أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الديك المهزوم














المزيد.....

الديك المهزوم


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
الديك المهزوم

تعارك ديكان على زعامة الدجاج، واشتدت المعركة، الى ان اضطر احدهما الآخر على الفرار، فانزوى الديك المهزوم في ركن هادىء، وطار الديك المنتصر فوق جدار عال واخذ يرفرف بجناحيه ويصيح بكل قوته، وكان يسبح في الهواء حينئذ نسر، فانقض عليه وحمله بين مخالبه، فاسرع الديك المهزوم، وخرج من مخبئه، وحكم على قطيع الدجاج منذ ذلك الوقت وحتى الآن، لاينازعه منازع، ومن المؤكد ان الديك المهزوم راح يسوم الدجاج سوء العذاب، لان الدجاج رأى هزيمته، وكذلك رأى بعينه كيف انه ركب مركبا لم يكن له، تسلق الاماكن العالية سهل جدا لدى البعض لتحقيق مآرب شخصية ورغبات دنيئة، فيديوات واعمال فساد موثقة بالصور تدين جماعة 2003، هذه الجماعة التي اجهزت على العراق، بعد ان عاث به صدام فسادا، كل السياسات مرتبكة ، الامنية والاقتصادية،منذ شهرين كان احتياطي العراق من العملة الورقية 110 ترليونات دينار، والان هبط الى 58 ترليونا، ولا احد يستدعي العلاق ويسائله عن هذه الاموال التي تتبخر باستمرار من البنك المركزي العراقي.
برميل النفط بمفرده وبهبوطه سيعيد الديك المهزوم الى مخبئه، كنت قد توقعت رحيلهم بسبب الازمة الاقتصادية، لكن للاسف البعض يطيل باعمارهم، بعض المتصيدين بالماء العكر من الذين يصورون للسياسيين انهم مبدئيون، وعليهم ان يقاتلوا لآخر اطلاقة، وهم في اماكنهم في المنطقة الخضراء، او ربما هناك من نصحهم بالصبر لحين ارتفاع سعر برميل النفط ثانية، وهاهم يتساقطون كاوراق الخريف، ولجنة النزاهة لديها الملفات الكاملة عن اللصوص، وقد تشجعت كثيرا حين احالت اربعة من اللصوص المعروفين الى القضاء، لكن ستثبت المحكمة براءتهم، وربما عادوا الى مناصبهم، والشهود يقتلون كما حدث في قضية احتلال الموصل.
لقد احالت الاموال السائبة ومافعله بريمر بعد الفين وثلاثة من توزيع الاقطاعيات، وسن قوانين للمرتبات الفلكية للمسؤولين، احالت العراق الى (كيكة)، كما كانوا يقولون، وعلى الجميع ان يقتطع الجزء المفضل لديه، هذا مصطلح( الكيكة) كان مدروسا، ولم يكن ارتجاليا، اطلقه صحفي او سياسي، لقد اطلقته دوائر مخابراتية معروفة وتعرف الى اين ستصل الامور بالعراق، الى هذا الحد ام الى حدود اخرى، حتى نحن، نسير وفق برنامج اعدته الدوائر الاميركية، اليوم تظاهرات، تتدخل السفارة الاميركية بها، غدا ينبري لها اعلاميون، اصلاحات من رئيس الوزراء، اصلاحات ورقية لامعنى لها، حال الوطن في تدهور مستمر، القلوب تغلي ، هناك حشد شعبي لم يعطَ حقه لا في الدعاية ولا في الشكر والمرتبات، هناك مليشيات ارادت ان تثبت حسن نيتها في انها مع الوطن.
لكن هناك رئيس وزراء يحاول ان يكون وطنيا، ويسعى جاهدا للهروب من دائرة الحشد الشعبي والمليشيات ليرتمي في حضن اكثر دفئا، هو حضن الجيش، لكنه يخشى ان يغامر اية مغامرة، وحكومة التكنوقراط هي لعبة مخابراتية اميركية جديدة، ستمر علينا وسندفع ثمنا باهظا آخر لها، ومن ثم نعود لنطالب بحكومات اخرى، وننتهي اخيرا بيد ديكتاتورية جديدة لان اميركا ستقتنع بانه الحل الاخير، وسيصعد الديك المنتصر ليقصي الديك المهزوم الذي استغل وجود النسر في سماء صافية، وراح يصيح صيحات المنتصرين، ونسي ان الخيبة ممكن ان تكون وانت في السلطة، اكثر مما تكون وانت في المعارضة.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا
- عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي
- (جبار ابو العرك)
- عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ
- ( بايع ومخلّص)
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)
- ( مقالات ممنوعة) سنقلد ايران في السياسة كما نقلدها في اللطم
- ياربي آني ما اكدرله، انته هم ماتكدرلهْ؟
- اليوم اريد انعالي
- (كلنه انريد انبيع المسجل)
- (عظّة ازعنو)
- عضّة ازعنو
- (اشخلّف الملعون ، جلبٍ مثل اباهْ)
- (ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون)
- (ينراد له دراسهْ)
- (مال الغمان اكله ابراحه)
- من يعبد الحمير؟
- منين العبرهْ ياصدام؟


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الديك المهزوم