أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ( بطة بغداد، عركة بيش، وعركة بلاش)














المزيد.....

( بطة بغداد، عركة بيش، وعركة بلاش)


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(بطة بغداد، عركة بيش، وعركة بلاش)
عبد الله السكوتي
والعركة اسم مرة من الفعل عرك، من القتال والمعركة، ويتصرف الفعل عرك بشكل كبير، فهو عرك وعرك ومعترك وعراك وعريك وعوارك ومعركة، وعروك ومعروك، والذي عركته الايام تركت آثارها عليه، والعركة حين تكون ( بيش) اي كم ثمنها، تكون عن سبب وجيه يستدعي ان تحدث من اجله معركة، ومرة تكون العركة بلا سبب، او بسبب تافه، لايساوي سفك الدماء التي جرت من اجله، فيقولون هذه عركة بلاش، اي بدون ثمن، وخير مثال على عركة البلاش ماحدث لبغداد في الامطار الاخيرة، فقد ازهقت ارواح 50 عراقيا بسبب الفيضانات والصعقات الكهربائية التي نشأت من جرائها، ولتستمر البيوت تغرق وتغرق وتغرق، الى ان تفتق ذهن خادم بغداد، فامر بجلب مضخات كبيرة المانية، وأمر بفتح قناة الشرطة المحاذية لمدينة الثورة من جهة ديالى.
وقبل خادم بغداد تفتق ذهن العبادي بعد سبعة أيام من عودة (شطيط القديم)، ليجري اجتماعا ويأمر بتكوين خلية أزمة ويقسم العمل على شرقي القناة بثلاث مناطق، الاغراض تعوض، والماء تسرب سريعا والامطار الاخيرة التي خشينا ان تغرقنا ثانية مرت وبسرعة فائقة، وهذه كلها معالجات بعد وقوع الكارثة، من يعوض ارواح الاطفال الصغار التي غادرت بسبب الامطار؟ والتي كانوا يحبونها في السابق، نحن في العراق نفقد شبابا عزيزا علينا يوميا وباسباب شتى، ونصنف على راحتنا، هذا المختطف (شهيد)، وذاك الزائر (شهيد)، وهذا الذي انفجرت عليه عبوة ناسفة (شهيد)، ولنصنف ان من غرق (شهيد)، ومن صعقته الكهرباء ( شهيد)، اما من يقاتل داعش، فهذا سيد الشهداء، على اساس ان للمعركة ثمنا وهو سلامة العراق.
وعليه فنحن ندفع حياتنا بعركة (البيش وعركة البلاش)، وعركة البلاش الاخيرة التي كان سببها امانة بغداد ومحافظة بغداد ورئاسة الوزراء، فقد بقي العبادي مع صفنته سبعة ايام ذاق خلالها العراقيون الامرين، والفضائيات تكدح ليلا ونهارا بلا اية اذن صاغية، وتنصل خادم بغداد عن مسؤولياته، وقال: الامر لا يخص المحافظة، والعبادي صامت لايدري مايقول، ثم جاء الحل سريعا وغير متعب، بمجرد ان اجبر المقاول الذي تملك قناة الجيش ان يسمح بفتح انابيب الصرف الصحي التي وضعها عبعوب باتجاهها، وقام خادم بغداد بفتح قناة الشرطة امام مياة الامطار والمجاري.
المطلوب من اهالي شهداء الفيضانات ان يتقدموا الى المحاكم ويرفعوا دعاوى على هؤلاء الثلاثة، العبادي وامينة بغداد ومحافظ بغداد، ويطالبوا بالتعويضات عن ارواح شهدائهم، وعلى المتضررين ان يلجأوا الى المحاكم للشكوى ضد هؤلاء الثلاثة، تدمرت بيوت بالكامل، وضاعت اثاث ومدخرات كثيرة، والسبب ان من وضع بالمنصب لايعمل قبل الازمة او اثنائها، وانما يتفتق ذهنه بعد خراب البصرة، هذا الامر يجب ان يأخذ حيزه، وعلى المتضررين عدم اللجوء الى الصمت والمطالبة بحقوقهم وحقوق ابنائهم، وحتى لايكون الشعب العراقي أضحوكة، تضحك منه ذكرى علوش او علي التميمي او حيدر العبادي.
لقد هطل المطر، فاغرق البيوت، وانتهى المطر وبقيت البيوت على حالها، ولا ادري اي وحي اوحى لامين بغداد ان يجلب المضخات الالمانية ويفتح قناتي الجيش والشرطة، امام تخلٍ واضح من امانة بغداد، وصمت مطبق لا ادري ربما يستمر، فهذه المرأة اطلق عليها بطة بغداد بدل امينة بغداد، وربما سيكون الآتي اعظم فنحن امام شتاء قاس، ومناخ تلاعبت به اميركا حتى افسدته هو الآخر.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( ماسمعت بهيج سايس)
- البكاء على الاحياء
- (لولا شلش لهلك دهش)
- ( صوج ابو البرازيلي)
- خنجر بصدر الاستعمار
- الدور الثالث وسماعة الاذن... تلقين الموتى
- بيت الله ام بيت سلمان؟
- راح الخير يابو اخضيْر
- راح تسعهْ باسود
- خاف نرحل
- عورة آل سعود المكشوفة
- ضيف الاجواد ماينظام
- حصوات الحجي
- اضحية العيد
- مسمار اميركا في العراق
- كل يوم الهرجهْ اببيت العرجهْ
- رائحة الكذب
- جوّه الفراش
- سلمونّه على الكتلونه وما شفناهم
- يدري بس سويكت


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ( بطة بغداد، عركة بيش، وعركة بلاش)