أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - وين الوعد يفلانه















المزيد.....

وين الوعد يفلانه


طالب عباس العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 5103 - 2016 / 3 / 14 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتكلم هذا المقال عن معاناة الشباب ووعود الحكومة المتكررة والكاذبة لهم ، المنبثقة من وعود المرأة ذات الخلق غير الجيد ، الدعاره التي تخلف بوعودها دائمآ وبدون اكتراث ابدآ،و يكثر هذا المصطلح كثيرآ في الاوساط الشعبية العراقية في الاونة الاخيرة ، وخاصة بعد سنة "٢-;-٠-;-٠-;-٣-;-" ، ولحد الأن ، بعد ان كثرت الوعود بلا جدوة من قبل الحكومة العراقية للمواطن العراقي عمومآ ، و للشاب خصوصآ ولاسيما في مجال التعين ، حيث يقوم الشاب بترويج ألاف المعاملات لغرض التعين اوالحصول على فرصة عمل ،لكن الحكومة تخلف بوعدها دائمآ وتقوم بتعين ابنائها ،و من ينتمون الى احزابها فقط، وتبقى مقولة " وين الوعد يفلانه! " لسان حال كل مواطن وشاب عراقي .

يعاني الشاب العراقي من معاناة مستمرة، منذ مايقارب خمس وثلاثين سنة وعلى مختلف المستويات النفسية منها ،و العقلية ، والجسمية ، الذي رافقته منذ طفولته ، وجاءت هذا المعاناة نتيجة وقوع العراق بيد حكام متغطرسين لايعون في تدبر شؤن الدولة على مختلف الاصعدة شيئآ ، السياسية ، والاقتصادية ، والثقافية ، والاخلاقية .

كما ان مشكلة هذه المعاناة تستمر مع الشاب حتى وصوله الى ذروة شبابه " ريعان شبابه"، حيث تعد هذه الاخيرة من اهم مراحل الحياة ومفترق طرقها، ويمكن ان نصطلح عليها مرحلة الصراط المستقيم بالنسبة للحياة ؛ وذلك لان الشاب في هذه المرحلة يبحث عن اشباع حاجاته المتعددة وبكافة الوسائل المشروعة منها وغير المشروعة ،كالحاجة الى الاستقرار التي من لوازمها الزواج ، والاموال ، وحب ابراز الشخصية للعلن ، فأن وجد هناك من يرعاه سواء من الأهل او الدولة فانه سوف يتخذ دوره الريادي في بناء المجتمع، ويستثمر طاقاته ، ويوظفها توظيفآ صحيحآ ينتفع منها المجتمع عمومآ ، والشاب العراقي، والاجيال القادمة خصوصآ ؛ لأن الشباب هم اعمدة المجتمع لما يملكونه من اهداف كبيرة التي هي اليوم ومع كل الأسف معطلة بسبب المحسوبية ، والمنسوبية التي تتخذها وتسوقها احزاب الشيطان لا احزاب الرحمن .

