أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ( صوج ابو البرازيلي)














المزيد.....

( صوج ابو البرازيلي)


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4959 - 2015 / 10 / 18 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( صوج ابو البرازيلي)
عبد الله السكوتي
في ثمانينيات القرن المنصرم وفي خضم الحرب العراقية الايرانية، استوردت الدولة العراقية سيارات( فولكسواكن برازيلي)، ووزعتها على الضباط، وصارت البرازيلي علامة فارقة للشوارع العراقية، وفي بغداد خصوصاً، وبما ان الضباط حديثو العهد مع السيارات، كثرت حوادث الاصطدام، وصارت دوائر المرور تعج بملفات المتخاصمين، حتى ان رجال المرور كانوا دائما يكتبون في المخطط (صوج ابو البرازيلي)، وفي يوم ما اصطدمت سيارة ماليبو، بسيارة كرونة، فكتب صاحب المخطط :( صوج ابو البرازيلي)، فرد الرجل عليه: لم تكن هناك برازيلي، فقال: الم تضايقك سيارة برازيلي، خلص ( صوج ابو البرازيلي)، البارحة سمعت من سياسي كردي امرا، يعيدنا الى حكاية النكات وصياغاتها حول اخواننا الاكراد.
هذا السياسي سأله من يلتقيه في القناة عن سبب الاحداث الجارية في كردستان، فقال: ( كلها صوج المالكي)، فغضب الاعلامي وقال: وماعلاقة المالكي بمايحدث في كردستان، فرد انه هو من طرق طرقة الولاية الثالثة، ضحكت وضحك المذيع، وقلبت القناة الى اخرى، وانا افكر بمسعود وماذا سيفعل عن طريق هؤلاء الذين صوروه الهاً وراحوا يعبدونه، ويقينا ان الخراب سيعم كردستان اذا مابقي مسعود يدعو الى الديمقراطية ويتمسك بالكرسي كأي دكتاتور مستميت من اجل المنصب، جميعنا ننظر الى كردستان بانها تجربة رائدة في العراق، ونفتخر ان جزءاً من العراق عرف طريق الحرية والبناء والاستقرار، ولكن العقلية العشائرية التي يتمتع بها مسعود لا تقل عشائرية عن عقلية صدام.
المعلمون بلا مرتبات في كردستان والدولة العراقية مع ازماتها تدفع لمسعود، ومسعود يضعها في خزائنه، ولكن هذا الرجل مع مايتمتع به من صفات الاجرام والتفرد في الحكم، يجد من يدافع عنه من مرتزقة اشتراهم بقطع اراضٍ في اربيل، ومرتبات تقاعدية لاعلاميين بارزين، وهذا هو سبب صمت الاعلام عن مسعود، نفس الاسلوب الذي اتبعه صدام بشراء الذمم، وهذا اسلوب رخيص سيعود بالضرر عليه اولا وسيمسح تاريخ هؤلاء الاعلاميين ويلقي بهم الى مزابل الصحف التي تعود دائما مع المسترجع من اعداد الصحيفة، تظاهرات كردستان والرأي العام الكردي يتجه باتجاه الحرية الحقيقية، ليست حرية الاصلاح والدولة المدنية فحسب، ولكن هناك ماهو اعمق واوسع واشمل، انه الاقليم الانموذج الذي سيصنع الحياة للكرد الذين دافعوا عن هويتهم على مر العصور، وكل واحد لن يقف مع الكرد في تحقيق ديمقراطيتهم، سيكون ملعونا من الاجيال المقبلة فصوت الشعب باقٍ والاصوات الاخرى الى فناء.
لم تكن التظاهرات في كردستان صوج ابو البرازيلي، وانما كانت صوج مسعود الذي يحاول ان يركب الشعب الكردي من الآن الى يوم القيامة، لكن نسي مسعود ان الكرد معروفون بطول النفس والمقاومة، وما حدث مع صدام وغيره سيحدث معه باصرار اكبر، والحمد لله ان الشعب الكردي موحد ولاتفصله طائفية مقيتة يستطيع مسعود من خلالها ان يلعب بمقدرات الكرد، كما حدث مع المالكي والتيارات الدينية الاخرى التي تسيدت المشهد باسم الطائفة، لن انسى ان المالكي اعطى قطع الاراضي لمن يعمل معه ولابناء مدينته، ولن استطيع ان انسى الطبقية التي خلقها بالتفرقة بين موظفي الدولة، حتى بات البعض امراء، وبقي البعض الآخر عبيدا بخرائب للايجار، ستأتي ثورة كردستان وسيقول الشعب الكردي قولته، ولن يسمع اعذار مسعود في ان مايحدث في كردستان هو صوج ابو البرازيلي.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خنجر بصدر الاستعمار
- الدور الثالث وسماعة الاذن... تلقين الموتى
- بيت الله ام بيت سلمان؟
- راح الخير يابو اخضيْر
- راح تسعهْ باسود
- خاف نرحل
- عورة آل سعود المكشوفة
- ضيف الاجواد ماينظام
- حصوات الحجي
- اضحية العيد
- مسمار اميركا في العراق
- كل يوم الهرجهْ اببيت العرجهْ
- رائحة الكذب
- جوّه الفراش
- سلمونّه على الكتلونه وما شفناهم
- يدري بس سويكت
- ايران برّه برّه، امريكا جوّه جوّه
- ابو مرة جرهم بزيك
- (اذا انتي مجيفتها، شيغفرلج الحسين)
- انته تسوي انقلاب، لو آني اسوي انقلاب؟


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ( صوج ابو البرازيلي)