أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ضغطة القبر














المزيد.....

ضغطة القبر


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
ضغطة القبر
عبد الله السكوتي
مر شيخ يشبه الى حد كبير احد الشيوخ الذي عزا الانهيار الاقتصادي العراقي الى النستلة، مر بجنازة، فقالوا له: صلِّ على هذا الفقير الغريب، فصلى ولما رفع يديه افلت صوتا، فالتفت اليهم وقال: ان كان على صاحبكم دين فاقضوه، فهذا من ضغطة القبر، برميل النفط والفساد الاداري والمالي وحجم اللصوص الذي وصل الى مرحلة متطورة لايمكن السكوت عليها، ليست اسبابا في التدهور الاقتصادي، اكثر من 400 مليار دولار مسروقات الموازنات العراقية، كتل من اللصوص وليس من السياسيين، هذا كله ليس سببا في التدهور الاقتصادي بنظر الشيخ، وانما النستلة هي السبب الرئيس، ويتكلم الشيخ بحسب منطق هاروت وماروت، بان 30 الف دينار كافية للعائلة العراقية شهريا، فلنتحاسب، كهرباء وطنية اكثر من 30 الف دينار، وخمسة امبيرات مولدة اهلية 75 الف دينار، ماء شرب اكثر من 45 الف دينار، ماء اسالة عشرة آلاف دينار، ابسط علاج وابسط مجمع طبي يكلف اكثر من 50 الف دينار شهريا، ناهيك عن خطوط المواصلات، والله شيخنا لو امصلي ومسوي نفس الصوت مال ضغطة القبر احسن من هذا الحجي.
هؤلاء جميعهم يتكلم بنفس المنطق حين يصل الى السلطة، ولو قلت له مثلا: هل تستطيع ان تعيش بثلاثين الف دينار، لقال لك : انا قائد، كما قالها رجل دين معروف لاتباعه بان يتخلوا عن السيارات الفارهة الحديثة المصفحة، فلما حاججه احدهم وقال له: انت وحمايتك تمتلك مثل هذه السيارات، ثارت ثائرته وكاد ان يفتك به لولا انه توسل باحد الاولياء الصالحين، وعفا عنه، وكان احتج عليه بنفس الحجة: هل تحسب انك مثلي، انا قائد، لم يقلها النبي نفسه ولم يقلها عنه القرآن، بل قال عنه : وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل، ولا ادري على اي دين تسيرون حين تضعون الاغلال بايدي الفقراء وتبيحون لانفسكم المتعة تحت اي عذر انتم تبتكروه، مرة بحجة المباح، واخرى لامانع من ممارسته، واخرى لابأس ان كنت تنوي كذا وكذا، فالاصل في الاعمال النيات وتحتجون بقول الرسول انما الاعمال بالنيات وانتم تفعلون اي شيء وكل شيء.
لم اعلم ان لله لصوصا، هذه جملة قالتها امرأة والقتها بوجه جيش الفتح الاسلامي حين سرق الجيش كل ماتملك، ونحن ايضا نقولها لكم: لم نعلم ان لله لصوصا، لكنكم الظاهر تعلمون مالم نعلم، وربما تعرفون اكثر منا ان الامر لايعدو ان يكون سوى لعبة لعبتموها ونجحتم فيها، فانتم تدعون اتباعكم الى الزيارة سيرا على الاقدام، ولاتسيرون امامهم، وتدعونهم الى الفقر، لانكم توردون قولا للامام علي: من احبنا اهل البيت فليلبس للفقر جلبابا، وانتم تتزيون باحسن الازياء وتمتلكون الارصدة وتعيشون في القصور العامرة، وتركبون السيارات الفارهة، تتكلمون عن الاموال وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب، وانتم تأكلون كل مايقع تحت ايديكم ، تبيعون الاراضي اقطاعيات وتستولون على اموال الآخرين، ولاتخشوا في السرقة لومة لائم.
ربما تأكل انت النستلة ايها الشيخ، وربما تهددنا بالايام السود التي كنا بها نطحن نوى التمر، لكننا لانسمح لك بتزييف الحقائق، وهذا الزيف ليس من اصول الدين اليس كذلك، انت تريد ان تدافع عن اصدقائك اللصوص، دافع عنهم، لكن لاتستغفل الشعب فانت لست اقوى او اذكى من صدام، قل لهم كما قال الشيخ وهذا معروف عنكم: عليكم دين فاقضوه، وافلت صوتا، وبرر انه ضغطة القبر.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا
- عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي
- (جبار ابو العرك)
- عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ
- ( بايع ومخلّص)
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)
- ( مقالات ممنوعة) سنقلد ايران في السياسة كما نقلدها في اللطم
- ياربي آني ما اكدرله، انته هم ماتكدرلهْ؟
- اليوم اريد انعالي
- (كلنه انريد انبيع المسجل)
- (عظّة ازعنو)
- عضّة ازعنو
- (اشخلّف الملعون ، جلبٍ مثل اباهْ)
- (ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون)
- (ينراد له دراسهْ)
- (مال الغمان اكله ابراحه)
- من يعبد الحمير؟


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ضغطة القبر