أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الشيخ الطنطل














المزيد.....

الشيخ الطنطل


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
الشيخ الطنطل

هناك في الجنوب كان الطنطل يرعب الناس كثيرا، اما حكاياته مع بني البشر فكانت كثيرة ومتشعبة، الطنطل حين يمسك احدهم فانه يتعبه في البداية وبعد ذلك يجعله مطية له، ومن ثم يقضي عليه، كانت امهاتنا تخيفنا بالطنطل فنأوي الى الفراش مسرعين، الطنطل يخاف من الحديد ، ولذا لاترى احدا منا لايضع قطعة حديد في جيبه، تحسبا لظهور الطنطل فجأة، وهناك حيث تتواجد الطناطل مع المفازات الواسعة والماء، كان هنالك شيخ اضجر الناس بحكاياته عن الطنطل، حتى انه صار الشيخ الطنطل، وفي شهر رمضان من احدى السنوات، اخذ الشيخ يتأخر في الفطور ويطيل في صلاته، ومن ثم يبدأ بحكاياته الاسطورية، تضايق المصلون منه، فمنهم الجائع ومنهم المريض ومنهم من ينتظر الغروب بفارغ الصبر ليروي ظمأه، لكن الشيخ يطيل صلاته ويردد ان الاجر على قدر المشقة، وفي يوم من الايام وفي احد الامسيات، قام اليه رجل من المصلين، واعلن تضايقه مما يمارسه الشيخ، وقال له: الا توجد لديك عائلة وزوجة، فضحك الشيخ منه وقاله له: ( عندي بالبيت صخله)، فاسرها الرجل، وحكى لزوجته، فراحت وقالت لزوجة الشيخ انه ينعتها بالسخلة، فاضمرتها المرأة وراحت تحيك خطة لزوجها الشيخ الطنطل.
جاء الى بيته على عادته، وطرق الباب ففتحته زوجته، وتساءلت : ماذا تريد؟ فقال: هذا بيتي، فردت عليه انها لاتعرفه، وربما يكون البيت الثاني هو بيته، فراح وطرق الباب، فخرجت له مرأة، ماذا تريد؟ فقال: اليس هذا بيتي؟ فقالت كلا ليس بيتك، فذهب الى بيت ولده والارهاق والصيام يكادان يقتلانه، وشكا لابنه ماحصل واراد من ابنه ان يحمله على ظهره، حمله الولد واتجه به الى الدار، طرق الباب فخرجت امه، فقال لها: امي هذا ابي لماذا لاتسمحين له بالدخول؟ فقالت: ( يمّه ابوك كاعد بالبيت، وهذا الذي تحمله الطنطل)، وكانت قرب الولد ساقية من المياه الآسنة، فالقى اباه فيها وانتهى الامر، ورئيس وزرائنا يشبه الى حد كبير الشيخ المذكور،فهو يؤخر المرتبات، وراح يقضمها قليلا قليلا، يقترض من البنك الدولي ويتعهد بالمقابل ان يقوم بتخفيض مرتبات الموظفين، ويقترض مرة ثانية ويتعهد بعدم تعيين اي عراقي، وما سرعة مايستجيب موظفو الرواتب في الدوائر، وكأنهم غنم المسلخ يجترون والسكين على رقابهم، وهم يعلمون انهم سيشملون بهذا القرار.
لم نكد نصدق تكذيب خبر استقطاع المخصصات الزوجية حتى وقعنا في استقطاع 15 في المئة، علما ان وزير النفط يقول اننا نصدر الآن اربعة ملايين برميل يوميا، اضافة الى الغاز فهو مورد جديد، ولنسلم ان اسعار النفط هبطت، ولكننا استعضنا بزيادة الصادرات الى الضعف تقريبا، اي ان السعر الحالي مع زيادة الكمية سيكون موازيا للسعر القديم قبل هبوط النفط، فاين تذهب هذه الاموال، واذا كان العبادي قادرا على الاصلاحات، على الاقل عليه ان يرفع فقرة المنافع الاجتماعية من الرئاسات، لانها سرقة واضحة ومخجلة وعار على كل من يتسلمها، عندما تكون لصا وتشبع الشعب، تختلف عن ان تكون لصا وتجوع الشعب، الجوع ابو الكفار ايها المتحاذق الذي واقع بين حانة ومانة، ستطرق ابواب الشعب في الانتخابات المقبلة، وسيتذكر الشعب مافعلته به، لانك لم تبق للقوس من منزع وعلى الشعب ان يرميك باقرب ساقية.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرزات اعليوه .. حكومة داعشية في رمضان
- اجتك مالت بيت ادخيّل
- مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح
- صلاة الغائب
- صخونة آل عزوز... جاكول صرنه شوعيهْ
- لو آنه الله وانته اخليف، جان رضيت اسوي بيك هيج
- اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ
- لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل
- اذهبوا فانتم الطلقاء
- هذا الكيش حلّاوي
- ضغطة القبر
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا
- عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي
- (جبار ابو العرك)
- عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ
- ( بايع ومخلّص)
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الشيخ الطنطل