أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - خرزات اعليوه .. حكومة داعشية في رمضان














المزيد.....

خرزات اعليوه .. حكومة داعشية في رمضان


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(خرز عليوه ، حكومة داعشية في رمضان)
عبد الله السكوتي
وعليوه هي امرأة من اهوار العمارة، كانت تتقلد قلادة ذات خرز مختلف اللون، والحجم والنوع، فضرب بها المثل لعدم التوافق والانسجام في الامور، وكنت اتمنى ان اكون قد حييت في زمن الرسول( ص) وشاهدت بام عيني، هل يعاقب الرسول(ص ) من يجاهر بالافطار في شهر رمضان، خصوصا في مجتمع مختلف كمجتمعنا، ورسائل التهديد تملأ الفضائيات، وزارة الداخلية، ستغلق جميع المطاعم والمقاهي، وسيتعرض من يخالف للمسائلة القانونية، ومن هذا المنطلق، لماذا تلومون داعش على جلد الناس في الموصل، لانهم جاهروا بالافطار، او ربما لم يصلوا الصلاة في وقتها، وهناك من يجلد النساء من المسيحيات في دول اخرى لانهن لايرتدين الحجاب، لماذا لاتفعلون هذا في العراق، مايعني ان داعش لم تكن لقيطا كما تدعون، ولكنها تطبق الدين الذي فصله البخاري، ونظر له ابن تيمية، ونتيجة للخلاف الواضح بين ابن تيمية وابن عبد الوهاب من جهة، وبين التراث الاسلامي الذي يعود للأئمة المعصومين، رأيتم داعش لقيطا والوهابية لقيطا ايضا،والا ما الفرق بين من يسجن على سيكارة ومن يقطع الاصابع على سيكارة، الاثنان يشتركان بالمنهج، لكن احدهما يختلف عن الثاني بحجم العقوبة.
حقيقة الامور متشابكة وتريد منا ان نرتبها بحسب وضعنا الحالي، حين اقاتل داعش والقاعدة، عليّ ان اتخلى عن جميع ادبيات هذه الجماعات، والا فانني ساشترك معها، اذا انت تريد ان تعاقب المفطر في رمضان، فمن سيعاقبه يوم القيامة، ولماذا لم يأمر الله برجم المفطر كما امر برجم الزاني، العاهرات يملأن بغداد وتحت مسميات لاحصر لها، وانت تعاقب رجلا ربما لم يكن مسلما، او ربما كان مريضا، الايعتبر هذا الامر فرضا للرأي الواحد ومصادرة حرية الآخرين، من يريد الجنة فهي له، لكن لن يصل احد هذه الجنة بعذابات الآخرين، سواء كان اسرهم او سبيهم او غلق محالهم وقطع رزقهم ورزق عيالهم، لا اعرف اي ذهن اسلامي خطير تفتق عن منع الاكل والشرب في رمضان، وكأنه يريد ان يجبر جميع الناس على الصيام، والآية الصريحة تذهب الى غير هذا الفعل: لا اكراه في الدين، هل من المعقول من يتصدى للمشهد ويقرأ هذه الفتاوى لم يقرأ هذه الآية الكريمة، وينصح السلطات ان الدين لايدعو الى فرضه بالقوة، على الاقل لنقنع الآخرين ان ديننا متسامح.
منع الافطار العلني مصادرة لحقوق الناس، واعتداء على مكونات الشعب الاخرى، من يريد الصيام فله الاجر والثواب من الله وليس من وزارة الداخلية، ومن يريد الافطار فعقوبته ايضا من الله وليس من وزارة الداخلية، اما ان يعاقب المفطر من قبل الدولة والله معا، فهذا جمع لعقوبتين اعتقد ان الله لايقبل بهما، لم يكن للرسول (ص) سجن يسجن به من لايصوم، ولم نعرف هذا عن الامام علي (ع)، فمن اين تأتون بهذه الاحكام، وحتى القرآن جعل للناس كفارة بديلا عن الصيام في اطعام المساكين، فمن انتم ومن اين استنبطتم احكامكم، ضعوا برهانا على ماتقولون، والتاريخ لديكم والقصص كثيرة ومتشعبة، ولاتدعوا المثل ينطبق عليكم: خرز عليوه، وتلومون داعش وانتم تحاولون الاقتداء بها.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتك مالت بيت ادخيّل
- مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح
- صلاة الغائب
- صخونة آل عزوز... جاكول صرنه شوعيهْ
- لو آنه الله وانته اخليف، جان رضيت اسوي بيك هيج
- اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ
- لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل
- اذهبوا فانتم الطلقاء
- هذا الكيش حلّاوي
- ضغطة القبر
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا
- عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي
- (جبار ابو العرك)
- عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ
- ( بايع ومخلّص)
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)
- ( مقالات ممنوعة) سنقلد ايران في السياسة كما نقلدها في اللطم


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - خرزات اعليوه .. حكومة داعشية في رمضان