أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ














المزيد.....

عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ)
عبد الله السكوتي
هذه الاهزوجة رددها الشعب العراقي في احدى محافظات الجنوب، حين استقبل الملك فيصل بعد ترشحه للمنصب، وانسحاب شيخ المحمرة خزعل خان، لانه رأى ان لاينافس احدا ينتمي للرسول محمد (ص)، كانت الجموع غفيرة جدا، وتردد عز يعرب بينه اتعيدونهْ، لكن هناك في الدائرة البعيدة ردد الناس هتافا مختلفا، ظنا منهم انه الهتاف الرئيس، فقاموا يدورون ويهزجون: ( اليزر.... وين تودونه)، ولعمري ان رئيس حكومتنا العظيم هو من يثرد ابصف الماعون، كما هزج هؤلاء من بعيد، هذا الرجل حيرني كثيرا، في المهمات يبتعد عن الساحة، وهو يفعل مالا يقول، صدع رؤوسنا ان مرتب الموظف خط احمر، وبالنتيجة صار مرتب الموظف خطا اخضر، متاح لكل من اراد اللعب فيه، استقطاعات غير متوازنة بيد مسؤولي الرواتب في مديريات التربية الفاسدة بالذات، موظف يتاقضى مرتبا قدره 1600000 الف دينار وخدمته اكثر من 34 عاما، يستقطع منه مئتا الف دينار، وموظف مرتبه 1000000 يستقطع منه مئتان وستون الف دينار، مع الفارق الواضح في المرتب.
المهم ان الرجل لم يقل اننا سنقطع ربع مرتب الموظف في بداية الازمة، ولكنه اقتطع اكثر من هذا المبلغ، في الجامع المجاور هناك تبرعات للحشد الشعبي، رجل جالس، طلبوا منه التبرع فقال: انا اقتطعوا من مرتبي ثلاثة في المئة، وهناك عشرة في المئة للتقاعد، علما ان عمر الموظف العراقي لايتجاوز 63 سنة، اي انه يموت بعد التقاعد بفترة قليلة، ودققوا سجلات المتقاعدين وسترون كم هو حجم الفضائيين هناك، وهناك استقطاع جديد 13 في المئة، هذا ضريبة، اضف الى ذلك ضريبة الماء والكهرباء التي صارت خيالية، للمولدة الاهلية 100 الف دينار، وللكهرباء اللاوطنية 230 الف دينار، ماذا بقي من المرتب؟ ايها العبادي العظيم، وتترك شركات الهاتف النقال لا تتقاضى منها المبالغ المترتبة على عقودها مع الدولة.
السياحة الدينية ملك للدولة العراقية، وليست ملكا للوقف الشيعي او السني، افهم يا اخي نحن دولة ولسنا قبائل، وماتدره السياحة الدينية يستطيع ان يمول مشاريع كبيرة، اتعرف يا ايها الدكتور، ان ميزانية العراق الرئيسة في الاربعينيات كانت تأتي من تصدير التمر وليس النفط، لماذا تهملون الزراعة، والعراق غني بزراعته وارضه منذ القدم، انت دكتور وطالما سخرت انت ومن معك من النائب ضابط حسين كامل حسن، لانه وزير ولم يكمل الاعدادية، تعرف مقولة حسين كامل الشهيرة لصدام: لقد انشأت الجسر ذا الطابقين بطن من الورق الابيض وعدة براميل من الحبر، تعرف ايها الرئيس الذي لايريد ان يعالج شيئا لينزوي بلا تصريحات ولاتلميحات، كم مشكلة ستخلق بين المدين والمدان، وكم سيذهب ضحية سياستك الاقتصادية الفاشلة التي صارت نقمة برؤوس الموظفين الصغار فقط.
طباعة العملة بداخل العراق للاستهلاك المحلي، نجحت بزمن صدام، الذي بنى سياسة اقتصادية لثلاث عشرة سنة بلا تصدير للنفط، وكان يعتمد على نصائح الاقتصاديين فقط، ماذا لوطبعت عملة، تخشى من التضخم، ليس هناك تضخما، بمجرد ان يرتفع برميل النفط، ويستقر الاقتصاد ويعود القطاع الخاص ينتعش، تستطيع وبسرعة ان تقضي على التضخم، لاتستمع الى الديناصورات الذين تعفنت عقولهم واجسادهم ويتقاضون مرتبات خيالية، عليك ان تطبع عملة عراقية رصينة عصية على التزوير، وان تشرع ببيع الاراضي الزراعية للفلاحين وتشجيعهم، وتعطي بعض الوقت لاصحاب بساتين النخيل، تحرك سريعا ولاتعتمد على مرتب الموظف ، لانه الوحيد الذي سيسحب منك رئاسة الوزراء، وبعدها ستردد: ( اليزر... وين ايودونهْ).



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( بايع ومخلّص)
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)
- ( مقالات ممنوعة) سنقلد ايران في السياسة كما نقلدها في اللطم
- ياربي آني ما اكدرله، انته هم ماتكدرلهْ؟
- اليوم اريد انعالي
- (كلنه انريد انبيع المسجل)
- (عظّة ازعنو)
- عضّة ازعنو
- (اشخلّف الملعون ، جلبٍ مثل اباهْ)
- (ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون)
- (ينراد له دراسهْ)
- (مال الغمان اكله ابراحه)
- من يعبد الحمير؟
- منين العبرهْ ياصدام؟
- ( ولك على صدام الطبّاخ)
- شحجي... الباميه انكلبت شيخ محشي
- ( المن تريد الحيل يابو اسكينه)
- ( بطة بغداد، عركة بيش، وعركة بلاش)
- ( ماسمعت بهيج سايس)
- البكاء على الاحياء


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