أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اذهبوا فانتم الطلقاء














المزيد.....

اذهبوا فانتم الطلقاء


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( اذهبوا فانتم الطلقاء)
عبد الله السكوتي
وهذا ايضا مدير مدرسة اعدادية، صعد الى الطابق الثاني مع المعاون، دخل الشعبة الاولى ولم يجد مدرسا، وكان الدرس الاخير، فسألهم، فردوا ان لديهم درس رياضة، فقال: اخرجوا، دخل الشعبة الاخرى فلم يجد مدرسا، فسألهم، فقالوا لدينا درس انكليزي، ومدرس الانكليزي غير موجود، فقال اخرجوا، ودخل الشعبة الثالثة فلم يجد مدرسا، فسأل الطلاب، فقالوا: لدينا الان درس فيزياء، لكن اخذنا الفيزياء في الدرس الثاني بدل الانكليزي، فقال اخرجوا يا اخوة الايمان الى البيت، ودخل الشعبة الرابعة وتكررت الحالة مع ضوضاء كبيرة، تشبه الى حد ما التظاهرات، فصاح ضجرا: اذهبوا فانتم الطلقاء،العبادي يديرها مع نفسه وتهديدات التظاهرات تصك سمعه، هل يقول لوزرائه: اذهبوا فانتم الطلقاء، ام يقول لهم اخرجوا يا اخوة الايمان، ان في امريكا حاكما لايظلم عنده احد، وان في اوربا كذلك.
الانباء التي تتسرب من هنا وهناك تعيد الى الذاكرة العصر الحجري بكل منغصاته، ويقال والعهدة على الراوي ان عصام الجلبي وزير النفط في زمن صدام سيتسلم وزارة النفط مجددا، وكأن تجربة صدام كانت ناجحة فعلا على المستوى العلمي، لقد غادر الوزارة وآبار النفط متهالكة مع الكميات المحدودة التي كان يصدرها العراق ومع امتيازات النفط العراقي القريب من سطح الارض، ومع هذا لم يستطع ان يديم حقول النفط في كركوك والتي اعلنت انها غير قابلة للتصدير منذ زمان، اما وفيق السامرائي فرجل ذو كفاءة عالية، وهو يتمتع بعقلية استخبارية كبيرة، وهناك اسماء اخرى مرشحة لوزارات كبيرة ومهمة، والكتل السياسية تترقب، وهي تشاهد بعينها ان الصدر والعبادي سيأخذان منها تعب العمر، وستخرج هذه الكتل بصخام الوجه، وربما لن يلجأ العبادي الى اطلاقهم بالقول المشهور اذهبوا فانتم الطلقاء، احتمال كبير ان يصار الى سؤال وجواب.
التجربة العراقية بعد 2003 اثبتت فشلها بشكل واضح وملموس، لكنها لن تجير باسم طائفة دون اخرى، الجميع شارك بافشال العملية السياسية، البعثي عمل مع عضو حزب الدعوة وعضو المجلس وعضو التيار وعضو الاسلامي، عملوا جميعا على اجهاض التجربة الديمقراطية التي كنا نتمنى لها ان تزدهر، وعلى الشعب ان ينظر بعين ثاقبة ويرى حجم الكارثة التي يمر بها، ولا يصدق الصراخ هنا وهناك، وعليه ان يعصبها برأس الجميع ممن سطوا على هيبة الدولة، وكسروا معنوياتها في اول اسبوع لها، هذا يقتل شرطيَّ المرور، وذاك يعزل السيطرة ويكتف افرادها ويرميهم في الشارع، وآخر يفجر ويفجر ويخرب ويدمر ويقتل هنا وهناك، وهو الآن يضحك ملء فمه، فلقد انتصرت ارادة الشر، وكانت ارادة الخير او من وقفت محلها عونا كبيرا لها.
نعم كانت الاحزاب الاسلامية الشيعية عونا كبيرا للقاعدة وداعش على تدمير العراق، ربما لم يكن عدوَّ الحق من يعمل ضده فقط، وانما من يصمت على الباطل سيكون عدوا للحق، هكذا توزن الامور وبهذا الشكل نعرف ماجرى في العراق، المعارضة التي كانت في الخارج لم تأت بمفردها، وانما خدعت بالدبابات الاميركية، فسقطت اول قطرة من قطرات حياء اعضائها، وصار تهافت قطرات الحياء بالتدريج، احد الوزراء الان في الحكومة، هو ابن عائلة فقيرة، وجاء من ايران باجرة سيارة اقترضها من احدهم، وبمجرد ان تسلم الوزارة صار يلبس ثياب الوجهاء ويسمي بقالة والده بالشركة، لقد نسوا الله فنساهم، وهاهم سيغادرون العراق بهلهولة، والعبادي متفضلا عليهم يقول: اذهبوا فانتم الطلقاء.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الكيش حلّاوي
- ضغطة القبر
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا
- عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي
- (جبار ابو العرك)
- عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ
- ( بايع ومخلّص)
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)
- ( مقالات ممنوعة) سنقلد ايران في السياسة كما نقلدها في اللطم
- ياربي آني ما اكدرله، انته هم ماتكدرلهْ؟
- اليوم اريد انعالي
- (كلنه انريد انبيع المسجل)
- (عظّة ازعنو)
- عضّة ازعنو
- (اشخلّف الملعون ، جلبٍ مثل اباهْ)
- (ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون)
- (ينراد له دراسهْ)


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اذهبوا فانتم الطلقاء