وبالتالي اذا لم تتوفر للشاب الشروط اعلاه فانه سوف يسلك طريق خاطئ مليون بالميه، ويعمل ما لا تتخيله عقول الناس ، من اجل كسب المال واشباع حجاته وغرائزه ، فمثلآ تراه يلتحق بالتنظيمات الارهابية ، او انه يقوم بالانتماء الى تجار المخدرات وغيرها من الأمور التي وان كان يعتقد بحرمتها وأضرارها لكنه يلجئ اليها بباعث الحاجة ، حيث نلاحظ ان هذا الامر يقع بنسبة كبيرة على الدولة قد تصل ٨-;-٠-;-.-._ ونسبة ٢-;-٠-;-.-. على الاهل ؛ لان الدولة قبل ان تضع قوانينها العقابية عليها ان تكافح الاسباب التي دفعت الشاب و دعته الى ارتكاب الجريمة ، بمعنى عليها ان تطبق مقولة الوقاية خيرآ من العلاج ، ثم تعاقبه بقوانينها الوضعية ، يضاف الى ذلك ان هناك بعض العوائل بدل ما تهيئ فرص الدراسة الى الطفل وحثه عليها حتى يستنير مستقبله ، تراها تعمل على العكس من ذلك تشجعه على ترك الدراسة،وتجبره على جلب الاموال بكافة الطرق حيث ان همهم ليس الطفل ومستقبله بل الأموال ، وبالتالي يكون هذا الشاب مضرآ لنفسه ولمجتمعه ولا يرجو منه النفع ابدآ ، حيث سندخل في دائرة التفكك الأسري الذي بدوره ينعكس على التفكك الأجتماعي . لذى على كل من الدولة والأحزاب التي تدعي كذبآ وزورآ انها تدعم الشاب في مايصبوا اليه عبر وسائل أعلامها المستأجرة، التي وضعت من اجل مصالحها والحفاظ على الكراسي المشؤومة التي تستحوذ عليها وكانها خلقت لتشغل هذه المناصب، من دعم الشاب في كافة تطلعاته وان كان هذا بعيدآ اليوم ، لكن سيأتي اليوم الذي يقول فيه الشاب العراقي كلمته ويتخذ زمام الأمور بيده ، وكذلك على العوائل ان تشجع ابنائها وترسخ في ذهنه مبدأ انك قائد المجتمع واحد اعمدته ، حتى يأخذ دوره الريادي في بناء المجتمع ، وتشجيع الاجيال القادمة على الحذو حذوه في خدمة اوطانهم .

ومعاناة الشاب اذآ تأتي بالدرجة الاولى ومع كل الأسف من قبل بعض الذين يدعون انهم اصحاب الدين والزهد، الذين اتخذو عمامة رسول الله عليه السلام ذريعة في كسب قلوب الناس لأجل دوافعهم الشخصية ، حيث يعتلي المنصة ويبدأ بالحديث عن معاناة الشاب اما شاشات التلفاز ويتباكى كذبآ اما العلن دموع التمساح ، وبعد ان ينهي حديثه او المؤتمر وتذهب وتقدم لهم مشروع تريد من وراه خدمة مجتمعك ، تنصدم بشي من التناقض حيث يقولون لك لاحاجة لنا بمشروعك او من تكن حتى تقدم مشروعك ، بمعنى يحاربون الناجح حتى يفشل ، هؤلاء هم شياطين الأنس لا بل هم اضل، حيث يقول الله تعالى (( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون )) صدق الله العلي العظيم . وبمعنى ان خوفهم ليس في نجاح الشاب لذاته ، بل خوفهم ان نجاحه سيهددهم وينازعهم على مناصبهم ومصالحهم ، لكن عامة الناس اليوم تحتاج الى الشباب لتغير الوجوه المتكرره في كل مفاصل الدولة ، باعتبارهم اعمدة المجتمع لما يملكونه من طاقات لو وضعت على جبال لنهد من ثقل المسؤولية التي يتمتعون بها ، لكن هناك من يجعل هذه المسؤولية كامنة في انفسهم من خلال عدم فسح المجال لهم في كافة ميادين المجتمع .

وبالتالي ان الوضع الحالي هو نتيجة حتمية لأفعالنا ، لأنهم جعلو الشباب الاحرار يذلون انفسهم حتى في ابسط حقوقهم ، (( كالتعين مثلآ ))، فمثلآ اذا اراد الشاب ان يقدم على وظيفة ما ، يجب عليه ان يجلب صك انتماء من حزب زيد ، او عمر ، وكانهم خلقو ملوك وامراء على الناس ، لكن على الشاب ان يمسك بيده زمام الامور وان يقتدي بقول الشاعر " محمود سامي البارودي "_ ( من العار أن يرضى الفتى بمذلة ... وفي السيف مايكفي لأمر يعدهُ).


