أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل














المزيد.....

لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5098 - 2016 / 3 / 9 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل)
عبد الله السكوتي
ويضرب للرجل يتأخر في انجاز عمله، ويتأنى في قضاء حاجته، فتضيع منه الفرصة ويضيع امله،واصله ان امرأة عوره كان لها ديك تريد بيعه في سوق الغزل، وسوق الغزل كان اشبه بالوكفه، يفل وينتهي قبل حلول الضحى، فجلست العوره تلبس الجدك، والجدك حذاء طويل يشبه الجزمة، كان يصنع في بغداد من جلد اصفر خفيف، ويستر السيقان حتى الركبة، ويحتاج الى وقت حتى يلبس، فلم تتمكن من لبس الجدك قبل مرور وقت طويل، وذهبت الى السوق فرأته قد انفض، والناس قد تفرقوا فعادت الى بيتها، وفعلتها مرة ثانية وثالثة، وفي كل مرة ينفض السوق وتعود العوره مع الديك، فقالت امها: اذهب انا ابيع الديك، ورددت: لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل، فذهب قولها مثلا، وعورة العراق حتى الان تتجدك، وفل السوق عدة مرات وهي بعد لم تبع الديك، مرة اصلاحات بالمرتبات، فيفشل المشروع الاصلاحي، ويتضح ان النواب والوزراء يتقاضون مرتباتهم كاملة، ولم يقع في الخطة سوى الموظفين الصغار.
والعبادي يناصب العداء للشباب، فهو يكره التعيينات بشكل جنوني، ويستكثر على الموظفين مرتباتهم وهو لايعلم ان بعضها لايصل بالموظف الى عشرة ايام ويقضي الباقي بالدين، المتحدث باسم العبادي ورئاسة وزرائه سعد الحديثي عاد الى نغمة قديمة قالوا حينها انها مجرد دعاية، فهو ينادي باجازة طويلة للموظف بنصف المرتب الاسمي، ولايختلف شيئا عن صدام حين شكا له المعلمون سوء حالهم، فرد عليهم اعملوا بالطين، وكيف يعملون وهم يقضون اغلب الوقت في المدرسة، وكيف تستطيع اقناع رب عمل ان تعمل عنده، وانت جاوزت الخمسين، ولاتعرف سوى القراءة والكتابة، هنا يأتي دور المثقف ليفضح الاعيب العبادي والمتحدث باسمه، هذا الرجل سيغلق العراق على يديه ولن يقدم خيرا لاحد، وليس باستطاعته ان يفعل شيئا، لانه يدور في حلقة مفرغة منذ تسلمه رئاسة الوزراء وحتى الان، لقد وصل برميل النفط الى 35 دولارا، وقلنا له ان العراق يمتلك الكثير من النخيل، وبرميل التمر وصل سعره الى 200 دولار، اهتم بالنفط الدائم وحاول ان تستغل الامطار الغزيرة التي هطلت على العراق، العنبر العراقي والبرحي يكفيان لعيش العراق.
العبادي لايمتلك رؤية كاملة عن مهمة رئيس الوزراء، وانا اجزم انه لايعرف صلاحياته، مايجوز له ومالايجوز، والا ماقولنا بمجلس نواب يطرح مشروع قانون العفو العام لاربع دورات تشريعية، وماقولنا في ان العبادي يصدر امرا بتخفيض مرتبات النواب والوزراء ولايلتزم احد بذلك، ولايستطيع ان يفعل شيئا حيال الامر، لقد اتضح اخيرا، ان رئاسة مجلس الوزراء لاتعني شيئا، وهي تشريفية ايضا مثل رئاسة الجمهورية، وهذه الفوضى التي نمر بها سببها الدستور الذي لم يعط لكل حق حقه، هناك تداخل في الصلاحيات وتداخل في المهمات والمراكز، ما ادى الى الفوضى العارمة، فوضى في كل شيء، حتى الموظف البسيط يتصرف بما يملي عليه هواه، والقانون صار معطلا، الجميع لايعرف ماذا يفعل.
حزمة من القرارات ومشاريع القرارات اضاعت الناس، يصفن الموظف امام المعاملة التي تقدمها ولايدري مايصنع، حاله حال رئيس الوزراء، او اي وزير، هذا الامر غلب على السواد الاعظم من الدوائر، وصار القانون بالجيب كما يقولون، اي واحد يجتهد ويدمر من مكانه، دائرة تحتسب العلاوات والترفيعات، ودائرة اخرى ترفض احتسابها، دائرة تستقطع اكثر من ثلاثين في المئة من مرتب الموظف واخرى لاتستقطع سوى 15 في المئة، وانا متأكد ان سوق الغزل لن ينتظر العبادي حتى يربط قيطان حذائه، وسينفض قريبا.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذهبوا فانتم الطلقاء
- هذا الكيش حلّاوي
- ضغطة القبر
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا
- عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي
- (جبار ابو العرك)
- عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ
- ( بايع ومخلّص)
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)
- ( مقالات ممنوعة) سنقلد ايران في السياسة كما نقلدها في اللطم
- ياربي آني ما اكدرله، انته هم ماتكدرلهْ؟
- اليوم اريد انعالي
- (كلنه انريد انبيع المسجل)
- (عظّة ازعنو)
- عضّة ازعنو
- (اشخلّف الملعون ، جلبٍ مثل اباهْ)
- (ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون)


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل