أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسناء الرشيد - ( الراهب ) .. قداسة الحب والشعر














المزيد.....

( الراهب ) .. قداسة الحب والشعر


حسناء الرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 15:05
المحور: الادب والفن
    


(( الحب في قصيدة الشعر الشعبي بين مفهومي الرغبة والحب العذري ، قصيدة " الراهب " نموذجاً ))



#مقدمة_لا_بد_منها // : كنتُ قد توقفتُ عن كتابة المواضيع المختصة بالشعر الشعبي أو بالشعراء الشعبيين وتحليل بعض قصائدهم (( تحديداً )) منذُ فترةٍ ليست بالقليلة والسبب في ذلك يعود لبعض انشغالاتي ولظروف عملي .. لكن القصيدة التي وددتُ الكلام عنها لهذا اليوم هي السبب الذي أجبرني فعلاً على الكتابة من جديد وذلك لكثرة التساؤلات التي أثارتها في داخلي ، والموضوع الذي رغبتُ بطرحه قد يكون مختلفاً بعض الشيء ..

فكلنا نعلمُ أن القصيدة ( شعبيةً كانت أو فصحى ) ترتكزُ على الحب بصورةٍ أساسية ( بغضّ النظر عن ماهية ذلك الحب أو عنوانه كأن يكون حباً للوطن ، الأم أو الحبيبة ) لكن الطريقة في التعبير عن الحب كانت مختلفة من قصيدةٍ لأخرى ..

وقصيدة اليوم التي اخترتها أنموذجاً لحديثي كتبَ عنها الكثيرون قبلي بل ربما سيكتب عنها آخرون بعدي لكني أردتُ الكلام عن فكرةٍ معينة كانت محور هذه القصيدة والأمر الأكثر بروزاً فيها وما ذاك إلا ( الحب العذري ) ، حب الروح إن صحّ التعبير ، فقصيدة الراهب للشاعر باسم الخاقاني قامَ فيها شاعرها بوصف مفاتن حبيبته ولكن بطريقة أقرب إلى التهجد أو العبادة _ وكان راهباً بحق في بعض الأبيات _ ، راهباً يخشى الله لدرجة تجعله يشعر وكأنه يسكنه : ( وچان الله بيّه بكل كتر ) ، والرب الذي يسكنه هو ذاته ذاك الرب الذي كان ينبغي أن يطيع أوامره بأن لا يعشق فكما نعلم أن من أهم تعاليم الرهبنة ( أن لا يدخل حبٌ آخر قلب الراهب أو المتعبد فهو يهبُ نفسهُ لله وحده ) فما الذي جعلهُ يعشق ويختلي بمحبوبته كذلك ومن غير أن يمسها بناءً على ماجاء في بعض أبيات القصيدة ..؟

والسؤال الأكثرُ إلحاحاً هنا : ذلك الراهبُ ، كان ينظر بتمعنٍ إلى مفاتن تلك الحبيبة لدرجة أنه وصفها بعذوبةٍ وبطريقة تفصيلية حين قال : ( گردالتك ضحكة نبي .. ومن التراچي للحنچ ميلة وحي ) أو : ( محرابك اتلج فضّته ، والليل اغانيّه كحل وحنّه وجدايل مستحه التفّن على الرگبة ذنب ) ، وكأنهُ يسعى لوصف الأجواء التي كانت تحيطهما معاً بطريقةٍ ضبابية بعض الشيء وللمتلقي أن يفسرها كما يهوى ..

فنحنُ نجدهُ يتأرجحُ بين التلميح والتصريح في بعض أبياته كي ( وكما أسلفت ) يمنح للقارئ مساحةً أوسع للخيال والتفكير :

( وطشّر حريرك لو ردت ، ماتسوه ينضمّ النفس
الدنيه مسه .. واحنه بسرايرنه شمل ) .. وأظنها دعوةٌ واضحةٌ للخروج على قيود الحب العذري ..

لكن شاعرنا يعودُ الى شريعة النجاة ( أخيراً ) حين يطلبُ الغفران في نهاية القصيدة : ( واحييني حتى استغفرك ، والغاية ردت استغفرك ) ..


والأمر يدعو للتأمل حقاً ، فهل كانت هذه القصيدة دعوةً للحب العذري الخالص لراهبٍ شاء الله أن يقع الحب في قلبه رغماً عنه فأطاع أمر الهوى ، أم أن ذلك الراهب قرر أن يثور على التعاليم التي قيدت مشاعره ورغباته لفترةٍ طويلة ، فعشق ورغب بالآخر في ذات الوقت ؟


(( والتساؤلات كثيرةٌ حقاً ، أكثرَ حتى من أن يسعها مقالٌ واحد ))


فشكراً لوقتكم …



بقلمي / حسناء الرشيد



#حسناء_الرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناصرية .. - مزاجُ أنثى -
- نور السامرائي / فدعة بصرية
- (( قراءة في قصيدة من جيل البنفسج ))
- ميثم فالح .. قصيدة بغدادية ناضجة
- (( حسن عاشور بلم شعري على ضفاف كارون ))
- (( إلحاد ))
- (( اللادينية : أسباب - تاريخ ))
- - أيما صباح .. قيثارة الناصرية -
- صالون النواب الثقافي / خطوة في طريق إنجاح الشعر الشعبي
- إلحاد
- مهم للغاية
- (( صرخة ))
- { رسالتي الأخيرة .......إليه }
- { ترانيمٌ حائرة }
- { رسالةٌ ........ في الانتظار }
- ( دموعٌ .... تنزفُ بمرارة )
- { موعدٌ ...... معه }
- { تراتيلٌ ... لدموعٍ لم تجفّ بعد }
- { هواجس ..... قبل الرحيل }
- { سمفونية المطر }


المزيد.....




- روسيا.. تصوير مسلسل تلفزيوني يتناول المرحلة الأخيرة من حياة ...
- اعلان توظيف وزارة الثقافة والفنون والتخصصات المطلوبة 2024 با ...
- هل تبكي عندما تشاهد الأفلام؟.. قد تكون معرضا بشكل كبير للموت ...
- مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي يطلق دورته الثانية
- “نزل Wanasah الجديد” تش تش ???? وقت الدش.. تردد قناة وناسة ن ...
- فنان غزة الذي لا يتكلم بصوته بل بريشته.. بلال أبو نحل يرسم ح ...
- هاريس فرحت بدعم مغنية لها أكثر من دعم أوباما وكلينتون.. ما ا ...
- -الغرفة المجاورة- لبيدرو ألمودوفار يظفر بجائزة الأسد الذهبي ...
- النيابة تواجه صعوبة في استدعاء الفنان المصري محمد رمضان للتح ...
- فيلم اليكترا: تجربة بصرية وحسية لأربع ممثلات وكاتبة في بيروت ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسناء الرشيد - ( الراهب ) .. قداسة الحب والشعر