أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - الشاب العراقي بين: معاناة مستمرة وتغطرس المسؤول















المزيد.....

الشاب العراقي بين: معاناة مستمرة وتغطرس المسؤول


طالب عباس العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


{{الشاب العراقي بين:
معاناة مستمرة وتغطرس المسؤول}}

يتكلم هذا المقال عن معاناة الشباب ووعود الحكومة المتكررة و المخدرة لهم ، المنبثقة من وعود المرأة الدعاره التي تخلف بوعودها دائمآ،و يكثر هذا المصطلح كثيرآ في الاوساط الشعبية العراقية في الاونة الاخيرة ، بعد ان كثرت الوعود الكاذبة من قبل الحكومة العراقية للمواطن العراقي عمومآ ، و للشاب خصوصآ ولاسيما في مجال التعين ، حيث يقوم الشاب بترويج ألاف المعاملات لغرض التعين والحصول على فرصة عمل ،لكن الحكومة تخلف بوعدها دائمآ وتقوم بتعين ابنائها ،و من ينتمون للأحزاب فقط، وتبقى مقولة " وين الوعد يفلانه! " لسان حال كل مواطن وشاب عراقي .

يعاني الشاب العراقي من معاناة مستمرة، منذ مايقارب خمس وثلاثين سنة وعلى مختلف المستويات النفسية منها ،و العقلية ، والجسمية ، الذي رافقته منذ طفولته ، وجاءت هذا المعاناة نتيجة وقوع العراق بيد حكام متغطرسين لايعون في تدبر شؤن الدولة على مختلف الاصعدة شيئآ ، السياسية ، والاقتصادية ، والثقافية ، والاخلاقية .

كما ان مشكلة هذه المعاناة تستمر مع الشاب حتى وصوله الى ذروة شبابه " ريعان شبابه"، حيث تعد هذه الاخيرة من اهم مراحل الحياة ومفترق طرقها، ويمكن ان نصطلح عليها مرحلة الصراط المستقيم بالنسبة للحياة ؛ وذلك لان الشاب في هذه المرحلة يبحث عن اشباع حاجاته المتعددة وبكافة الوسائل المشروعة منها وغير المشروعة ،كالحاجة الى الاستقرار التي من لوازمها الزواج ، والاموال ، وحب ابراز الشخصية للعلن ، فأن وجد هناك من يرعاه سواء من الأهل او الدولة فانه سوف يتخذ دوره الريادي في بناء المجتمع، ويستثمر طاقاته ، ويوظفها توظيفآ صحيحآ ينتفع منها المجتمع عمومآ ، والشاب العراقي، والاجيال القادمة خصوصآ ؛ لأن الشباب هم اعمدة المجتمع لما يملكونه من اهداف كبيرة التي هي اليوم ومع كل الأسف معطلة بسبب المحسوبية ، والمنسوبية التي تتخذها وتسوقها احزاب الشيطان لا احزاب الرحمن .

وبالتالي اذا لم تتوفر للشاب الشروط اعلاه فانه سوف يسلك طريق خاطئ مليون بالميه، ويعمل ما لا تتخيله عقول الناس ، من اجل كسب المال واشباع حجاته وغرائزه ، فمثلآ تراه يلتحق بالتنظيمات الارهابية ، او انه يقوم بالانتماء الى تجار المخدرات وغيرها من الأمور التي وان كان يعتقد بحرمتها وأضرارها لكنه يلجئ اليها بباعث الحاجة ، حيث نلاحظ ان هذا الامر يقع بنسبة كبيرة على الدولة قد تصل ٨-;-٠-;-.-._ ونسبة ٢-;-٠-;-.-. على الاهل ؛ لان الدولة قبل ان تضع قوانينها العقابية عليها ان تكافح الاسباب التي دفعت الشاب و دعته الى ارتكاب الجريمة ، بمعنى عليها ان تطبق مقولة الوقاية خيرآ من العلاج ، ثم تعاقبه بقوانينها الوضعية ، يضاف الى ذلك ان هناك بعض العوائل بدل ما تهيئ فرص الدراسة الى الطفل وحثه عليها حتى يستنير مستقبله ، تراها تعمل على العكس من ذلك تشجعه على ترك الدراسة،وتجبره على جلب الاموال بكافة الطرق حيث ان همهم ليس الطفل ومستقبله بل الأموال ، وبالتالي يكون هذا الشاب مضرآ لنفسه ولمجتمعه ولا يرجو منه النفع ابدآ ، حيث سندخل في دائرة التفكك الأسري الذي بدوره ينعكس على التفكك الأجتماعي . لذى على كل من الدولة والأحزاب التي تدعي كذبآ وزورآ انها تدعم الشاب في مايصبوا اليه عبر وسائل أعلامها المستأجرة، التي وضعت من اجل مصالحها والحفاظ على الكراسي المشؤومة التي تستحوذ عليها وكانها خلقت لتشغل هذه المناصب، من دعم الشاب في كافة تطلعاته وان كان هذا بعيدآ اليوم ، لكن سيأتي اليوم الذي يقول فيه الشاب العراقي كلمته ويتخذ زمام الأمور بيده ، وكذلك على العوائل ان تشجع ابنائها وترسخ في ذهنه مبدأ انك قائد المجتمع واحد اعمدته ، حتى يأخذ دوره الريادي في بناء المجتمع ، وتشجيع الاجيال القادمة على الحذو حذوه في خدمة اوطانهم .

