أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - نكاح البزازين .. الفوك ايبغج والجوّه ايبغج














المزيد.....

نكاح البزازين .. الفوك ايبغج والجوّه ايبغج


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5388 - 2016 / 12 / 31 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(نكاح البزازين... الفوك ايبغج والجوّه ايبغج)

مثلما كتبها صديقي طالب حريز حسن، عندما رفع اول لافتة للشيوعيين انطلقت من قطاع 55 في الثورة داخل ومن مقهى قاسم بلاسم بالتحديد ، بتكليف من زبون هاشم ابو ليلى، وكيف ان طالب فقد نعاله فبقي حافيا، وكان في الاول المتوسط، ولذا تم اختياره كي لاتقع عليه العين، كان العام هو عام الجبهة 1973، وما ان وصلت التظاهرة واللافتة المكتوب عليها: نحن الشيوعيين في العراق نبارك قيام الجبهة الوطنية، حتى قابلتها تظاهرة مضادة بهتافات اخرى نظمها حزب البعث، انسحب طالب الى الرصيف بقرب رجل يرتدي الثياب العربية، وهنا كانت ثيمة ما اريد ان اقول: احدهم يسأل الرجل: ( عمو وين تظاهرة الشيوعيين)، فيجيب الرجل: ( عمي اشمدريني، شو هيه صايره مثل ني... البزازين، الفوك ايبغج والجوّه ايبغج)، ولا ادري من كان الفوق ومن كان تحت، لكن المثل مفهوم جدا ويحتاج ان نسحبه الى مايجري الآن، هل الشعب الذي هو تحت قد جلب هذه الويلات على العراق، ام ان السياسيين الذين هم فوق قد جلبوا هذه الويلات، ومايجري الآن ان الجميع ( ايبغج) ومعنى ايبغج .. يصرخ، السياسي يعترض والمواطن يعترض والاثنان على حق، فياترى من سرق من؟ صار السؤال محيرا بعض الشيء، وماعدنا نمتلك اليقين، حتى في قضية اختطاف الزميلة افراح شوقي، الجميع يشجب ويستنكر ولاندري من الجهة التي لها مصلحة لاسكات شوقي، الامور صارت تحتاج الى فتاح فال.
عندما يصبح الصوت متشابها تقع الواقعة، السارق والمسروق يبكيان، القاتل والمقتول يبكيان، الجميع يتظاهر ، الفاسد واللص والضحية يهتفون معا، وهذا لعمري لم يحدث في اردأ البلدان ، حتى صار الشعب مجالا للتندر ووضع النكتة، وبدأ بعض المثقفين يوجهون الاتهام للشعب، لن اتكلم عن الحكومة، الشعب هو السبب، وهذا يأتي من الاختلاط الذي يحدث الآن، في الماضي كان حزب البعث يتصدى للمشهد وكل الجرائم التي تقع كان هو المسؤول عنها، القضية لم تكن تحتاج الى الذهاب الى القاضي، كنا نعصب كل شيء برقبة حزب البعث، اما الآن فصار الامر لغزا محيرا وهو يشبه الى حد كبير نكاح القطط، لان الفوق يصرخ والتحت يصرخ، ليس هناك مسؤول وليس هناك حكومة تتحمل وزر المواطن، المقتول والجثث المجهولة الهوية والمخطوفين، الحكومة ترميها باتجاه الحركات المسلحة، ولم يعد هناك فلاح قتلته الدولة، فيكتب الشاعر ان الدولة مدانة لانها قتلت سعود، ليس هنالك دولة، هنالك اطراف متعددة وبواسطة هذه الاطراف تضيع اموال الناس ودماؤهم،ضد من نرفع دعاوانا، الخصم هو الحكم والمقتول هو القاتل، انها احجية كبيرة نعيسشها بعد رحيل صدام، احجية جعلت القتل لاتدعيه الحكومة، ولادوائر الامن، فالمعتقلات صارت كالفنادق لايموت فيها احد، وصار الموت في الشوارع، حتى المجرمين صاروا حين يموتون يثير موتهم التساؤلات، وصار الجميع بحكم المعارضين، والجدير بالملاحظة ليس هنالك ابطال، فالذين ماتوا بزمن صدام معروفي القاتل ملأت صورهم الطرق والمزارات، ومن مات في هذا الزمان البغيض صار دمه هدرا ولن يذكره احد لا اليوم ولافي الغد، الكثيرون قرروا عدم الكتابة بسبب لاجدوى الكتابة، وفعلا صارت الكتابة بلا جدوى لان الامر لايعدو ان يكون مثل ني... البزازين، الفوك ايبغج والجوّه ايبغج.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجل الكلجيّهْ
- ترس .. ترس.. انترست اذنهْ
- بيش حسبت الابوذيهْ
- عبد دوحي والشعائر الحسينية
- يمّه هاي وين، ذيج وين
- تعليمات لقتل الصحفيين
- نعال عابر القارات
- ادبسز لوغيّهْ
- هاي العمامة الطايفه.. والروج يدفع بيها... سيد ذيب راعيها
- لو ردت حظك يميل، اشتري ازناد وسبيل
- عدما خلص العرس
- الشيخ الطنطل
- خرزات اعليوه .. حكومة داعشية في رمضان
- اجتك مالت بيت ادخيّل
- مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح
- صلاة الغائب
- صخونة آل عزوز... جاكول صرنه شوعيهْ
- لو آنه الله وانته اخليف، جان رضيت اسوي بيك هيج
- اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ
- لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - نكاح البزازين .. الفوك ايبغج والجوّه ايبغج