أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر العراقي - بين بؤس الطائفية وصراع المحاور، أين مشروع الوطن؟














المزيد.....

بين بؤس الطائفية وصراع المحاور، أين مشروع الوطن؟


باقر العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5629 - 2017 / 9 / 3 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تشكلت التخندقات الطائفية بعد عام 2003، لتعلن بداية حقبة جديدة، دشنها الاحتلال الأمريكي للعراق، بعد انهيار المؤسسات العامة للدولة، وحل الجيش، ونشر الفوضى الهدامة في النظم المجتمعية، حيث كانت دولة الديكتاتور الضامن الرئيسي لها.
طبقا لذلك تشكلت كتل طائفية، ثبتت وسميت مكوناتها في الدستور، لتباشر أعمالها السياسية وفقا لخلفياتها الفئوية، بين رافض للعملية السياسية حزنا على مجد مضى، وبين متمسك بهويته الطائفية، لأنه فقد أبسط حقوقه فيها، طوال سنوات حكم الديكتاتور، وثالث يتوق للتعايش مع مركز ضعيف وأطراف متمردة، إلى أن يتحقق حلم الآباء والأجداد، بتكوين الدولة الحلم "مهاباد".
نتيجة لتلك التشكيلات، تولدت حكومات ضعيفة، لا هي مركزية، ولا تملك عقلية الفدرالية، فكثرت المشاريع الطائفية والقومية والحزبية وتنازعت، وكثر سراق المال العام، وغاب صوت الشرفاء، وتبددت ميزانيات ضخمة، وفسدت القيادات العسكرية، فأنهار الأمن، وضاع ثلث الوطن، وانتهكت الأرض ودنس العرض، فغاب مشروع الوطن...!
التحالف الوطني أكبر الكتل السياسية، والمؤثر الأول فيها، وقد أنجب جميع الحكومات السابقة، إلا أن حزب الدعوة الإسلامية سيطر على الحكم لكل الدورات المتتالية، وشكل ائتلاف دولة القانون ليستأثر بالحكم، بعيدا عن شركائه في التحالف الوطني.
لكن إرادة المرجعية غيرت المعادلة، وعاد الحكم للتحالف الوطني بعد موته سريريا، إذ دأب زعيمه الجديد بإعادة مأسسته، وتشكيل لجانه، وقام مع أعضائه بجولات محلية وإقليمية، كان لها الأثر في التحولات السياسية الحالية، وها هو اليوم يترك رئاسته، لتبدأ مرحلة جديدة من التغيير المفيد والقسري....!!
هذه التحولات الجديدة خففت من وطأة الطائفية والقومية، وأدت الى تكسير التخندقات الطائفية، كالمجلس الأعلى والحزب الإسلامي، وانهيار تحالف القوى، وتشظي التحالف الكردستاني، ليظهر معها صوت وطن ضائع، بدأ يعلو مع حصاد الانتصارات الكبيرة للقوات الأمنية البطلة في الموصل وتلعفر.
صوت الوطن يعلو أيضا، عندما يقل تأثير الأصوات الخارجية، وهذا ما لا تناله الأمنيات، وإنما يجب العمل عليه، كون البلد محاط بثلاث بلدان (إيران -تركيا -السعودية) كبيرة ومؤثرة في الساحة الوطنية، فالابتعاد عن لعبة المحاور، ومد جسور التواصل بينها، يخفض حدة التوتر داخليا، ويجلب منافع أمنية واقتصادية وسياسية للبلد.
هذه المشاريع والرؤى الوطنية، كمشروع الأغلبية العابرة للطوائف، ومد جسور التواصل سياسيا بين دول الإقليم، كبديل عن صراع المحاور، تحتاج إلى قيادة تمتلك القرار الداخلي الجريء، والحكمة في التعاطي مع الأحداث الخارجية، فهل ان الشارع العراقي يستطيع التشخيص في الانتخابات القادمة، أم أن بؤس الفساد والطائفية، وعقيدة المحاور هو من سينتصر مجددا؟



#باقر_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة بين إرث الماضي وأهداف الغد
- كيف نتخلص من مفخخات بغداد؟
- ما لم يتبناه حوار بغداد
- من يعارض التسوية، ولماذا كل هذا الاهتمام بها؟
- خبر عن ترامب..!
- ماذا تريد تركيا من بغداد؟
- التسوية الوطنية شعار انتخابي..!
- السعادة في التطوع/ قصة
- جوهرة من ملحمة القصب.
- الأكراد وصبر أم الولد..!
- غزة وصنعاء بين أخوة السعودية وعداوة اسرئيل...!
- كاريزما بأربعة أبعاد، ونظرة إستراتيجية ثاقبة..!
- وزارة الشباب والرياضة، للشباب أولا.
- قصة الانبار من الاستقبال الى النزوح.
- ذُبابة هَزت مبادئي.....!/ قصة فصيرة
- التحالف الوطني، وتسعيرة الكهرباء الجديدة....!
- ثنائية الرفيق والحجي...!
- بعد وعاظ السلاطين: قضاة السلاطين..


المزيد.....




- فرنسا تبدي استعدادها للمساهمة في توزيع المساعدات الإنسانية ب ...
- إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول عسكري في حزب الله
- صور مفبركة تثير الجدل حول عودة عادل إمام
- صحف عالمية: إسرائيل تستخدم المساعدات لتهجير سكان غزة ولا يجب ...
- خبير عسكري: المقاومة في غزة تتفوق وتربك جيش الاحتلال
- مفتي القاعدة السابق: بي بي سي والدولارات ساهمتا بإسقاط طالبا ...
- فيديو يُظهر لحظة القبض على -فيتو- أخطر المطلوبين في الإكوادو ...
- ظهور قائد إيراني كبير بعد شائعات عن مقتله في غارات إسرائيلية ...
- بسبب اعتدائهم على جنود في الضفة الغربية.. الشرطة توقف ستة إس ...
- تفاعل واسع مع مقال لتركي الفيصل -يدعو ترامب إلى تدمير المفاع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر العراقي - بين بؤس الطائفية وصراع المحاور، أين مشروع الوطن؟