فترى المسؤولين اليوم يعيشون بقصور فخمة جدآ تبلغ مساحتها ألاف الامتار ، ومصممة تصاميم لم يقوم بتصميمها لا معاوية او ابنه يزيد او حتى صدام المقبور عليهم لعنة الله، لكن هؤلاء المسؤولون قد فاقوهم من حيث سرقة اموال الشعب وتهريبها للخارج وعطائها الى ابنائهم الذين يصولون ويجولون في ملاهي تركيا، وامريكا واسرائيل ، والضريبة" انا وانت" نقاتل من اجلهم ولا ننال حتى ابسط حقوقنا ، وان استشهد اخي او اخيك في المعارك بدل ما يساهموا في جعله رمزآ ، تراهم يشددون الاجراءات في حالة اجراء معاملة من اجل احتسابه شهيد بئسآ لكم كيف تحكمون ، تتباكون على الحسين اما الناس ، وتقتلونه بأفعالكم امام مناصبكم ومصالحكم ، ما قرأتم في حديث الى نبي الله " موسى عليه السلام " ما مضمونه عندما قال ( يارب اذا كنت انسان ماذا انت فاعل ؟ قال تبارك وتعالى _ ان كنت انسان لخدمة الأنسان ياموسى )، واين انتم من حديث رسول الله "محمد عليه السلام"، ما مضمونه ((
من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبد الله تسعة ألاف سنة صائما نهاره قائما ليله)).موسوعة البحار ج 74 ص 315 ح 73.

.

كما ان على الشاب ان لايكون همه الاول هو اشباع غرائزه ؛لانهم سيجعلونك كالحيوان اجلكم الله ان جاع اطعموه ليسكتوه ، وأياك والقول انا وحدي ماذا عساي ان افعل فأن الله معك وهو الناصر الذي لا اله الا هو .
__________________________________________
اولآ :- نسخة منه الى المرجعية الدينية ، بضرورة التأكيد في صلاة الجمعة على دور الشباب في المجتمع .

ثانيآ :- الى حكومة السيد رئيس الوزراء ان لايكون همكم الوحيد زج الشباب في ساحات القتال لتعيشو برفاهية والابقاء في مناصبكم .

ثالثآ :- الى محافظ ذي قار ، ورئيس مجلس المحافظة ان لاتكون تعيناتكم على اساس القرابة ، والانتماء الى الاحزابكم ، وانزلو الى الشارع الذيقاري وعرفوا ما يحتاج بدل النوم ٢-;-٤-;- ساعة مستمرة !.

رابعآ :- الى أللجنة الثقافية في مجلس محافظة ذي قار التي كان الاصح تسميتها الجنة المتغطرسين حيث همها بدل ان يكون دعم ثقافة الشاب في المحافظة اصبح دورها سرقة الاموال المخصصة لهذا الغرض .



#طالب_عباس_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخصية العراقية: ثري دي ثلاثية الابعاد
- النظام الرئاسي مطلبنا
- عمامة الدين : بين القبول والنفور
- ( لن يثور الشعب حتى يلج الجمل في سم الخياط
- قانون المحاماة الجديد :بين المناقشه و الاقرار
- شعيرة التطبير _ بدعتة مذمومة ام سنة ممدوحة
- صيادلة و الصيدلية
- رد الشبهات في قانون المحاماة الجديد
- ذي قار تحتضر : والمسؤول يحب النوم!
- انتخابات نقابة المحامين العراقيين بين : الحقيقة والشائعة
- الرمادي حلقة الرأس والموصل تنتظر الطواف
- رئيس مجلس القضاء الأعلى يضيق نطاق القضاء ويوسع نطاق الفساد
- الشاب العراقي بين: معاناة مستمرة وتغطرس المسؤول
- أصلاحات السيد مقتدى الصدر نظرة موضوعية وقراءة تحليلية
- (( صكلة السياسة العراقية ))


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - وين الوعد يفلانه