أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - لو ردت حظك يميل، اشتري ازناد وسبيل














المزيد.....

لو ردت حظك يميل، اشتري ازناد وسبيل


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5220 - 2016 / 7 / 11 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( لو ردت حظك يميلْ، اشتري ازناد وسبيل)
عبد الله السكوتي
هذا شطر من قصيدة اشتهرت في اربعينيات القرن المنصرم، وقد اورد هذا الشطر الكبير شمران الياسري( ابو كاطع) في رباعيته بلابوش دنيه، فقد جاء خلف الى حسين، وقد طرأت له فكرة، وقبل ان يطرح مايدور في ذهنه، ملأ السبيل بالتبغ، ثم اخرج زناد سعدون واشعله، مبالغا في اظهار صعوبة اشتعال السبيل من لهبة النار وقال: شوف ... شوف الموعظة اشلون؟ لم يعرف حسين مقصد صاحبه، فطلب مزيدا من الايضاح عن هذه الموعظة الغامضة، فقال خلف: آنه لو افتهم جاضميت الزناد من يوم موتة سعدون، هاي عبرة الي، ضاع ورك اللف وردينه للسبلان، سواها الجليل عبرة، معناها : ولك ياخلف من راح راعي الزناد لازم تدفنه، لكن ابن آدم جبدته ملسه، شوفة عينك السبيل مايورث من هذا الزناد. فرد حسين بتهكم: لو ردت حظك يميل، اشتري ازناد وسبيل.
عادة ان السبيل لايمكن اشعاله من الزناد والزناد يشبه القداحة الحالية ويعمل بالبنزين، ويحتاج السبيل الذي يشبه الغليون الى عود ثقاب، كي تتم العملية، لكن للاسف الشعب العراقي اقتنى زناد وسبيل، ولا يمكن له ان يعيش سعيدا ولا يتمتع بنفثات الدخان التي تخرج مع قليل من السعادة او الحزن، صحيح ان منصب رئيس الجمهورية فخري، ولكنه فعل مالم يفعله صاحب الديكتاتورية العتيدة، لقد وضع على قمة الهرم رئيس وزراء ضعيفا، ظنا منه انه سيكون ملائما لاملاءات معينة كانت في جعبة فؤاد معصوم حينها، الاصوات التي تطالب معصوم بمزيد من التواقيع على اعدام الارهابيين هي اصوات خرساء، لايمكن لهذا الرجل ان يكون سواه، فلماذا تطلبون منه المزيد، انا متأكد ان معصوم لم يقتل احدا في حياته، لا دفاعا عن النفس، ولا دفاعا عن الثورية، ونتيجة لدستوركم المخرف، الذي يقول ان منصب الرئيس فخري، جئتم بهذا المسكين الى سدة الحكم، وانتم تعرفون انه استاذ فلسفة، اما رئيس الوزراء فهو دكتور بالهندسة، كنت انظر اليه وهو يقرأ الخرائط العسكرية في الفلوجة بخجل واضح، وكأنه يريد ان يقول: (اشورطني ابهاي الشغله).
دائما يقولون في عشائرنا : (الحكوك ينراد الها احلوك)، حتى ان هذه المقولة درجت على لسان النساء فقالت الشاعرة:
( راحت احلوك وظلت احلوك... ظلت احلوك الماتلوك)
ايمانا ان التصريحات تسبق الافعال، اما ان كانت تصريحات بدون افعال كما يفعل رئيس الوزراء ومن معه الآن، فهذه الحلوك التي لاتلوك التي تكلمت عنها شاعرتنا، تطلبون من العبادي مالا يقدر عليه وانتم اعرف بالرجل خلال الفترة الماضية، لم يدفع ضيما ولا حمى مواطنا ولم يتقدم الى الامام خطوة واحدة، وكأنه جاء لالغاء التعيينات ومحاربة مرتبات الموظفين، لانه يعتقد ان العراق للسياسيين واقاربهم، والانسان العراقي لايحق له ان يعمل في مؤسسات الدولة العراقية، لكن مرتبه ومرتب اعوانه والمحيطين به وتعيينات اقاربهم هذه خطوط حمراء، اما الآخر الذي هو ثامن اصحاب الكهف فقد اختفى في لندن، وانا انصحكم نصيحة ان تبنوا عليه بنيانا او تتخذوه مسجدا، لانه قام بتعيين بناته الثلاث مع عدد غير معروف من المستشارين والاعوان، بربكم ماذا فعل الملك لتقتلوه وتتركوا معصوم الذي يضحك من جراحكم ويسرق اموالكم، لكنكم وبحسب الشطر الشعري قد مال حظكم حين اقتنيتم هذا الزناد وهذا السبيل.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدما خلص العرس
- الشيخ الطنطل
- خرزات اعليوه .. حكومة داعشية في رمضان
- اجتك مالت بيت ادخيّل
- مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح
- صلاة الغائب
- صخونة آل عزوز... جاكول صرنه شوعيهْ
- لو آنه الله وانته اخليف، جان رضيت اسوي بيك هيج
- اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ
- لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل
- اذهبوا فانتم الطلقاء
- هذا الكيش حلّاوي
- ضغطة القبر
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا
- عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي
- (جبار ابو العرك)
- عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ


المزيد.....




- سوريا تنفي تقارير عن محاولة اغتيال أحمد الشرع في درعا
- جهاز يقدم مسحًا طبوغرافيًا لخلايا البشرة
- وزير الخارجية الألماني: -عند الشك، مكاننا في صفّ إسرائيل-
- ترامب يدافع عن نتانياهو وينتقد الادعاء العام الإسرائيلي
- صربيا: حشود كبرى في مظاهرة للمعارضة مطالبة بانتخابات مبكرة
- قتلى بينهم تسعة أطفال جراء غرات إسرائيلية على قطاع غزة
- السودان: بدء سريان عقوبات أمريكية بعد اتهام الجيش باستخدام أ ...
- مقتل 71 شخصا في الضربات الإسرائيلية على سجن إيفين بطهران
- شاهد.. نورمحمدوف يختبر مهاراته في ركوب الأمواج
- روسيا تمطر أوكرانيا بمئات المسيرات وعشرات الصواريخ


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - لو ردت حظك يميل، اشتري ازناد وسبيل