أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر العراقي - ماذا تريد تركيا من بغداد؟














المزيد.....

ماذا تريد تركيا من بغداد؟


باقر العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5396 - 2017 / 1 / 8 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا تريد تركيا من بغداد؟؟
باقر العراقي
يبدو أن المشهد في اسطنبول مشابه لما يجري في بغداد، سيارات مفخخة تضرب أينما تريد، وارتفاع في العملة الوطنية، وخصومات سياسية تودي بضلالها على الواقع الأمني والمجتمعي، طائفية وفساد ومستقبل قد يكون شبيه لما حصل في بغداد قبل 10 سنوات.....!
السيد "يلدرم" أثناء زيارته الى بغداد يوم أمس بدا عليه الوداعة والتودد، وهو يحتضن بين ذراعيه السيد العبادي كأنهما أخوين فرق الدهر بينهما، هذا المشهد يختلف تماما عما حصل بين البلدين خلال الفترة القليلة المنصرمة، وما تخللها من مشادات سياسية بين مسؤولي البلدين.
تركيا لديها تبادل تجاري يقدر بحوالي 130 مليار دولار سنويا، مع كل من العراق -سوريا -إيران وروسيا، بالإضافة إلى السياحة والتي تعتبر؛ مع الصناعة والتجارة عصب الاقتصاد التركي، فإن حصل خلل في هذه المفاصل الثلاثة، لأنهار الاقتصاد التركي وسقطت دولة "اردوغان"، وما الارتفاع الحاصل في الليرة التركية إلا جرس إنذار لما سيحدث مستقبلا.
الاتحاد الرباعي الجديد"روسيا- إيران- العراق- سوريا" من جهة، والاتحاد الأوربي من جهة أخرى، بالإضافة إلى الدولة العظمى في العالم " الولايات المتحدة الأمريكية" كلها دول تقع في قلب الحدث الشرق أوسطي الحالي، وكلها تتنافس مع تركيا، مرة في قضم الأرض السورية، ومرة في إيجاد منفذ للغاز الروسي والخليجي نحو أوربا، ولتسيد منطقة الشرق الأوسط في مرته الثالثة.
لم يبقى لتركيا من العالم، سوى دول الخليج "اليتيمة "الخانعة لها، والباحثة عن أب يرعاها ويقودها، بعد تغير السياسة الأمريكية تجاهها، من خلال الإشارات الواضحة للرئيس"ترامب" سيد البيت الأبيض الجديد، خلال حملته الانتخابية الماضية.
دول الخليج جفت بنوكها، وضحلت آبارها النفطية، ولم يبقى لديها ما تعطي لتركيا سوى الفكر الوهابي، ومزيد من البهائم والانتحاريين، مما يعني المزيد من المفخخات في أنقرة واسطنبول، ومزيد من التدهور الأمني الذي يغطي بضلاله على الواقع الطائفي والقومي في تركيا بشكل عام.
تغير السياسة التركية تجاه بغداد، وتصريحات السيد بن علي يلدرم رئيس الوزراء التركي قببل توجهه الى بغداد، والذي قال فيها "بأن تركيا لا تستقر أمنيا إلا يعد أن يعم السلام في سوريا والعراق، وهذا اعتراف صريح بسياسة بلده الخاطئة في سوريا، ولا يريد الآن أن يخسر العراق كما خسر سوريا، وكاد أن يخسر روسيا، أبان مقتل سفيرها في اسطنبول.
"يلدرم" خلال جولته في بغداد وأربيل، لم يذكر كلمات أكثر من الإرهاب والاقتصاد والاستثمار، مما يوحي بأن تركيا في مأزق كبير جدا، والظروف القاسية والمستقبل المظلم يسيطر على مخيلة مسؤوليها من كل جانب، وما زيارة رئيس الوزراء التركي للعراق، إلا لطلب الصفح، والاستجداء من بغداد اقتصاديا وسياسيا وامنيا..!



#باقر_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسوية الوطنية شعار انتخابي..!
- السعادة في التطوع/ قصة
- جوهرة من ملحمة القصب.
- الأكراد وصبر أم الولد..!
- غزة وصنعاء بين أخوة السعودية وعداوة اسرئيل...!
- كاريزما بأربعة أبعاد، ونظرة إستراتيجية ثاقبة..!
- وزارة الشباب والرياضة، للشباب أولا.
- قصة الانبار من الاستقبال الى النزوح.
- ذُبابة هَزت مبادئي.....!/ قصة فصيرة
- التحالف الوطني، وتسعيرة الكهرباء الجديدة....!
- ثنائية الرفيق والحجي...!
- بعد وعاظ السلاطين: قضاة السلاطين..


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر العراقي - ماذا تريد تركيا من بغداد؟