أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسناء الرشيد - - أيما صباح .. قيثارة الناصرية -














المزيد.....

- أيما صباح .. قيثارة الناصرية -


حسناء الرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5483 - 2017 / 4 / 6 - 18:08
المحور: الادب والفن
    



بعضهم ، لا يشبهون الآخرين .. هم كيانٌ مستقلٌ بذاته ، لا يتقنون الدخول في صراعات مدارس الشعر الإلزامية ، تلك الصراعات التي لم يُكتب لها أن تنتهي يوماً ..
أولئك لا يتقنون سوى صنع الجمال ، الجمال فقط ، هم يرسمون بأنامل إبداعهم لوحات لم يرسمها غيرهم قبلاً مدادها المشاعر الإنسانية النقية والتي يُعبرون عنها بشتى العبارات والصور ..
مقدمتي تلك كان لا بد منها وكيف لا وصانعُ الجمال الذي أودُ التكلم عنه أو عنها ( أنثى ) خلقها الله كي تكون النصف الأجمل والأكثر رقةً في هذا الكون ..
سيدةٌ بطعم الملح ورائحة العنبر تجيدُ ( الرسم بالكلمات ) على حدّ تعبير #نزار_قباني ولكنها لا ترسمُ صوراً مكررةً أو مستنسخة فما تكتب ( نسيجُ وحدها ) .. هي تتقنُ العزف على أكثر المناطق عمقاً في الذات الإنسانية ، بل أكثرها وجعاً كي تصف لنا تفاعلات نفوسنا ورغباتنا التي قد لا نتقنُ التعبير عنها أحياناً فما نلبثُ أن نقول بدهشة ( ااااااي ، هذا البگلبي .. صدگ وگعتي عالجرح ) ..
أنثى الحرف التي وددتُ الكلام عنها اليوم هي الشاعرة ( أيما صباح ) وكي أكون منصفة فلا بدَ لي من أن أروي لكم تجربتي الخاصة مع أبياتها ، فيوماً ما حين استوقفني وجعها الكبير الذي وكأنهُ كان يشرحُ لسان حالي وهي تقول :

حملت الدنيا مدري شلون
كلساع بعزيز انجاس

كان لا بد لي بعدها من أن أبحث عن أبيات تلك الــ ( أيما ) التي استفزت مشاعري لدرجة الصراخ وجعلتني أودّ التعرف عليها جيداً فوجدتها تكتب بتفرد وانسيابية عالية ..
وقفتُ مشدوهةً أمام تلك الصور التي كانت ترسمها بإتقانٍ كبير فهي حين تصفُ الحزن بمفرداتٍ بالغة العذوبة ، تجعلنا نتلذذ بالألم ونحن نقرأ أبياتها عن الاشتياق مثلاً :


* الهوه من اشتاگلك ، صوتك

** امرافگ الحيطان يخنگ
مُرني يالكلك ضوه ..

*** .. كل نسمة وانت بعيد تترسني اشّااه

وهي كذلك رائعة في مغازلة الحبيب الذي يسكن خيالها فتبتهج سرّاً وعلناً كذلك حين تمرّ ذكرياته على بالها فنراها تخاطبه بلوعة وبشيء من الرجاء :

يمن لو بالنفس تنسام
چا بعزاز ريتي اشريك


أو : يا شگلك وانت اغلى من الحبيب ❤️❤️

أو :
واجيسك وانت مو يمي
البعد مو بالدرب ، بالبال

أو قد تخاطبه ( بترافة ) :

* يمن شما أسولف بيك
اگولن هم بعد تنگال

** ياعزيز سوالفي الموسم حنين

*** أو ..

وانه شعندي غير الليل ومتاناك
واغاني استاهدك بيهن
وادورهن وما الگاك
وصورة اطّشرت بيدي
كثر ما گلبت بيها
(( الوذن بامي من طاريك
واعرضله بنعاويها ))

ولهذه الأبيات تحديداً كبير الأثر في نفسي ..