ومعاناة الشاب اذآ تأتي بالدرجة الاولى ومع كل الأسف من قبل بعض الذين يدعون انهم اصحاب الدين والزهد، الذين اتخذو عمامة رسول الله عليه السلام ذريعة في كسب قلوب الناس لأجل دوافعهم الشخصية ، حيث يعتلي المنصة ويبدأ بالحديث عن معاناة الشاب اما شاشات التلفاز ويتباكى كذبآ اما العلن دموع التمساح ، وبعد ان ينهي حديثه او المؤتمر وتذهب وتقدم لهم مشروع تريد من وراه خدمة مجتمعك ، تنصدم بشي من التناقض حيث يقولون لك لاحاجة لنا بمشروعك او من تكن حتى تقدم مشروعك ، بمعنى يحاربون الناجح حتى يفشل ، هؤلاء هم شياطين الأنس لا بل هم اضل، حيث يقول الله تعالى (( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون )) صدق الله العلي العظيم . وبمعنى ان خوفهم ليس في نجاح الشاب لذاته ، بل خوفهم ان نجاحه سيهددهم وينازعهم على مناصبهم ومصالحهم ، لكن عامة الناس اليوم تحتاج الى الشباب لتغير الوجوه المتكرره في كل مفاصل الدولة ، باعتبارهم اعمدة المجتمع لما يملكونه من طاقات لو وضعت على جبال لنهد من ثقل المسؤولية التي يتمتعون بها ، لكن هناك من يجعل هذه المسؤولية كامنة في انفسهم من خلال عدم فسح المجال لهم في كافة ميادين المجتمع .

وبالتالي ان الوضع الحالي هو نتيجة حتمية لأفعالنا ، لأنهم جعلو الشباب الاحرار يذلون انفسهم حتى في ابسط حقوقهم ، (( كالتعين مثلآ ))، فمثلآ اذا اراد الشاب ان يقدم على وظيفة ما ، يجب عليه ان يجلب صك انتماء من حزب زيد ، او عمر ، وكانهم خلقو ملوك وامراء على الناس ، لكن على الشاب ان يمسك بيده زمام الامور وان يقتدي بقول الشاعر " محمود سامي البارودي "_ ( من العار أن يرضى الفتى بمذلة ... وفي السيف مايكفي لأمر يعدهُ).


فترى المسؤولين اليوم يعيشون بقصور فخمة جدآ تبلغ مساحتها ألاف الامتار ، ومصممة تصاميم لم يقوم بتصميمها لا معاوية او ابنه يزيد او حتى صدام المقبور عليهم لعنة الله، لكن هؤلاء المسؤولون قد فاقوهم من حيث سرقة اموال الشعب وتهريبها للخارج وعطائها الى ابنائهم الذين يصولون ويجولون في ملاهي تركيا، وامريكا واسرائيل ، والضريبة" انا وانت" نقاتل من اجلهم ولا ننال حتى ابسط حقوقنا ، وان استشهد اخي او اخيك في المعارك بدل ما يساهموا في جعله رمزآ ، تراهم يشددون الاجراءات في حالة اجراء معاملة من اجل احتسابه شهيد بئسآ لكم كيف تحكمون ، تتباكون على الحسين اما الناس ، وتقتلونه بأفعالكم امام مناصبكم ومصالحكم ، ما قرأتم في حديث الى نبي الله " موسى عليه السلام " ما مضمونه عندما قال ( يارب اذا كنت انسان ماذا انت فاعل ؟ قال تبارك وتعالى _ ان كنت انسان لخدمة الأنسان ياموسى )، واين انتم من حديث رسول الله "محمد عليه السلام"، ما مضمونه ((
من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبد الله تسعة ألاف سنة صائما نهاره قائما ليله)).موسوعة البحار ج 74 ص 315 ح 73.

.

كما ان على الشاب ان لايكون همه الاول هو اشباع غرائزه ؛لانهم سيجعلونك كالحيوان اجلكم الله ان جاع اطعموه ليسكتوه ، وأياك والقول انا وحدي ماذا عساي ان افعل فأن الله معك وهو الناصر الذي لا اله الا هو .



#طالب_عباس_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصلاحات السيد مقتدى الصدر نظرة موضوعية وقراءة تحليلية
- (( صكلة السياسة العراقية ))


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - الشاب العراقي بين: معاناة مستمرة وتغطرس المسؤول