أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هذا الباس فطّومهْ














المزيد.....

هذا الباس فطّومهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( هذا الباس فطّومه)
عبد الله السكوتي
كنا صغارا في مجتمع فقير، وفي مناطق مكتظة من مدينة الثورة ، وفي قطاع 55، حسنتنا الوحيدة اننا في نهاية الثورة باتجاه العبيدي، وكانت سكك الحديد وقطار الثورة والمناطق الزراعية، هي نزهتنا الوحيدة، المزارع والمناطق الخالية كانت مناطق التقاء العشاق ذوي الرغبة الجامحة، من الذين لايكتفون بقبلة من حبيباتهم، بل يتعدى الامر الى الكثير الكثير، وكنا نعد على هؤلاء العشاق انفاسهم ونتتبع خطواتهم، وفي يوم من الايام رأينا (سيد محمد ابن الكصاب)، وكأنه على موعد، فرصدناه، واذا به يصطحب فطومة خلف سكة الحديد الى المزارع، وبعد مضايقاتنا العديدة له ، استعجل وترك المكان هو وفطومة، فعثرنا على ملابس فطومة الداخلية، رفعناها على قصبة طويلة واخذنا نجوب الازقة الضيقة والشوارع، ونحن نصرخ باعلى صوتنا: ( هذا الباس فطّومهْ)، فكانت فضيحة كبيرة وصلت الى عنان السماء، وانا لا استبعد ان يعثر الشعب العراقي على ملابس فلان الداخلية مثلا، او ملابس فلان، اي واحد من السياسيين او الوزراء.
عندها ستكون الفضيحة كبيرة، طيب وسرقاتهم اليست مخلة بالشرف، فيديو جنسي لوزير او اعلامي يطيح به بسرعة، لكن مليارات الدولارات المسروقة لاتطيح بهذا السياسي او ذاك الوزير، مازلنا امة متخلفة جدا، نتصور ان الشرف يتعلق فقط في الاعضاء الجنسية او بما يسترها، ترددت كثيرا في كتابة هذه الحكاية، خوفا من ان لاتنشر حياء، وخوفا على سمعة فطومة التي ربما صارت بمركز مرموق، او حتى خوفا على سيد محمد، ولكني اقتنعت اخيرا ان الشرف اكبر من ممارسة لم تدم في حالة فطومة سوى دقائق قليلة، وكذلك في حالة اي وزير او مسؤول، وهو بالتالي يستمتع ولايؤثر على الآخرين، لكنه حين يسرق او يغش او يزيف فقد اضر بالوطن بكامله ولم تعد فطومة هي المعنية بالامر بمفردها.
مئات المليارات مسروقة من قبل عشرات السياسيين، ويخرجون من على الفضائيات بلا خجل، ويتكلمون بالشرف والنزاهة، والاختبار سهل جدا، كم كنت تملك حين اتيت الى المنصب وماذا تملك الان؟، هذا السؤال بمفرده سيكشف لنا حجم اللص لنفضحه كما فضحنا فطومة، ولكن المشكلة من يسأل هذا السؤال؟، جميع الذمم مشكوك فيها، ولذا لايمكن ان يسأل لص لصا آخر من اين لك هذا؟، فيجيب الآخر: ومن اين لك هذا؟، ولذا بقي هذا السؤال مخفيا في الصدور ينادي به الفقراء والمساكين والذين اتهمتهم هذه الدولة الفاسدة بنزاهتهم فاخرجتهم خارج اللعبة، فمضوا الى دول اخرى يعيشون في حسراتهم ولايمتلكون شيئا، صك نزاهتهم بايديهم، ولكنهم متهمون من قبل اللصوص وسراق المال العام، واقصد بصك النزاهة بانهم لايمتلكون اموالا او عقارات او حتى حسابات مصرفية.
وانا ادور مع الصبيان بالقصبة الكبيرة التي تحمل عار فطومة، لم اع انه سيأتي يوم يكون هذا العار بسيطا امام عار السياسيين العراقيين، الذين سيختمون حياتهم بسوء العاقبة والمنقلب، صدعوا رؤوسنا باصوات اذاعاتهم من خارج العراق ايام صدام، وكانت المبادىء لاتسقط عن السنهم، لكنهم فشلوا بمقاومة اول دولار يجود به بريمر عليهم ويوزع العراق اقطاعيات لهذا وذاك، لقد تزوجت فطومة ومسح عارها بعد تلك الحادثة، فمن ذا الذي سيمسح عاركم على مر العصور، وستكون سرقاتكم ماثلة امام التاريخ فيقول: هؤلاء من باعوا بلادهم باموال زائفة وخلفوها بعدهم ورحلوا.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا
- عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي
- (جبار ابو العرك)
- عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ
- ( بايع ومخلّص)
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)
- ( مقالات ممنوعة) سنقلد ايران في السياسة كما نقلدها في اللطم
- ياربي آني ما اكدرله، انته هم ماتكدرلهْ؟
- اليوم اريد انعالي
- (كلنه انريد انبيع المسجل)
- (عظّة ازعنو)
- عضّة ازعنو
- (اشخلّف الملعون ، جلبٍ مثل اباهْ)
- (ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون)
- (ينراد له دراسهْ)
- (مال الغمان اكله ابراحه)
- من يعبد الحمير؟
- منين العبرهْ ياصدام؟
- ( ولك على صدام الطبّاخ)


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هذا الباس فطّومهْ