من القيم المعنوية، ومن خلال وضعي الشخصي يمكن إلقاء الضوء ليس فقط على المأساة اليومية التي يحياها الشعب الكردي، بل وعلى الانعزال الكبير الذي أدى إليه التاريخ الملعون وجعل الشعب الكردي آلة للمؤامرات باستمرار وحدوث الخيانات غير المعقولة أيضاً، واظهار كل ذلك إلى النور. والهدف من ذلك، هو وضع حد لهذه المأساة على الأقل والدخول إلى طريق الحضارة المعاصرة. ويمكن تقييم هذا الجزء على أنه خلاصة للمرافعة ونهاية لها.
هذه المقدمة التي أبني عليها مرافعتي قد تتضمن الكثير من النواقص. فبالإضافة إلى الأسباب الأخرى هناك السنوات الثلاث التي قضيتها في إيمرالي بمفردي. مما كان لها تأثير بالغ على تعرض ذاكرتي ولغتي للتآكل. ولكنني انطلاقاً من إيماني الكبير بأن الدروس المستنبطة من تلك الممارسة الظالمة التي تعرضت لها، وكثافة الخبرة، تشكل خدمة كبيرة للأوساط المعنية بهذا الأمر، إذ قمت بالكتابة لأول مرة منذ زمن طويل لأؤدي هذه المهمة الملقاة على عاتقي.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السابع هوية تود التعريف بذاتها بشكل صحيح ...
- الدفاع عن شعب الفصل السادس دور كل من محكمة حقوق الانسان الاو ...


المزيد.....




- إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت ...
- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...
- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية