أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - تعليمات لقتل الصحفيين














المزيد.....

تعليمات لقتل الصحفيين


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5255 - 2016 / 8 / 15 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعليمات لقتل الصحفيين
عبد الله السكوتي
لم يقرأ رئيس اقليم كردستان الجريدة بالمقلوب ابدا، الا حين ينقم على الصحفيين والصحافة، قرأها مرة بالمقلوب واغتيل صحفي، وقرأها ثانية بالمقلوب فاغتيل صحفي، وفي صباح يوم الثالث عشر من آب الجاري، دخل رئيس المخابرات الكوردية على رئيس الاقليم، فوجده قد وضع الجريدة بالمقلوب وراح يرتشف فنجان القهوة وهو يغوص في احدى ارائك القصر الرئاسي، اراد رئيس المخابرات ان يعرف، هل تقرأ الجريدة مقلوبة دوما ياسيادة الرئيس، اومأ رئيس الاقليم بالايجاب، وهل يمكنني ان اعرف السبب؟ انها الخبرة ايها الرجل، او انها التعليمات، هكذا ذهب الصحفي ودات حسين مخطوفا في دهوك ومن ثم مصابا في الطريق بين دهوك سيميل، ليودع الحياة في المستشفى، وهذا اول مدفوعات حزب العمال الكردستاني للتقرب من الطربوش التركي بعد المتغيرات الكبيرة اثر الانقلاب في تركيا وتوتر العلاقات التركية الاميركية وعودة تركيا الى احضان روسيا البديل الستراتيجي في الاقطاب العالمية التي تحاول اميركا ان تكون هي الواحد الاوحد فيه، هذه اللعبة لعبها صدام من قبل وحزب البعث ايضا، فكان يراوغ بين القطبين، مرة باتجاه الاتحاد السوفيتي واخرى باتجاه اميركا واوربا الى ان انتهى الامر بدخول اميركا الى العراق.
اردوغان يحاول تكرار السيناريو الصدامي القديم، حتى بمعاقبة الانقلابيين وشكل الانقلاب والاعتقالات، ولا استبعد من اردوغان انه سيحمل في يوم ما متسعة ويظهر على التلفزيون ليهدد اميركا، المشكلة ليست مشكلة تركيا واردوغان، المشكلة تكمن في العملاء الذين حالفوا اردوغان على شعوبهم ومنهم رئيس اقليم كردستان، هذا القومي العريق الذي تخلى عن قوميته وراح يخطط لاجهاض حركة ابطال كردستان من حزب العمال الكوردستاني لاجل عيون اردوغان العسلية، وصار اقرب الى انقرة من بغداد، فصارت الاتفاقات ثنائية وهو يعلم ان سياسة الاخوان واردوغان هي سياسة عنصرية تركية، ولايمكن في يوم من الايام ان يكون الرجل بصف حركات التحرر في كردستان العراق، الصحفي ودات حسين كان يعمل مع حزب العمال الكوردستاني كما صرح بذلك موقع الكتروني تابع للحزب، وسيكون هذا الصحفي في اعلا قائمة مصروفات حزب العمال من اجل تنقية الاجواء بين اردوغان ومسعود، وربما في عودة سريعة لاستقبال النفط الكردي واخراج حكومة بغداد من مسلسل الاتفاقات التركية الكردية التي ربما قلبت ظهر المجن لاربيل مرة اخرى وكما هو معروف تاريخيا.
انها الخبرة ايها الرجل، خبرة سنين من الاغتيالات وتصفية الخصوم من شيوعيين الى عمال الى حركات تنويرية جديدة وحتى اسلاميين، وكل هذا يأتي من عقلية مسعود المتشبثة بالنهج الديكتاتوري الصدامي والتي وجدت انه خير انموذج لها لاستعباد العباد والبلاد، بقي الرجل لسنوات عديدة يلعب على حبل الاستقلال حتى مل الجميع تصريحاته، ولم يعد استقلال كردستان سوى ورقة قديمة يطرقها مسعود عندما يشعر بالخسارة قاب قوسين او ادنى منه، وليحاول عن طريقها تحريك الرأي العام باتجاه رفض بغداد ورفض وصايتها عليه، في حين انه يعلم ان الديكتاتوريات ولت وان الاستقلال اجراء بسيط لايعترض عليه احد ولم يعد ورقة للعب كما يظن الاخ مسعود، وكذلك يعلم ان مظلة العراق احسن بكثير من مظلة تركيا، وان العبادي البسيط ورئيس الجمهورية الكوردي خير له من اردوغان الذي لم يسلم منه احد ، هذه المرة ستقلب الجريدة ايضا ياسيادة الرئيس، ولكن من سيكون الضحية.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعال عابر القارات
- ادبسز لوغيّهْ
- هاي العمامة الطايفه.. والروج يدفع بيها... سيد ذيب راعيها
- لو ردت حظك يميل، اشتري ازناد وسبيل
- عدما خلص العرس
- الشيخ الطنطل
- خرزات اعليوه .. حكومة داعشية في رمضان
- اجتك مالت بيت ادخيّل
- مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح
- صلاة الغائب
- صخونة آل عزوز... جاكول صرنه شوعيهْ
- لو آنه الله وانته اخليف، جان رضيت اسوي بيك هيج
- اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ
- لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل
- اذهبوا فانتم الطلقاء
- هذا الكيش حلّاوي
- ضغطة القبر
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - تعليمات لقتل الصحفيين