أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - يمّه هاي وين، ذيج وين














المزيد.....

يمّه هاي وين، ذيج وين


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( هاي وين ، ذيج وين)
عبد الله السكوتي
يحكى ان رجلا جلس في باص المصلحة بقرب عجوز مسنة، تحرك قليلا واصدر صوتا غير محبوب، بقيت العجوز تنظر باتجاهه فاحرجته، حاول ان يتدارك الامر، فراح يضرب بحذائه على ارضية السيارة، فالتفتت اليه العجوز وقالت: ( يمّه هاي وين ، ذيج وين)، ونحن في العراق شهدنا استجوابين لوزير الدفاع العربي السني، ولوزير المالية الكردي ، فصرخنا جميعا: هاي وين ، ذيج وين، وشهدنا محكمتين، لرئيس مجلس النواب ولطفل يبيع المناديل( ورق الكلينكس) وها نحن نصرخ يوميا: هاي وين ذيج وين، وشهدنا تجميد عبد الوهاب الساعدي بطل تحرير الفلوجة، وكذلك شهدنا تجميد بعض الضباط الذين هربوا من الموصل فصرخنا: هاي وين ، ذيج وين، ونشهد يوميا البذخ الذي يمارسه المسؤولون في سفراتهم وحياتهم الاعتيادية، ومانعاني من التقشف الذي سقط على رؤوسنا فقط، فنصيح: هاي وين ، ذيج وين، وللتو شهدنا الوزيرة المسيحية لوزارة الاعمار والاسكان، وهي تصرح بانها لن تتقاضى اي مرتب طوال فترة وجودها بالوزارة، وانها ستحارب جميع الاحزاب ولاتريد حماية وستبقى تسكن بيتها قبل استيزارها، وقارنا بينها وبين محمد صاحب الدراجي الذي فتح مكتبا لاخيه يتقاضى من خلاله عمولات تسليم القروض وغيرها، فصرخنا ايضا: هاي وين ، ذيج وين.
بائع الكلينكس السماوي الذي ذكرنا بجان فالجان بطل فيكتور هيجو في البؤساء، قضت المحكمة على حبسه سنة واحدة، هي لاتدري اي المحكمة ولايدري القاضي، انه سيحول انسان عادي جدا، الى مجرم حين سيضعه في سجن الاحداث، وسيخرج بائع الكلينكس وسيعرف كيف سينتقم من القضاة اولا ومن التجار ثانيا، كان يمكن للتاجر ان يتنازل عن حقه الشخصي رحمة بالطفولة، وكان على القاضي المبدع الذي حفظ القانون وساوى بين جميع الجرائم، حيث قال: انها جريمة السرقة حين تسرق مليارا او تسرق علبة للكلينكس، ان ينظر بعين العطف ويبحث عن الظروف القاهرة التي تقف وراء الحادثة، ابشروا ايها الناس بالجريمة وعالم الجريمة، لانكم صامتون ولاتقولوا الحق، وتركتم القضاء الفاسد يقرر مصائر الناس، انا اعرف قتلة يمرحون ويسرحون بعد ان برأتهم المحكمة لانهم قتلوا اعداءهم بثياب عسكرية، والشرطة حضرت الجريمة ولم تتدخل، امام اربعين شرطيا ثلاثة من القتلة، صعدوا الى الطابق الثاني قتلوا ضابطا في الجيش امام زوجته واطفاله وجميع الناس، وانسحبوا ببساطة، واحرقوا بيته ومنعوا سيارة الاطفاء التي جاءت بعد اتصال احد الجيران، اين القضاء من هؤلاء؟.
وفي حكاية قديمة ان احدهم احب فتاة ولكن اهله لم يوافقوه على الزواج منها،وحتى عشيرته وهددوه بانهم سيفصلوه من العشيرة ( يكسرون عصاته)، وكسر العصا مصطلح معروف في العشائر، اي ان عليه ان يجد عشيرة ثانية وينتمي اليها، اراد اهله ان ينسى حبيبته بطريقة تسلكها عوائلنا حتى هذه اللحظة، حيث يختار الاهل فتاة قريبة ويلفلفون القضية، وعندما ذهبوا لخطبتها، جاءت الفتاة بالشاي، اخذ صاحبنا قدح الشاي منها ولم يقتنع بها فقال:
( جاي يهل البيت جاي.... وين ذيج ووين هاي
هالحجي ماوالماني....... ادخيلكم كسروا عصاي)
وهاي ماتشبه ذيج ، وكانت العجوز محقة حين قالت للرجل: يمه هاي وين، ذيج وين، وكل اوضاعنا في العراق هي عبارة عن سؤال نوجهه للقضاء وللتعليم وللصحة وللنفط وللبيئة وللموارد المائية وللدفاع والداخلية ولرئيس الوزراء والنواب والجمهورية ونقول لهم بفم مفتوح: ( يمّه هاي وين ، ذيج وين).



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليمات لقتل الصحفيين
- نعال عابر القارات
- ادبسز لوغيّهْ
- هاي العمامة الطايفه.. والروج يدفع بيها... سيد ذيب راعيها
- لو ردت حظك يميل، اشتري ازناد وسبيل
- عدما خلص العرس
- الشيخ الطنطل
- خرزات اعليوه .. حكومة داعشية في رمضان
- اجتك مالت بيت ادخيّل
- مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح
- صلاة الغائب
- صخونة آل عزوز... جاكول صرنه شوعيهْ
- لو آنه الله وانته اخليف، جان رضيت اسوي بيك هيج
- اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ
- لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل
- اذهبوا فانتم الطلقاء
- هذا الكيش حلّاوي
- ضغطة القبر
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - يمّه هاي وين، ذيج وين