أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - الشعب بين ساحة التحرير والمنطقة الغبراء














المزيد.....

الشعب بين ساحة التحرير والمنطقة الغبراء


طالب عباس العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( الشعب بين ساحة التحرير والمنطقة الغبراء)

يمر عراقنا الحبيب اليوم في تقاطعات سياسية كبيرة ، وهو الأن في مفترق طرق اما ان يرتفع صوت الشعب او يرتفع صوت المسؤول الفاسد .والسؤال الذي يثار ها هنا _ ماذا بعد الاعتصامات السلمية ؟_ الحقيقية هذا السؤال جوابه متروك الى الايام التي سوف تفرز احداث وتطورات جديدة قد تكون غير متوقعة في الحسبان، ولاسيما بعد التصريحات الاخيرة غير المسؤولة التي اطلاقها بعض المسؤولين التي كان قصدها الاول اثارة الاقتتال بين ابناء الشعب و المحافظة على مصالحهم الشخصية دون الاكتراث الى مصالح الشعب وهي اسمى غايات الاصلاح .

كما ليعلم المسؤول ان الاعتصامات السلمية لم ولن تستمر هكذا كما هي عليه اليوم ؛ لأن للصبر حدود في النهاية ، فهناك طرف يريد الاصلاح الحقيقي والفعلي وهو الشعب ، وهناك طرف اخر يريد اصلاحات وهمية قائمة على تقسيم المصالح السياسية من اجل اسكات الشعب بتصريح من هنا او هناك وهو المسؤول_ وبين الرأيين سيكون الحسم الفعلي الى الارادة الحرة والارادة الاقوى وهي ارادة الشعب ؛ لأن ارادة الشعب اقوى الاراداة ومرهبة عروش الطغاة وهي مصدر شرعية كل حكومة تقام في ضل عالمنا المعصر ، وكما يقول الشاعر :
إذا الشعب يوما أراد الحياة _فلا بد أن يستجيب القدر 
ولا بد لليل أن ينجلي _ولابد للقيد أن ينكسر. 

كان من المفترض على المرجعية الدينية ان لاتكون بمنأى عما يحدث في عراقنا الحبيب وان تساند الشعب وتقف معه في ضل هذه الظروف الصعبة والخطيرة جدآ ولا تقف مكتوفة الايدي معصوبة الاعين ؛ لأن دور المرجعية في ضل الغيبة الكبرى ليس السكوت ! بل دورها هو التكلم ومحاربة الظلم والظالم واحقاق الحق ، وان اعتزال المرجعية التحدث في السياسة وترك زمام المبادرة للمسؤول الفاسد يزيد من من رقعة الفساد ويشجع استفحال المسؤول واستمراره في الفساد والظلم ، ويجب علينا ان نقتدي برسولنا الكريم واهل بيته الذين نتشدق بأقوالهم فقط دون افعالهم فهم لم يتركو الناس رغم قلة مواليهم ، أذا يقول رسول الله ص الله عليه واله وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )، فكلنا مسؤولين اليوم وشركاء فيما يحدث للشعب العراقي من ظلم واضطهاد الذي دفع ضريبتها الاولى الشعب العراقي ، فالشعب الذي يرضا بالذل والفساد وعدم الخروج هو شريك بالفساد ايضآ ، وكل هذه الأمور جاءت نتيجة ادارة سياسية فاشلة قائمة على المصالح السياسية والطائفية التي اتى بها الحاكم المدني " بول بريمر ".

الحل يكمن في اعلان حالة الطوارئ وتعطيل العمل بالدستور وتغير نظام الحكم من نظام برلماني الى نظام رئاسي قائم على مبداء " تكنقراط "، تحدد فيه المدة وهي دورتين فقط لكل دورة اربع سنوات ،فهذا من شأنه ان يقضي على مبداء الدكتاتورية ، وكذلك فسح المجال الى الكفاءة من الشباب في خدمة عراقنا الحبيب ، يضاف الى ذلك ان المسؤول سيضطر الى عمل الافضل حتى تكون فترة حكمه افضل من سابقة وهذا التنافس المشروع يجعلنا امام دولة تراعي المبادء والكفاءة لا الشخوص، وليس كما هو نظام الحكم اليوم " البرلماني "_ القائم على المحاصصة الطائفية والمصالح الكتلويه الضيقة ، الذي هدف المسؤول الاول فيه هو ادخار الاموال فقط ومن ثم الهروب من العراق . وسيحقق الشعب كل مايريدة بقوة الارادة ، كما يقول الشاعر محمد سامي البارودي :
"منَ العارِ أنْ يرضى الفتى بمذلَّة   =   وفى السَّيفِ ما يكفى لأمرٍ يعدُّهُ".


{ حي على ثورة الشعب }



#طالب_عباس_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمور المستحدثه بين : القرأن و السنة
- التجنيد الالزامي بين الحقيقية والوهم
- المرءة بين الاسلام وعلي الوردي
- محمد رحمة الوجود
- ال سعود : اعدام الرأي الاخر
- العيادات الطبية الخاصة : بين الاموال وفقدان الضمير
- حيدر العبادي : كدر ماكدر وشله ماعبر
- وين الوعد يفلانه
- الشخصية العراقية: ثري دي ثلاثية الابعاد
- النظام الرئاسي مطلبنا
- عمامة الدين : بين القبول والنفور
- ( لن يثور الشعب حتى يلج الجمل في سم الخياط
- قانون المحاماة الجديد :بين المناقشه و الاقرار
- شعيرة التطبير _ بدعتة مذمومة ام سنة ممدوحة
- صيادلة و الصيدلية
- رد الشبهات في قانون المحاماة الجديد
- ذي قار تحتضر : والمسؤول يحب النوم!
- انتخابات نقابة المحامين العراقيين بين : الحقيقة والشائعة
- الرمادي حلقة الرأس والموصل تنتظر الطواف
- رئيس مجلس القضاء الأعلى يضيق نطاق القضاء ويوسع نطاق الفساد


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - الشعب بين ساحة التحرير والمنطقة الغبراء