حسن اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 09:46
المحور:
الادب والفن
تناقلت وسائل الاعلام خبراً عن تردي الحالة الصحية للشاعر مظفر النواب الذي يرقد الأن على فراش الموت في أحدى مستشفيات بيروت بعد فقدانه القدرة على المشي . واستنكر أدباء ومثقفون عرب موقف الحكومة العراقية اللامبالي تجاه هذا الشاعر المناظل خاصة وأنه يعيش منذ سنوات في وضع مادي صعب للغاية .
ليس بنا حاجة للتعريف بمظفر النواب فهو شاعر عربي كبيريحظى باحترام الجمهور العربي منذ ان أنتشر ( كاسيت ) ملحمته الشعرية العظيمة ( وتربات ليلية ) في العام 1973 والتي كان يردد أبياتها الملايين من العرب وهي تعٌري وتسخر من الحكام – الأمعات . ثم قصيدته الخالدة عن مجزرة ( تل الزعتر ) وغيرها وغيرها . وقبل ذلك فأن النواب شاعر العراق الاول وديوانه ( للريل وحمد ) يحضر كتميمة في معظم البيوت العراقية .
أن المجتمعات الحية والمحترمة تعرف كيف تتعامل مع رموزها الوطنية والأبداعية بأعتبارهم ثروة نادرة . ولايقع اللوم هنا على الحكومة العراقية وحدها , بل هو اولا وقبل ذلك يقع على اتحاد الأدباء العراقيين الذي كان النواب أحد مؤسسية في العام 1959 وأصغر الأعضاء المؤسسين سناً .
لانعرف كيف تفكر الهيئة الأدارية الحالية لأتحاد الادباء العراقيين حين لاتكترث لحالة مأساوية يتجرع مرارتها رمز أبداعي كبير ورمز نضالي نذر عمره لمناهضة الانظمة المعادية لشعوبها لاسيما البعث المقبور .
قلوبنا معك ياأبا عادل ! ولكننا نعيش في بلد مستباح من كل جوانبه !
#حسن_اسماعيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