وهي تقود الحبيب نحو رغباتها برقة مفرطة :
وگودني لدارك بخور
خاطر من اتشمني اطيب
وازغر بگد ما جبرني الشوگ اشيب

فيا للوفاء رغم معرفتها (بشحّة) هذا الحبيب :

وما گلتلك انه احبك چي شحيح
آخ مني
شگد احبك چي شحيح

وهناك العديد العديد من الصور الكبيرة التي تضجّ بها قصائد هذه الشاعرة الرقيقة الروح والأبيات كذلك وكأني أراها تمسك قلمها المغمس بالندى وعطر الهال كي ترسم على صفحة السماء كل ما يجول في خاطرها المزدان بالجمال من صورّ قلّ أن نجدها ، أما عن نفسي فرأيي الخاص به قد أوجزهُ في جملة واحدة : ( أن هذه الشاعرة تكتب بأنوثة مفرطة وحروفها وصورها كذلك لا تخصّ غيرها ) ..

ختاماً ، شاعرتنا هذه كان للوفاء لصديقتها الشاعرة وجدان النقيب حصة من أبياتها الكريمة دائماً فهي تقول على لسان حالها :

فضّيت العمر حسبات
من ادواي لصوابي
ماعندي گصيبة اتشيب
لكن شيّب حجابي ..
من يعرض مشط للعين
حسبة طوگ تبرالي
تبچي مرايتي من اتشوف
جفني من الرمش خالي ..
چي مالي اول ويه النوح
هل ماحاضيه بتالي ..

والقصيدة رائعة للغاية وفيها الكثير من الصور المتدفقة بغزارة شلال ولو أردتُ الخوض فيها أوفي بقية أبيات قصائد هذه الشاعرة الرائعة للزمني الكثير من الكلام ، ولكنني سأكتفي بهذا فالحديث عن الرائعين لا بد لهُ من أن يُختم بقُبلة وتحية إعزازٍ واحترام لمواهبهم الملفتة للانتباه حقاً ..



محبتي وكبير احترامي للجميع


(( حسناء الرشيد ))



#حسناء_الرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صالون النواب الثقافي / خطوة في طريق إنجاح الشعر الشعبي
- إلحاد
- مهم للغاية
- (( صرخة ))
- { رسالتي الأخيرة .......إليه }
- { ترانيمٌ حائرة }
- { رسالةٌ ........ في الانتظار }
- ( دموعٌ .... تنزفُ بمرارة )
- { موعدٌ ...... معه }
- { تراتيلٌ ... لدموعٍ لم تجفّ بعد }
- { هواجس ..... قبل الرحيل }
- { سمفونية المطر }


المزيد.....




- روسيا.. تصوير مسلسل تلفزيوني يتناول المرحلة الأخيرة من حياة ...
- اعلان توظيف وزارة الثقافة والفنون والتخصصات المطلوبة 2024 با ...
- هل تبكي عندما تشاهد الأفلام؟.. قد تكون معرضا بشكل كبير للموت ...
- مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي يطلق دورته الثانية
- “نزل Wanasah الجديد” تش تش ???? وقت الدش.. تردد قناة وناسة ن ...
- فنان غزة الذي لا يتكلم بصوته بل بريشته.. بلال أبو نحل يرسم ح ...
- هاريس فرحت بدعم مغنية لها أكثر من دعم أوباما وكلينتون.. ما ا ...
- -الغرفة المجاورة- لبيدرو ألمودوفار يظفر بجائزة الأسد الذهبي ...
- النيابة تواجه صعوبة في استدعاء الفنان المصري محمد رمضان للتح ...
- فيلم اليكترا: تجربة بصرية وحسية لأربع ممثلات وكاتبة في بيروت ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسناء الرشيد - - أيما صباح .. قيثارة الناصرية -