أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد عبدالله العيساوي - المهدي في شخص مقتدى .. أيديولوجية مقتدائية ؟!














المزيد.....

المهدي في شخص مقتدى .. أيديولوجية مقتدائية ؟!


رافد عبدالله العيساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحوم حول التيار الصدري أو أتباع مقتدى بمعنى أدق الكثير من التساؤلات الموضوعية التي تكشف عن ثمة تناقض وشبهات تكتنف هذا التيار وزعيمه، ولعل من أبرز تلك التساؤلات هو أنه كيف تسنى لشاب مثل مقتدى أن يقود هذا الجموع المليونية وهو لا يمتلك مؤهلات القيادة الشرعية وفقاً لأدبيات الشيعة الذين يعتقدون أن القيادة وطاعة الأمر منحصرة فقط بالمرجع ومقتدى ليس بمجتهد ولا مرجع فما الذي يمتلكه حتى يستقطب هذا الكم الجماهيري وبالصورة التي نشاهدها، فهو لا يمتلك عصا موسى ولا الفانوس السحري ،
ولربما يقول قائل أن مقتدى ورث هذه الجماهير من تركة أبيه، وهذا الكلام وإن كان فيه نوع من الصحة إلا أنه لا يصمد أمام تركة والده العلمية التي تنص على أن المرجع هو من ينبغي أن تكون له القيادة ، وعلى هذا القول يقع مقتدى وتياره في مواجهة صارخة ومخالفة واضحة لأدبيات والده ، أضف إلى ذلك أنه توجد لدينا نماذج أخرى ورثت من أبائها تركة جماهيرية إلا أنها سرعان ما تلاشت ، إذن يبقى السؤال قائماً، لكن الإجابة عليه ليست مستحيلة بعد الدخول قي مقدمة ، وهي أن ثمة أيدولوجيا تسيطر على تفكير التيار الصدري ومقتدى نفسه كانت قد نشأت وترعرعت في زمن والده (الصدر الأب) تدور حول قضية المهدي وشخصيته وغيبته وحركته وظهوره وفق المنظور الشيعي ، والتي تناولها محمد الصدر في موسوعته ، ومنها بدأت الأطروحات تطبق على بعض الشخصيات وأولها هو نفس والد مقتدى حيث اعتقد به الكثير من أتباعه وخاصة المقربين منه أصحاب السلوك والعرفان المنحرف حسب ما صرح به الصدر الأب في خطبة الجمعة ، يعتقدون على أنه المهدي الموعود لكن وفاته كانت كفيلة في إبطال تلك الأطروحة ، وبعدها بدأ مكتب الصدر بقيادة مقتدى يتصدر الفتاوى والأفكار التي تنبثق بصورة مبطنة من الفكرة المهدوية ذاتها وإن المهدي ممكن أن يكون قائد شعبي يتحرك بشخصية ثانوية وهو ما يسمى عندهم بأطروحة خفاء العنوان وفقاً لموسوعة الصدر الأب، تزامنت معها شبهة أن تقليد الصدر باقي لمدة أربعين سنة وهذه أولى المخدرات التي تم تسويقها وهي أيضا تمثل ضربة قاصمة لفكرة تقليد المرجع وان القيادة للمرجع ، لأنه لا حاجة إلى المرجع مع جواز وبقاء تقليد الصدر الأب لأربعين سنة ، بل أن مقتدى ذهب إلى أبعد من ذلك حينما قال وفي جوابه على استفتاء مرفوع إليه أن تقليد الوالد سار المفعول إلى الظهور ، وهذا أيضا كان الممهد الرئيسي لقبول فكرة أن مقتدى هو المهدي، ثم بدأ التركيز على قضية المهدي واستغلال بعض الروايات لتطبيقها على القائد مقتدى ومنها كونه شاباً وليس له بيعة في عنقه في إشارة إلى أن مقتدى كونه لم يحصل على وكالة من أي مرجع لأنه لا يحتاج لها على اعتبار أنه هو المهدي في عقلية أتباعه الذين صرحوا بها جهاراً ثم جاء تأسيس جيش المهدي الذي يقوده مقتدى ليكون حلقة من حلقات ترسيخ مهدوية مقتدى في الأذهان، ومما يصب في نفس القضية هو أنك حين تأتي على ذكر مواقف مقتدى التي لا تنسجم مع الدين يأتيك التبرير أن المهدي يأتي بدين جديد ، وهذه هي أخطر ذريعة يستخدمونها لتبرير مواقف مقتدى فهي تمنحهم العقيدة التامة للتسليم له والإنقياد الأعمى الذي نشاهده ، وأختتم بجواب له على استفتاء يتعلق إتخاذ المهدي جانب العزلة تجاه مطاردة الحكومات الكافرة حيث كان جوابه بالإثبات، وهو نفس التكليف الذي تقمصه مقتدى لكي يوحي إلى أتباعه أنه المهدي ، وغيرها من الأطروحات والقضايا التي يطول المقام بذكرها...



#رافد_عبدالله_العيساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة سيد عكعك...لحماية الفاسدين.
- كلنا وياك سيد عكعك!!.
- استنكار مقتدى .. عضلات أمام الوقف وانبطاح أمام السيستاني.
- السيستاني... وعادة حليمة الرجيمة.
- قُبْلَة العاشقين فضحت رموز الدين والمليشيات والسياسيين.
- السفير السعودي يذم المجرم ويترك العقل الذي أوعز له بالجريمة! ...
- مقتدى يقر بأنه والمالكي باعا ثلثي العراق إلى داعش.
- إصلاحات العبادي الفضائية في عيون مقتدى الصدر.
- عمالة مقتدى في أوضح صورها .. وشهد شاهد من أهلها.
- الحذر من ائتلاف علي بابا الموحد.
- عمار الحكيم وخطاباته الزائفة...عندما ينطق الشيطان.
- تظاهرات مقتدى بغضا بغريمه قيس الخزعلي.
- يوسف العلاق ... ومقبولية داعش ..ورفض العرب والأتراك والأكراد ...
- إلى المتظاهرين .. احذروا حصان طروادة فان في داخله أربعين حرا ...
- سيد مقتدى ... لا نامت أعين المُتَقلبين في مصير المتظاهرين.
- المتظاهرون بين حُقَن العبادي وأفيون السيستاني.
- المرجعية تدس السم بصورة العسل للمتظاهرين.
- من أين لك هذا؟!..لماذا أوجبت المرجعية انتخاب هذا؟.
- مسرحية تحالف إنقاذ العراق!!!.
- ما وراء تحالف « مقتدى – علاوي»


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد عبدالله العيساوي - المهدي في شخص مقتدى .. أيديولوجية مقتدائية ؟!